خبراء البحوث الفلكية يكشفون حقيقة تأثر مصر بزلزال تركيا: لسنا فى حزام الزلازل.. تعرضنا لأكثر من 150 ألف زلزال منذ 1897.. الهزات الأرضية فى مصر ليست مدمرة.. و80 محطة فى كل المحافظات لرصدها على مدار الساعة

الثلاثاء، 28 فبراير 2023 09:29 ص
خبراء البحوث الفلكية يكشفون حقيقة تأثر مصر بزلزال تركيا: لسنا فى حزام الزلازل.. تعرضنا لأكثر من 150 ألف زلزال منذ 1897.. الهزات الأرضية فى مصر ليست مدمرة.. و80 محطة فى كل المحافظات لرصدها على مدار الساعة زلزال تركيا
كتبت منال العيسوي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة حالة من الجدل، وصل إلى حد العبث حول الزلازل المتوقع حدوثها فى مصر، على إثر الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا، وانتشرت عبر فيس بوك ووسائل التواصل الاجتماعى حول احتمالية أن يؤثر هذا الزلزال على مصر، وهو ما نفاه الخبراء الفلكيين بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، خلال هذا التقرير يرصد الخبراء تاريخ الزلازل فى مصر واهم الاماكن التى بها نشاط زلزالي وانواع الزلازل .
 
فى البداية أكد الدكتور محمود صلاح الحديدى أستاذ بالشبكة القومية لرصد الزلازل، أن هناك ثلاث انواع من موجات الزلازل وهى الموجات العادية وموجات الكسر والتى لها سرعة أقل من 3,50 إلى 4 كيلو فى الثانية وتسبب فى أحداث دمار جزئى، والموجات السطحية التى تتكون على سطح الأرض وهى التى تسبب أكثر موجات الدمار، فالزلازل فى المياه أو فى البحر المفتوح أو المحيط هى التى من الممكن أن تسبب تسونامى، وتحدثت انزلاقات صخرية .
 
وأشار أستاذ الشبكة القومية لرصد الزلازل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى حزمة براكين تحدث معها زلازل فكلاهما ظاهرتين مقترنين ببعضهما، فمثلا الزلزال الأشهر الذى حدث فى البحر المتوسط وأحدث بركان إيطاليا ، حيث بعد حصول ثوران بركانى صاحبة العديد من الزلازل التى أدت إلى انهيارات صخرية فى البحر المتوسط وأدت إلى حدوث تسونامى، موضحا أن الإمم المتحدة أصدرت تقريرا عام 2012 ، حول الكوارث الطبيعية أكدت فيه أن أكثر الخسائر المادية والبشرية على مستوى العالم كانت نتيجة الزلازل بصورة مباشرة أو ما يلحقها من تسونامى.
 
وأوضح محمود صلاح أنه فى العصر الحديث منذ سنة 2000، أى قبل زلزال سوريا وتركيا كان زلزال سوماطرة فى عام 2004 ، وأعقبه حدوث تسونامى تسبب فى وفاة أعداد كبيرة، أعقبة زلزال اليابان عام 2010، وما نجم عنه من آثار سلبية أثرت على المفاعل النووى هناك .
 
أما عن مصر قال أستاذ الشبكة القومية للرصد الدكتور محمود صلاح الحديدى، أن مصر تقع فى عدد من الحدود التكتونية، بجنوب شرق البحر الاحمر والشمال الشرقى من خليج العقبة. حتى حدود تركيا ومن بين خليج العقبة والبحر الميت والمنطقة الصفيحة الأفريقية تقع تحت الصفيحة التسوية نشعر بها فى مصر لكنها تحدث فى أعماق كبيرة جدا فى الارض ، والانتشار الجغرافى لقوتها يأخذ مساحات كبيرة، ونشعر بها فى الاسكندرية ومصر ولكنها غير قادرة على أن تحدث زالازل مدمرة فى مصر كونها بعيدة جدا، و مصر تصنف من المناطق المتوسطة من حيث الشدة الزلزالية وهى أقل درجة شراهة من غيرها.
 
ورصد الحديدى تاريخ الزلازل فى مصر وعدد شبكات الرصد، مؤكدا أنه منذ عام 1889 حتى عام 1975 كان يتم الرصد من خلال محطة واحدة فى منطقة حلوات، فخلال عام 1955 حدث زلزال فى الاسكندرية فى البحر المتوسط ، أما عام 1969، حدث زلزال اخر فى البحر الاحمر عن جزيرة شدوان ، وفى عام 1976 حتى عام 1981 زادت محطات الرصد فى مرسى مطروح وأبو سنبل ، وبدأت عمليات الرصد تزداد ، وفى عام 1970 حدث زلزال الجاف الكبير جنوب الصحراء الغربية، وفى عام 1981 كان زلزال أسوان، وبعده كانت البداية لعصر شبكات الرصد فى مصر ، من بعد ذلك بدأ المعهد القومى للزلازل ببناء وإعداد محطات وشبكات رصد فى أماكن مختلفة حول بحيرة ناصر والسد العالى ، وأخرى فى منطقة شمال البحر الاحمر وامتدت هذه الفترة حتى عام 1997،حيث كلفت الحكومة المصرية المعهد القومى بإنشاء شبكة رصد متكاملة على مستوى الجمهورية، تعمل على مدار الساعة ووصل عدد محطات القياس الهزات حوالى 67 محطة و25 محطة أخرى.
 
وشدد الحديدى  قائلا:" أنه تم تسجيل من 150 إلى 200 ألف زلزال فى مصر وحولها منذ أبريل 1897 حتى الآن،  وبدأ التعرف على طبيعة الزلازل وتحديدها بدقة بخليج العقبة وخليج السويس وشمال البحر الاحمر وجنوب غرب القاهرة وبنى سويف  ومنطقة مرسى علم وشمال غرب مصر، وأنه حتى تعمل هذه المحطات بكفاءه لابد أن تكون فى مناطق بعيدة عن الكتلة السكانية لان النشاط الانسانى يتسبب فى الشوشرة على قياس الزلازل.
 
أما الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فأكد أن مصر ليست فى حزام الزلازل وغير متوقع أن تكون فى حزام النشاط الزلزالى، رغم وجود أماكن بها أنشطة زلزالي. فى شمال البحر وخليجى السويس والعقبة، لكن كافة الزلازل من واقع البيانات ليست زلازل مدمرة.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة