ساندرا نشأت واحدة من أهم صانعات السينما فى مصر خلال السنوات الماضية، بدأت حياتها الفنية بداية التسعينيات دارسة لفنون السينما داخل أروقة المعهد العالى للسينما بالقاهرة، كانت تجلس الطالبة ساندرا فى إحدى قاعات المعهد تستمع لمحاضرة لأحد أساتذة فن الإخراج، فيما يحلق خيالها بعيدا لترى نفسها تعطى التوجيهات لنجوم كبار.
ظلت تحلم بأن تعمل معهم يومًا ما، ولكن أحلامها لم تنتظر طويلا حتى تتحقق، فقدمت بعد 6 سنوت فقط من تخرجها من معهد السينما أول أفلامها الروائية الطويلة "مبروك وبليل" للنجمين يحيى الفخرانى ودلال عبدالعزيز، لتتوالى بعد ذلك أفلامها مع نجوم آخرين من أجيال مختلفة مثل نور الشريف وكريم عبدالعزيز وأحمد عز وأحمد السقا وحنان ترك ونور وغادة عادل وياسمين عبد العزيز.
تقول ساندرا نشأت لـ"اليوم السابع" إن السيدات كان لهن السبق في العمل بالسينما في الإخراج والإنتاج وخير مثال المنتجة آسيا التي انتجت ليوسف شاهين، ودائمًا المرأة عندما تدخل هذا المجال تكون قوية جدًا، وأغلبهن متميزات.
وردًا على سؤال هل توجد قضية نسوية تتحمس لها ساندرا نشأت لتقديمها في عمل سينمائي، قالت ساندرا: أنا متحمسة للإنسان بشكل عام، وفي كل بيت ستجد قصة امرأة عظيمة بجانب الرجل، يكفي أن المرأة هدفها أن تجعل من أولادها كائن عظيم فالتربية وحدها مهمة كبيرة.
وأكدت أن هناك أفلامًا كثيرة من صنع الرجال عبرت عن المرأة المصرية مثل إحسان عبد القدوس، سعيد مرزوق، صلاح أبو سيف وبركات لذلك الانحياز للإنسان وليس المرأة فقط.
وتابعت المخرجة ساندرا نشأت فى بداية إقدامى على الإخراج الكثير أعترض على فكرة أنى سأصبح مخرجة لكن كنت أرى والدتى هى أكثر شخص دعمنى على عكس والدى كان معترضا، لكن ظلت والدتى معى فى تقديمى لمعهد السينما لكل خطوات حياتى لأنها كانت ترى ما أراه.
ساندرا نشأت مخرجة موهوبة وصاحبة رؤية تميزها فى طرحها للقضايا المختلفة على الشاشة الفضية، ونجاحها فى تقديم أفلام جماهيرية بكثير من الإحكام والصنعة، فيما لا يزال المستقبل أمامها لتقديم المزيد من الأعمال التى تثرى عالم الفن السابع.
وتعد ساندرا نشأت من أبرز مخرجى جيلها فرغم أنها لم تقدم سوى 8 أفلام روائية طويلة، هى على الترتيب "مبروك وبلبل" و"ليه خلتنى أحبك" و"حرامية فى كى جى تو" و"حرامية فى تايلاند" و"ملاكى إسكندرية" و"الرهينة" و"مسجون ترانزيت" و"المصلحة"، إلا أن هذه الأعمال حققت نجاحاً كبيرا، وحصلت ساندرا على بكالوريوس المعهد العالى للسينما قسم الإخراج، وليسانس الآداب قسم اللغة الفرنسية، وبدأت مشوارها الفنى بفيلم قصير بعنوان "آخر شتا"، ثم قدمت فيلم تسجيلى بعنوان "الموفيولا" عن المونتير كمال أبوالعلا، وفى عام 2014كان لها تجربة مهمة فى تقديم فيلم تسجيلى بعنوان "شارك" أثناء الاستفتاء على الدستور، كما قدمت فيلما تسجيليا بعنوان "احلم"، وفى عام 2018 قدمت فيلما بعنوان "شعب ورئيس" حاورت خلاله الرئيس عبدالفتاح السيسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة