تمر، اليوم، الذكرى الـ1208 على انتصار ابن طباطبا على والى الكوفة من قبل الخليفة العباسى المأمون، بعد أن استفحل أمره خاصة بعد انضمام أهل الكوفة والأعراب إليه، إلا أنه توفى فجأة صبيحة انتصاره، واستمرت حركته من بعده، وعظم أمرها إلى أن قضى عليها العباسيون.
وابن طباطبا، عالم وشاعر وأديب ولد في أصبهان وتوفي فيها، حيث نهج ابن طباطبا في "العروض" نهجاً جديداً ذلل فيه صعبه ويسر تعقيده، كما كان مغرماً بالحديث الشريف، أما عن مؤلفاته فكان له العديد من المؤلفات منها كتب "سنام المعالى، عيار الشعر، كتاب فى العروض، تهذيب الطبع، الشعر والشعراء، نقد الشعر".
ابن طباطبا، كان أيضا واحدا من أبرز الثوار ضد الدولة العباسية وتحديدا الخليفة المأمون، حيث قاد ثورة كبيرة واستطاع هزيمة الجيش العباسى، وجاء فى كتاب "الكامل فى التاريخ" لابن الأثير، وفيها ظهر (أبو عبد الله) محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليه السلام - لعشر خلون من جمادى الآخرة، بالكوفة، يدعو إلى الرضى من آل محمد - صلى الله عليه وسلم - والعمل بالكتاب والسنة، وهو الذي يعرف بابن طباطبا، وكان القيم بأمره في الحرب أبو السرايا السري بن منصور، وكان يذكر أنه من ولد هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود الشيباني.
بعث الحسن بن سهل زهير بن المسيب (10000) جندي فخسِروا ضد أبي السرايا الذي استطاع من استيلاءه على ما يملكه الجيش العباسي من أموالٍ وأسلاحه وعتادٍ، وفي اليوم التالي توفي ابن طباطبا فجأة، ويقال إن أبا السرايا قد سمه ليستبد بالأمر والله أعلم، وأقام أبو السرايا فتى صغيراً مكان ابن طباطبا هو محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وبقي هو يسيّر الأمور. وكان أبو السرايا من قبل من رجال هرثمة بن أعين.
مات زعيم الثورة ابن طباطبا فجأة، واغتاله أبو السرايا بالسم، وولى مكانه صبيا، تقول الروايات عن موت ابن طباطبا: (سمه أبو السرايا؛ وكان سبب ذلك أنه لما غنم ما في عسكر زهير منع عنه أبا السرايا، وكان الناس له مطيعين، فعلم أبو السرايا أنه لا حكم له معه، فسمه فمات، وأخذ مكانه غلاماً أمرد يقال له محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عليه السلام، فكان الحكم إلى أبي السرايا، وكان أبو السرايا هو الذي ينفذ الأمور ويولي مَنْ يرى ويعزل من يريد) أي هو المال المعبود الأعظم لديهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة