وأضاف ستولتنبرج - خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة وزراء استونيا كايا كالاس في العاصمة الإستونية (تالين) خلال الاحتفالات بذكرى استقلال إستونيا - إن القوات الإستونية قاتلت منذ أكثر من 100 عام بشجاعة من أجل الحصول على حريتها واستقلالها.


وأشار إلى أنه منذ عام مضى، شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هجومه الكامل على أوكرانيا، والذي انتهك القوانين الدولية الأساسية، مؤكدا أنه أراد كسر إرادة الشعب الأوكراني.


وتابع ستولتنبرج "حلف الناتو والاتحاد الأوروبي يقفان بجانب كييف"، مشيرا إلى أن بوتين لم يحقق أهدافه، حيث إنه رغب في أن تكون أوروبا مختلفة.. موضحا أن بوتين لم يكن مستعدا من أجل السلام بل الحرب، لذلك فإنه يجب إعطاء أوكرانيا ما تحتاجه من أجل أن تسود.


ونوه السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بأن الخطر الأكبر بالنسبة للجميع يتمثل في حال انتصار بوتين، حيث علل ذلك بأنه في حال استخدامك القوة من أجل الحصول على ما ترغب به، هذا سيجعل العالم أكثر خطورة ونحن أكثر عرضة لهذا الخطر.


وقال إن "دعم أوكرانيا يصب من أجل مصالحنا الأمنية، لذلك فإن حلفاء الناتو يقدمون دعما غير مسبوقا لكييف حيث يعملون يدا بيد مع الاتحاد الأوروبي".. لافتا إلى أن تواجد الناتو يوفر حماية للحلفاء حتى يتمكنوا من تقديم هذا الدعم، وأنه منذ عام 2014 فإن حلف الناتو عزز من تواجده واستعداداته من البحر الأسود حتى بحر البلطيق.


وأكد ستولتنبرج أن هذا يبعث برسالة واضحة إلى موسكو وهي أن حلف الناتو سيحمي ويدافع عن إستونيا وكل شبر من أراضي الحلفاء.. موضحا أنه خلال قمة الحلف المقرر عقدها في العاصمة الليتوانية (فيلنيوس) في شهر يوليو القادم، سيتم اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل تعزيز دفاعنا الجماعي.


وأضاف ستولتنبرج أنه تم إحراز تقدم في مسألة الانضمام التاريخي لفنلندا والسويد إلى حلف الناتو، مشيرا إلى أن 28 من أصل 30 دولة حليفة صادقت على بروتوكولات الانضمام.


وأعرب ستولتنبرج عن أمله في أن تنضم فنلندا والسويد إلى حلف الناتو في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن هذا سيعزز من أمنهما وأمن أوروبا والحلف.

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين - خلال المؤتمر الصحفي - "إنه مع مضي عام على الحرب الوحشية التي شنتها موسكو ضد أوكرانيا، فإن الرئيس الروسي فشل في تحقيق هدف واحد من أهدافه الإستراتيجية، فبدلا من أن يفرق الاتحاد الأوروبي، وجده متحدا وعازما على الوقوف إلى جانب أوكرانيا، وبدلا من أن يهيمن على الأسواق العالمية للطاقة، رأى عائده الرئيسي ينخفض، وبدلا من أن يمسح أوكرانيا من على الخريطة، شهد مواجهة مع دولة أكثر قوة من ذي قبل، فأصبحت أوكرانيا شاهدا على شجاعة الدولة التي لا تتوانى في سعيها نحو الحرية".


وأضافت فون دير لاين: "كما تقف إستونيا بفخر كدولة حرة ومستقلة، فإن أوكرانيا ستنتصر، أوكرانيا ستنتصر لأن الأوكرانيين لن يستسلموا أو يتراجعوا، ولأن أوروبا وحلفاءها وشركاءها سيقفون بحزم"..تابعت قائلة "أن ما رأيناه وسمعناه من موسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع، يخبرنا بأنه مع تصاعد الخسائر في ساحة المعركة، كذلك يتصاعد اليأس والتضليل والمعلومات الكاذبة، وهذا يُظهر الضغط الذي يتعرض له نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، موضحة أنه حان الوقت لمضاعفة السبل لكي تدافع أوكرانيا عن نفسها حتى ينهي الروس هذه الحرب ويغادرون أوكرانيا.


وأكدت على الوقوف إلى جانب أوكرانيا بعزم مطلق لدعمها ماليا واقتصاديا وعسكريا، لزيادة الضغط على روسيا ومحاسبتها.. لافتة إلى أن عزلة روسيا تتزايد وتتجه نحو أن تكون اقتصادا مغلقا بعيدا عن العالم، كما تقوض العقوبات الأوروبية أساسها الاقتصادي مخفضة أي آفاق لتحديثه.