المخرج جمال ياقوت: تجربة مسرح التجوال مهمة.. تصل بالمسرح للأماكن النائية

الخميس، 07 ديسمبر 2023 02:00 م
المخرج جمال ياقوت: تجربة مسرح التجوال مهمة.. تصل بالمسرح للأماكن النائية جمال ياقوت
تونس : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
شارك الدكتور جمال ياقوت أستاذ التمثيل والإخراج المساعد بقسم الدراسات المسرحية بجامعة الإسكندرية في الندوة الفكرية بأيام قرطاج المسرحية برئاسة د. معز مرابط والتي اتخذت عنوان " المسرح وجمهوره اليوم " والتي جمعت أكثر من 30 باحثا من مختلف دول العالم .
 
استعرض جمال ياقوت خلال بحثه المسرح بوصفه فن اتصال جماهيري، فاستعرض عناصر عملية الاتصال التي تتكون من المرسل ويمثله جميع الطاقات البشرية التي تعمل أمام وخلف الستار على جميع مستوياته الإبداعية والتنفيذية، والذين يعملون من أجل تحقيق التواصل مع الجمهور،  أما قناة الاتصال فهي تتبلور في العرض المسرحي بكامل عناصره، في حين تمثل الرسالةُ القيمةَ الفكرية أو الجمالية التي يستهدفها العرض المسرحي. 
 
وقال ياقوت خلال الندوة : لدينا عدد ضئيل من الكليات التي تقوم بتدريس المسرح في مصر ولابد من عمل كلية للمسرح في الفنون الجميلة وليس في كليات الاداب، وقال أيضا : المسرح الجامعي هو أهم نشاط مسرحي وتعليمي للهواة، وعدعلى التمويل الحكومي أن يوفر قاعات للهواة وللمسرح وصناع الأعمال المسرحية. 
 
وأضاف ياقوت: الجمهور هو المستقبل لرسالة العرض، وتنبع أهمية الجمهور من أنه إذا فقد فسوف تلغى العملية المسرحية بكاملها، فلا مجال لتقديم مسرحية بدون جمهور، كما طرح البحث سؤالًا يتعلق بأسباب ارتياد الناس للمسرح والتي يأتي على رأسها: مستوى التعليم ، والدخل الأسري، والمرحلة العمرية، ووجود أبناء من عدمه، وطبيعة المنطقة السكنية، ومستوى الوسط الاجتماعي.
 
وفي سبيل الإجابة عن سؤال البحث: لماذا يذهب الناس إلى المسرح؟، عرض الباحث مجموعة من الإجابات مثل: تحقيق المتعة والتسلية، ورؤية نجم مفضل، وقيمة المسرح بوصفه مصدرًا للثقافة، والاهتمام بنوع محدد من المسرح، وقضاء وقت خارج البيت، ويمكن أن تكون مجرد صدفة قادت شخص ما للمسرح، وقد يمثل موضوع المسرحية أهمية معينة مثل أن تكون المسرحية عن شخصية تهم هذا المتلقي بالذات.
 
وفي معرض الحديث عن معوقات الاحتياج للمسرح، يطرح البحث مجموعة من المعوقات مثل: عدم توافر البنية التحتية اللازمة لإقامة، والأنشطة المسرحية غير الكافية، والقصور الإعلامي، والعقم التسويقي، وعدم قيام الحكومات بدورها في دعم المسرح ماديًا ومعنويا، وعدم تشجيع الرعاة لدعم المسرح، وانتشار الأوبئة والظروف القهرية، وعدم الاهتمام بالبرمجة الثقافية متوسطة وطويلة الأجل، ويستعرض البحث في مبحثه الأخير عددًا من  استراتيجيات خلق الاحتياج للمسرح، والتي تبدأ بحق الأشخاص في التعلم سواء في المدرسة من خلال مادة المسرح في المدرسة في المراحل المختلفة، أو في الجامعة من خلال الأقسام العلمية والمعاهد المتخصصة.
 
وعرض ياقوت أيضا من خلال بحثه آليات حق الممارسة المسرحية من خلال: المسرح المدرسي بوصفه نشاطًا، ومسرحة المناهج بوصفها وسيلة تعليمية، ومسرح الطفل ، والمسرح الجامعي، في سياق آخر يعرض البحث لحق الدعم الذي يتناول دعم المسرح في عناصر: الأصول المتداولة التي تشير إلى رؤوس الأموال النقدية من خلال الدعم الحكومي والرعاة والداعمين، والأصول الثابتة التي تتمثل في: بناء قاعات عرض جديدة بمشتملاتها، وترميم وتطوير القاعات القائمة، وكذلك يتناول هذا المبحث آليات التجوال، وتوظيف المسرح لتحقيق أهداف مجتمعية سلوكية أو علاجية، وطرح الباحث مجموعة من التوصيات التي يرى أنها ستكون نافعة جداً في حل إشكالية الاحتياج للمسرح.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة