والتنوع البيولوجي..

مبادرة تنمية القرم.. مصر قادت المبادرة بـ"أجندة شرم الشيخ للتكيف" والإمارات تدعمها في cop28

السبت، 09 ديسمبر 2023 02:29 م
مبادرة تنمية القرم.. مصر قادت المبادرة بـ"أجندة شرم الشيخ للتكيف" والإمارات تدعمها في cop28 cop28
رسالة دبي – شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

كانت مبادرة "تنمية القرم" جزءا لا يتجزأ من "أجندة شرم الشيخ للتكيف"، التي أطلقتها مصر خلال استضافتها للنسخة السابقة من مؤتمر المناخ cop27 والتي تسعى إلى تسريع الجهود وتعزيز قدرة المجتمعات النامية في جميع أنحاء العالم على الصمود. 
 
وتتماشى المبادرة مع هدف مبادرة "السباق نحو الصمود"، المتمثل في جعل 4 مليارات شخص -ما يقرب من نصف سكان العالم- أكثر صموداً بحلول عام 2030.
 
ويشهد اليوم السبت، اليوم العاشر من فعاليات مؤتمر COP28 الذي تستضيفه مدينة إكسبو دبي ويختتم أعماله الثلاثاء المقبل، جلسة وزارية مهمة حول التنوع البيولوجي.
 
تناقش الجلسة التحديات والفرص في اعتماد نهج مشترك في تصميم وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوطنية للمناخ والتنوع البيولوجي،  لدعم تحقيق أهداف كل من اتفاق باريس وإطار "كونمينغ مونتريال" العالمي للتنوع البيولوجي ، وكذلك أهداف التنمية المستدامة.
 
ويركّز الاجتماع على الدور الحيوي لأشجار القرم في توفير الموائل الطبيعية للتنوع البيولوجي، ومبادرة "تنمية القُرم" التي تركّز على هدف استعادة وحماية 15 مليون هكتار من غابات القُرم بحلول عام 2030.
 
وأطلقت مصر العام الماضي "تحالف القرم من أجل المناخ" والذي تم الإعلان عنه على هامش مؤتمر في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي بالشراكة مع دولة الإمارات وإندونيسيا.
 
وتقول وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات مريم المهيري: "تمثل المبادرة خطوة مهمة نحو الحد من انبعاثات الكربون والحفاظ على الطبيعة في كوكبنا.. وتدرك دولة الإمارات الأهمية القصوى لأشجار القرم في مكافحة تغير المناخ ودعم مجتمعاتنا الساحلية، ونتطلع إلى المساعدة في إحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع. وأدعو جميع دول العالم إلى دعم هذه المبادرة الفريدة".
 
ويسعى أعضاء "تحالف القرم من أجل المناخ" بشكل جماعي على تحقيق مجموعة من الأهداف تشمل إظهار الالتزام الجماعي بالحلول المناخية القائمة على الطبيعة من خلال حماية أشجار القرم وزراعتها، ويقود التحالف مهمة إلى رفع مستوى الوعي حول دور أشجار القرم كحل قائم على الطبيعة لتغير المناخ، ويعمل من خلال أعضائه على توسيع وإعادة تأهيل هذه الأشجار على مستوى العالم، التي تعتبر مخازن كربون فعالة للغاية، بحيث يمكنها -وفقاً للأمم المتحدة – تخزين نحو 1000 طن من الكربون لكل هكتار في كتلتها الحيوية وتربتها الأساسية. 
 
وتلعب أشجار القرم (بضم الميم) التي يطلق عليها ايضا "اشجار المانجروف"  دوراً حاسماً في تعزيز المرونة الساحلية ورعاية التنوع البيولوجي. تغطي أشجار القرم نحو 0.1% من سطح كوكب الأرض، لكن يمكنها أن تخزن ما يصل إلى عشرة أضعاف الكربون الذي يخزنه كل هكتار من الغابات البرية.
 
ووفقاً لتحالف القرم من أجل المناخ (MAC)، ستكون هذه الفوائد الرئيسية في دائرة الضوء في مؤتمر الأطراف COP28، حيث تهدف دولة الإمارات إلى تعزيز قوة التعاون الدولي في تسريع عملية التقدم في الحفاظ على أشجار القرم واستعادة الأعداد المفقودة منها في الطبيعة.
 
أشجار "القرم" ودعم أجندة المناخ
 
لتحقيق أهداف المناخ العالمي، يحتاج العالم إلى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون من الغلاف الجوي، وتعتبر أشجار المانغروف حاسمة في تحقيق هذا الهدف وتلعب ادوارا مناخية مهمة بينها إزالة الكربون حيث  تستخرج ما يصل إلى خمسة أضعاف الكربون أكثر من الغابات الموجودة على الأرض، وتدمجها في أوراقها وفروعها وجذورها والرواسب تحتها. 
 
وفي الظروف البيئية المناسبة ، يمكن لأشجار المانغروف تخزين الكربون الذي أخذته من الغلاف الجوي لعقود أو قرون أو حتى آلاف السنين.
كذلك تساعد أشجار المانغروف في منع تطور تغير المناخ، وتلعب أيضا دورا مهما في الحد من تأثيره، ومن المتوقع أن تولد الاستثمارات في أشجار المانغروف فوائد أكبر بنحو أربعة أضعاف من التكاليف. كما وجد أن أشجار المانغروف تشكل دفاعا فعالا ضد أمواج تسونامي، حيث تقلل من ارتفاع الأمواج بين خمسة و 35 في المائة.
 
ورغم أن من بين أكثر من 1,500 نوع تعتمد على أشجار المانغروف في بقائها، فإن 15 في المائة من الحيوانات والكائنات التي تؤويها تلك الاشجار مهددة بالانقراض، وبالتالي فإن حماية غابات المانغروف واستعادتها يعني إعادة الموائل الحرجة لأنواع المعرضة للخطر مثل النمور والجاغوار. 
وتعد اشجار المانجروف ملاذات للتنوع البيولوجي، تدعم أشجار المانغروف مجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات ، وكثير منها مهم لإنتاج الغذاء. أنها بمثابة دور الحضانة للأسماك الصغيرة وموطن لنحل العسل.
 
وبالنسبة لـ 1.5 مليار شخص، تعد الأسماك المصدر الأكثر أهمية للبروتين، وفي بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض، يأتي ما يقرب من 20 في المائة من متوسط مدخول البروتين الحيواني من الأسماك. وسيكون لاختفاء أشجار المانغروف عواقب وخيمة على مصائد الأسماك في البلدان النامية.
 
وعلى العكس من ذلك، فإن استعادة أشجار المانغروف يمكن أن تضيف 60 تريليون من الأسماك واللافقاريات الصغيرة الصالحة للأكل وذات القيمة التجارية إلى المياه الساحلية كل عام، مما يوفر دفعة كبيرة للأمن الغذائي مع استمرار نمو سكاننا.

مبادرة تنمية القرم والتنوع البيولوجي
مبادرة تنمية القرم والتنوع البيولوجي

 

مبادرة تنمية القرم
مبادرة تنمية القرم

 

 

cop28
cop28

 

 

تنمية القرم والتنوع البيولوجي
تنمية القرم والتنوع البيولوجي

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة