قال الروائى محمد بركة إن بطل أحدث رواياته "آيس هارت في العالم الآخر" رسام، لديه قطة تسمى آيس هارت، وهى نوع من القطط الفارسية ذات البياض الثلجى، إذ أن "آيس هارت" هنا تشير إلى لون، كما تشير أيضًا إلى القلب البارد وهو القلب الذى يمتلكه بطل الرواية أيضًا، وهو مصدر العطب رمزيًا وماديًا فمنه يتسرب الموت ومنه يتسرب البرود وفقدان الشغف.
وأضاف: "فى سياق أحداث الرواية تلعب قطة البطل "الرسام" آيس هارت دورا إذ تتفحم بعد احتراق مرسمه وعليه تظل دليلا على الحدث الرئيس وهو حريق الجاليري، أو بمعنى أدق تظل الأثر الباقى من كل تركه فى مرسمه، متابعًا: "هناك إشارة رمزية أخرى ففى بعض مصادر التراث تتحول الحيوانات إلى رماد فى العالم الآخر".
وأكد أن الرواية هى الأولى بين الروايات المصرية التى تعبر إلى عالم ما وراء الموت تخييليا مضيفا:"لا توجد رواية مصرية حاولت من قبل الكتابة عن العالم الآخر سوى آيس هارت فى العالم الآخر وقد تصديت لهذه المهمة باعتبارها سردية جديدة عن منطقة لم يتطرق إليها أحد وإن تطرق إليها السابقون فقد جرى ذلك على استحياء ودون تفصيلات، وباعتبارها مجرد هلاوس أو أفكار فى عين أو رأس البطل، لكننى فى روايتى هنا أضع تصورا كاملا يتضمن تشكيلا تخيلييا واضحا عن العالم الآخر".
وتابع:"تصورت أن هناك لحظة ارتباك تصيب الجسد والعقل حين ينتقل الإنسان إلى العالم الآخر ثم حالة الحزن التى تنتاب الإنسان لتبدأ الروح فى التحرك لكنها حركة لا تخلو من التساؤلات النهمة التى تشبعها بعض الإجابات التى تتلقاها، كما يظهر للروح كائنات شريرة أو طيبة، هى حالة واضحة تماما أصورها كما رأيتها في الخيال، في البداية فكرت أن أسمى الرواية العالم الآخر لكننى اكتشفت أن هناك رواية للكاتب الراحل نبيل فاروق بنفس الاسم، ثم توصلت فى النهاية إلى الاسم الحالي "آيس هارت فى العالم الآخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة