وذكر الحلف، في بيان اليوم الخميس، أن شتولتنبرج سيلقي بيانًا افتتاحيًا غدا مع انطلاق المؤتمر، كما سيتحدث في حلقة نقاش بعد غد /السبت/ بعنوان "ما وراء الحلف: شراكة من أجل الأمن الأوروبي"، كما سيكون له عدد من المشاركات الثنائية على هامش المؤتمر.


ومن المتوقع أن تهيمن الأزمة الأوكرانية على نقاشات مؤتمر ميونخ للأمن العام الجاري، حيث يتزامن انعقاد المؤتمر مع مرور عام على الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا.


تجدر الإشارة إلى أن الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات الأمنية لتأمين أعمال المؤتمر العام الجاري لم يسبق لها مثيل، حيث ترجع تلك الإجراءات المشددة إلى تأزم الوضع السياسي العالمي.


ووفقًا لمنظمي لجنة السلامة البحرية، ترسل الولايات المتحدة "أكبر وفد على الإطلاق" يضم مسئولين رفيعي المستوى مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الدفاع لويد جيه أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن وممثلين من الكونجرس. فيما يشارك أكثر من 150 من كبار المسئولين الحكوميين من دول العالم، بما يتضمن نحو 83 وزيرا للخارجية والدفاع.


من ناحية أخرى، أعلن حلف شمال الأطلنطي (ناتو) أن وزير خارجية ليتوانيا جابريليوس لاندسبيرجيس سيتوجه الاثنين المقبل الموافق 20 فبراير الجاري إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للاجتماع مع الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرج، في مقر الناتو.


وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحلف، اليوم الخميس، أن المسؤولين لن يدليا بأية تصريحات للصحفيين عقب اجتماعهما حيث ستكون المحادثات خاصة، إلا أنه من المتوقع أن يناقشا أحدث التطورات على الساحة العالمية، لا سيما الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا.


وكان لاندسبيرجيس قد قال في وقت سابق إن دول البلطيق الثلاث، ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، تطالب برلين بتسليم دبابات (ليوبارد) إلى أوكرانيا، في أسرع وقت من أجل "مساعدة أوكرانيا واستعادة السلام بسرعة في أوروبا".


وجاءت تصريحات وزير الخارجية الليتواني بعدما أعلنت ألمانيا رفضها مبدأ الحشد العسكري ضد روسيا أو مد أوكرانيا بالدبابات التي طلبت الحصول عليها، الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة لوزراء الدول الداعمة لأوكرانيا وأعضاء حلف الناتو الذين عقدوا اجتماع في قاعدة رامشتاين الألمانية لبحث سبل مساعدة كييف.


تجدر الإشارة إلى أن حلف الناتو أعلن مؤخرا أن قمته المقبلة ستنعقد في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، خلال الفترة من 11 إلى 12 يوليو المقبل وستناقش زيادة الإنفاق الدفاعي وسبل دعم أوكرانيا.