ومن المقرر أن يبحث الصفدي خلال الزيارتين الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاجها البلدان، إذ تستمر المملكة في إرسال المساعدات إلى البلدين الشقيقين تنفيذاً لتوجيهات الملك عبدالله الثاني. 

وتعتبر زيارة الصفدي لدمشق أول زيارة رسمية لوزير خارجية أردني إلى سوريا منذ الأزمة السورية في عام 2011، وسبقها لقاء الصفدي مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على هامش الاجتماع الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2022.

وفي سياق متصل، صرح القنصل الأردني في دمشق السفير أنور البداوي، للتليفزيون السوري، بأن طائرة مساعدات قادمة من المملكة الأردنية الهاشمية تحمل على متنها 12 طنا من المواد الطبية هبطت اليوم بمطار دمشق، وأنها تأتي استكمالا لتنفيذ توجيهات العاهل الأردني بضرورة دعم ومساندة سوريا الشقيقة في تلك الظروف العصبية، مشيرا إلى أنها الطائرة الثانية التي وصلت إلى دمشق وتحمل مساعدات إغاثية ومواد طبية لمتضرري الزلزال الذي ضرب البلاد. 

وأكد البداوى أن العلاقات السورية الأردنية علاقات متأصلة منذ سنوات طويلة، لافتا إلى أن الموقف الحالي موقف إنساني للوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين، ولا مجال للحديث عن الوضع السياسي حاليا. 

وقد أجرى الملك عبدالله الثاني، اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري، قدم فيه التعازي بضحايا الزلزال.

وكان الملك عبدالله الثاني قد أجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري للإعراب عن تضامن ووقوف الأردن قيادة وشعبا إلى جانب سوريا في هذه الكارثة، وما نجم عنها من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، واستعداده لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة.

كما وصلت طائرة بيلاروسية إلى مطار حلب الدولي، وعلى متنها أطباء ومسعفين طوارئ وأدوية، وهي الطائرة الثانية التي وصلت إلى مطار حلب، حيث أن الطائرة الأولى كانت تحمل على متنها مستشفي ميداني متكامل مجهز بكل معدات الطوارئ.. وأكد رئيس الفريق الميداني القادم من بيلاروسيا أن المستشفي الميداني مستعد لاستقبال كل يوم تقريبا 70 حالة.