عام مضى على الأزمة الروسية الأوكرانية، ففى الرابع والعشرين من فبراير عام 2022 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن هجمات عسكرية على أوكرانيا، ليكون هذا اليوم فاصل في حياة اقتصاديات العالم التي انقلبت رأسا على عقب، فعلى مدار العام خسر كلفت الاقتصاد العالمي ما يزيد على 1.3 تريليون دولار في عام واحد فقط.
ما قبل 24 فبراير 2022 شيء وما بعده شيء آخر، وسط احتمالات باستمرار الأزمة لعام أو عامين آخرين، بدأت دول العالم في رسم سيناريوهات مختلفة لاقتصادياتها وسط معاناة من ارتفاع في أسعار المعيشة ومعدلات التضخم لتصبح المعادلة الصعبة الموازنة بين توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين ومواجهة ما يحمله القادم من تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي.
على الصعيد المحلي مع قدرة مصر على مواجهة تداعيات الأزمة وتخفيف من نتائجها السلبية على المواطنين، بدأت الدولة في التعامل المبكر مع سيناريو ماذا لو... ماذا لو استمرت الأزمة لمدة عام أو اثنين آخرين .. ليتم على الفور تنفيذ ورش عمل تضم الخبراء والمسئولين وأصحاب الآراء ووجهات النظر لوضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الأزمة وتداعياتها وتأثيرها على الاقتصاد العالمي والمصري منه لأن مصر جزء لا يتجزأ من العالم.
سيناريوهات تتضمن توطين الصناعة المحلية وتذليل العقبات أمام الاستثمار والمستثمرين وطرح الأراضي الصناعية للمستثمرين وتخصيص جزء من المجمعات الصناعية الجديدة لتصنيع منتجات محددة وإحلالها محل الواردات، خاصة في مجال الصناعات الهندسية.. دعم المحاصيل الاستراتجية وتشجيع الفلاحين وزيادة برامج الحماية الاجتماعية وخطة لمكافحة البطالة، وغيرها من السيناريوهات التي تتضمن التعامل مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية التي غيرت العالم ليصبح 24 فبراير 2022 اليوم الفارق في حياة كوكب الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة