ثمن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، قرار قمة المناخ cop28 بدبي تفعيل ترتيبات التمويل الجديدة، بما في ذلك إنشاء صندوق للاستجابة للخسائر والأضرار، والذي كان أحد نجاحات قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ ، حيث اتفقت الدول المشاركة في المؤتمر على إنشاء صندوق لدعم الدول النامية والفقيرة المتضررة من تغير المناخ، مشيرا إلى أن الخسائر المجمعة المرتبطة بالمناخ على مدار العقدين الماضيين في 55 دولة معرضة للخطر قدرت بنحو 525 مليار دولار، تمثل نحو 20 %من الناتج المحلي الإجمالي لها جميعا، وأن هذه الخسائر قد تصل بحلول عام 2030 إلى 580 مليار دولار سنويا.
وقال "الجندي"، إن الأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ وجهت خطابًا رسميًا تدعو فيه الأطراف لتقديم ترشيحات ممثليها لعضوية مجلس صندوق الخسائر والأضرار، الأمر الذي يمثل تطورا كبيرا يمهد الطريق لإنجاز جديد وضعت أساسه cop27، إذ تعمل الأمم المتحدة للمناخ على إجراء انتخابات مجلس إدارة الصندوق الجديدة في أقرب وقت، مؤكدا أنه بمجرد تشكيل مجلس إدارة الصندوق، الذي يتكون من 26 عضوا، بينهم 12 من البلدان المتقدمة، و14 من الدول النامية، سيتمكن من خدمة ودعم البلدان النامية التي تواجه مخاطر التغيرات المناخية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الإعلان عن إنشاء الصندوق بمثابة تدشين لحقبة جديدة من التعاون الدولي بعد فترة طويلة من الإحباط والممانعة، حيث طالبت الدول الفقيرة على مدار عقد كامل بإنشاء آلية مالية جديدة لمعالجة قضية الخسائر والأضرار المترتبة على التغيرات المناخية التي تتحمل مسئوليتها الدول الصناعية الكبرى في العالم، مشددا على ضرورة الضغط على الدول المتقدمة من أجل تقديم مساهمات مالية لتخفيف التأثير على البلدان الأكثر تضررا في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ومساعدتها على التكيف مع آثار ظاهرة تغير المناخ، مثل تزويد المزارعين في البلدان النامية بمحاصيل مقاومة للجفاف أو دفع تكاليف إقامة منشآت لصد الفيضانات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة