وأضاف العرابي، في كلمته أمام المؤتمر السنوي للمجلس المصرى للشئون الخارجية، والذي عقد هذا العام تحت عنوان "القضية الفلسطينية بين مساعي التسوية ومحاولات التصفية"، أن جهود مصر المضنية لوقف الحرب ضد غزة لم تنقطع منذ أحداث "السابع من أكتوبر" وما أعقبها من مذابح وتدمير داخل القطاع.

وشدد على أن اعتبار مصر تهجير الفلسطينيين من أراضيهم التاريخية "خط أحمر" جاء حماية لحقوق الفلسطينيين ولقضيتهم التي تشهد اليوم أخطر منعطف في تاريخها بسبب استمرار إسرائيل في تنفيذها مخططها الواضح بتفريع الأرض من سكانها عبر الإبادة والدفع إلى النزوح، وذلك وسط تقاعس مجلس الامن عن القيام بدوره ووقف إطلاق النار ونزيف دماء الفلسطينيين.

وثمن العرابي، في هذا الصدد، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، لإنذار مجلس الأمن من الأوضاع المتدهورة داخل قطاع غزة والتي تتجه نحو كارثة إنسانية سيكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة.

وحذر وزير الخارجية الأسبق من استمرار اسرائيل في خرق محددات التواجد في الإقليم، الأمر الذي قد يهدد باتساع دائرة العنف ودخول أطراف اخرى إلى حلبة الصراع، مذكرًا بأن السلام هو أحد شروط الحفاظ على أمن المنطقة وبأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لكي تنعم إسرائيل بالأمان وسط جيرانها بالشرق الأوسط .