بعد شهرين من تجاهل "الإبادة" فى غزة.. أمريكا تتهم طرفى الصراع فى السودان بارتكاب جرائم حرب.. بلينكن: القرار جاء وفق "تحليل دقيق".. الأزمة تسببت في تداعيات إنسانية خطيرة.. وتزايد وتيرة الاشتباكات بشكل ملحوظ

الخميس، 07 ديسمبر 2023 12:48 م
بعد شهرين من تجاهل "الإبادة" فى غزة.. أمريكا تتهم طرفى الصراع فى السودان بارتكاب جرائم حرب.. بلينكن: القرار جاء وفق "تحليل دقيق".. الأزمة تسببت في تداعيات إنسانية خطيرة.. وتزايد وتيرة الاشتباكات بشكل ملحوظ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في الوقت الذى تتجاهل فيه الولايات المتحدة ما يرتكب في قطاع غزة من جرائم تصل في وحشيتها إلى درجة الإبادة الجماعية، خرجت وزارة الخارجية الأمريكية بتقرير اعتبرت فيه أن طرفي الأزمة في السودان ارتكبا جرائم حرب، وفقا لما أسمته بـ "تحليل دقيق".

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن توصله إلى أن أفرادا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب في السودان .

كما قرر بلينكن، أن أعضاء قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً.

وذكر بلينكن، في بيان، أن هذا القرار جاء "بناءً على التحليل الدقيق الذي أجرته وزارة الخارجية للقانون والحقائق المتاحة".

وقال بلينكن إنه "منذ اندلاع القتال في السودان في 15 أبريل أطلقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع العنان لأعمال عنف وموت ودمار في جميع أنحاء السودان".

وأشار إلى أن المدنيين هم من تحملوا تداعيات "ذلك الصراع الذي لا داعي له، وتعرض المعتقلون للإساءة وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع".

وقال البيان، إن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في جميع أنحاء السودان قامت بترويع النساء والفتيات من خلال العنف الجنسي أو مهاجمتهن في منازلهن أو اختطافهن من الشوارع أو استهداف أولئك الذين يحاولون الفرار إلى بر الأمان عبر الحدود".

وتصاعدت وتيرة القتل والعنف والنزوح بعد اندلاع الصراع الذي تسبب في تشريد أكثر من 6.5 مليون شخص داخل وخارج السودان وقوض الاقتصاد وأدى لمذابح على أساس عرقي في دارفور.

وكانت سيطرت قوات الدعم السريع على حامية المجلد التابعة للجيش السوداني بولاية غرب كردفان بكامل عتادها الحربي.

وتشهد ولاية غرب كردفان المجاورة لإقليم دارفور، خلال الأيام القليلة، تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع للسيطرة على مقرات الجيش، بعد الاستيلاء على مقراته في ولايات نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقا، فيما لا يزال الجيش يحتفظ بمقراته في مدينة الفاشر شمال دارفور.

وفي الخرطوم، تجددت المعارك حول القيادة العامة شرق الخرطوم وسلاح المدرعات وأرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوب الخرطوم.

كما عادت الاشتباكات، إلى منطقتي الشقلة والمربعات جنوب أم درمان بالعاصمة الخرطوم، يأتي ذلك وسط تحليق طائرات الاستطلاع التابعة للجيش في سماء مناطق الاشتباكات.

وقال وزير الخارجية الأمريكي: "لقد تسبب توسع الصراع الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في معاناة إنسانية خطيرة". داعيا إلى وقف فوري للحرب، "والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن "قرار اليوم لا يستبعد إمكانية اتخاذ قرارات مستقبلية مع توفر معلومات إضافية حول تصرفات الأطراف. والولايات المتحدة ملتزمة بالبناء على هذا التصميم واستخدام الأدوات المتاحة لإنهاء هذا الصراع والتوقف عن ارتكاب الفظائع وغيرها من الانتهاكات التي تحرم الشعب السوداني من الحرية والسلام والعدالة".

وجاء بيان بلينكن في وقت تعثرت فيه مجددا المحادثات بين طرفي الصراع في السودان، واستمرار القتال.

وصعد الجيش السوداني نبرته، ويقول السكان إنه كثف ضرباته الجوية في العاصمة الخرطوم بينما توغلت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في منطقتي دارفور وكردفان.

وتم تعليق محادثات جدة في يونيو ثم استؤنفت في أكتوبر، وذكرت مصادر سودانية مشاركة في المحادثات أن الطرفين اجتمعا هذا الأسبوع دون التوصل لاتفاق جديد بعد فشل تحقق أهداف الالتزام بنبرة هادئة والقبض على رجال البشير وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وفرضت الولايات المتحدة، الاثنين، عقوبات على ثلاثة مسؤولين بالمخابرات خلال فترة حكم البشير بسبب ما تردد عن ضلوعهم في إشعال الصراع بين الطرفين.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة