نزل آلاف الأشخاص فى البرتغال إلى شوارع إلى العاصمة للاحتجاج على ارتفاع تكاليف المعيشة، وطالب المتظاهرون الحكومة بإجراءات لحياة أكثر إنصافا ووضع حد لارتفاع الأسعار ، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وأكد منظمو الاحتجاج على ضرورة وضع خطة طوارئ لتجنب حدوث أزمة كبيرة، وهم يدينون أن التضخم يؤدي إلى المزيد من عمليات إخلاء المنازل وانخفاض الأجور.
شهدت أسعار بعض المواد الغذائية، مثل البيض والحليب، ارتفاعا بنسبة تزيد عن النصف، وهي زيادة أكبر بكثير من أسعارها في منطقة اليورو ككل"، ومن أجل الاستجابة لأحد المخاوف الرئيسية للبرتغاليين، أعلن رئيس الوزراء أنطونيو كوستا قبل عشرة أيام سلسلة إجراءات للحد من الزيادة في كلفة الإسكان.
وخصصت الحكومة الاشتراكية 900 مليون يورو لتخفيف الضرائب على سوق الإيجارات، وتبسيط آلية الحصول على تصاريح البناء ومساعدة العائلات بشكل مباشر على التعامل مع الزيادة في الإيجارات والأقساط الشهرية للقروض العقارية.
لكن جمعية "أبيتا" اعتبرت أن الحكومة بهذه الإجراءات جعلت "الدولة تدعم المضاربة العقارية" بدل "تنظيم" السوق.
ووفقا لتقرير لمكتب الإحصاء الأوروبي يورو ستات سجل التضخم الأساسي في منطقة اليورو رقما قياسيا مرتفعا في يناير الماضي، وبلغت زيادة الأسعار الأساسية 5.3% أما التضخم الرئيسي الذي يشمل أسعار الغذاء والطاقة فقد سجل زيادة بواقع 0.1% ليصل إلى 8.6%.
وأضاف أنه ومع ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة يستعد البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى الشهر المقبل.
وأشار إلى أن "من الواضح أن البنك المركزي الأوروبي سيستمر في تشديد سياساته النقدية لحين الوصول إلى مستويات تضخم إلى 2%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة