أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للصناعة والاقتصاد الرقمى تيرى بريتون، الجمعة، التوصل إلى اتفاق بين المشرعين والمسؤولين التنفيذيين في التكتل، بشأن القواعد التي تنظم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وكتب المفوض الأوروبي على حسابه في منصة إكس (تويتر سابقاً) "اتفاق"، في إشارة إلى المفاوضات بين المشرعين الأوروبيين وصانعي السياسات في الاتحاد الأوروبي.
— Thierry Breton (@ThierryBreton) December 8, 2023\
وأضاف تيري بريتون في تغريدة منفصلة، أن أوروبا أصبحت الأولى التي تضع قواعد واضحة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي.
واجتمع المفاوضون الأوروبيون مرة أخرى، الجمعة، في محاولة لوضع تنظيم أكثر شمولاً لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وكانت المحادثات حول قانون الذكاء الاصطناعي توقفت بعد عقد جلسة ماراثونية بدأت الأربعاء الماضي، واستمرت لما يقرب من 24 ساعة، وذلك بعد موافقة فرق من البرلمان الأوروبي و27 دولة عضو خلال هذه الجلسة على وضع قواعد إضافية لنماذج الذكاء الاصطناعي المستخدَمة في الأغراض العامة، والتي لديها مجموعة واسعة من الاستخدامات المحتملة، مثل تلك التي تدعم تطبيق "ChatGPT".
ووفق "بلومبرغ"، فإن مسألة المسح البيومتري شكلت أحد العقبات في المفاوضات، وذلك بسبب خلافات حول مدى تقييد استخدام حكومات الاتحاد لتقنية مسح الوجوه في الوقت الفعلي للتعرف عليها.
وحقق المفاوضون تقدماً كبيراً في الجلسة المطولة التي استمرت من الأربعاء إلى الخميس، واتفق الجانبان على استئناف المحادثات، الجمعة، لتتوصل الأطراف إلى الاتفاق.
ويسمح الاقتراح الجديد للشرطة باستخدام تقنية مسح الوجوه وسط الحشود للكشف عن "الأشخاص الذين تم اختطافهم أو الاتجار بهم أو استغلالهم جنسياً"، ولمنع "الهجمات الإرهابية" أو غيرها من الهجمات الوشيكة، أو في التحقيقات الجنائية بما في ذلك تلك المتعلقة بـ"الإرهاب وتهريب المخدرات والأسلحة والقتل".
وسيتم حظر البرامج التي تصنف الأشخاص على أساس العرق والدين ما لم تكن الشرطة بحاجة إلى الحصول على البيانات لتحديد هوية شخص مرتبط بجريمة أو تهديد محدد، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرج".
وقال براندو بينيفي، وهو أحد مؤلفي القانون الرئيسيين في البرلمان الأوروبي: "أردنا وضع قانون للذكاء الاصطناعي يكون بمثابة دليل للمستقبل، ويدافع عن الحقوق الأساسية، ويكون قادراً على توفير درجة كافية من الحماية لجميع الفئات، وفي هذه المرحلة الأخيرة، آمل أن نتمكن من الحصول على أفضل النتائج".
ويكافح الاتحاد الأوروبي، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من أجل الموازنة بين الرغبة في تشجيع شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة لديه، مثل شركتي "Mistral AI" الفرنسية، و"Aleph Alpha" الألمانية، وحماية الناس من المخاطر المجتمعية المحتملة لهذه التقنية.
واتفق صناع السياسات في الاتحاد الأوروبي على مطالبة مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي باتباع متطلبات الشفافية الأساسية، كما ستحتاج الشركات التي لديها نماذج تشكل مخاطر نظامية إلى التوقيع على مدونة سلوك طوعية للعمل مع الاتحاد للتخفيف من حدة هذه المخاطر.
ويقول هوجو ويبر، من شركة برمجيات التجارة الإلكترونية الفرنسية "Mirakl"، إن القواعد" لا تزال تشكل عبئاً على تعزيز كبار شركات الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، وهو ما سيؤدي لاكتساب مقدمي هذه الخدمات من خارج الاتحاد ميزة تنافسية على الأوروبيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة