سجون الاحتلال.. سلخانات تعذيب وجرائم لا تسقط بالتقادم.. صحيفة فرنسية توثق شهادات المفرج عنهم في تبادل الأسرى.. وتيرة القمع تزايدت بعد 7 أكتوبر.. أسير محرر: سجن كيتزيوت مقبرة للأحياء.. والإدانات الحقوقية تتوالى

الأربعاء، 06 ديسمبر 2023 02:00 م
سجون الاحتلال.. سلخانات تعذيب وجرائم لا تسقط بالتقادم.. صحيفة فرنسية توثق شهادات المفرج عنهم في تبادل الأسرى.. وتيرة القمع تزايدت بعد 7 أكتوبر.. أسير محرر: سجن كيتزيوت مقبرة للأحياء.. والإدانات الحقوقية تتوالى سجون الاحتلال الإسرائيلى - أرشيفية
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاهد فرحة مؤقتة خيمت علي أجواء الأيام القليلة للهدنة الإنسانية في قطاع غزة ، والتي تخللها عملية تبادل للأسري، وأظهرت بما لا يدع مجالا للشك فجوة لا يمكن إنكارها في المعاملة التي كان يلقاها الطرفان، ما بين رهائن إسرائيليين لدي فصائل المقاومة، وأسري على قوائم الاحتجاز دون تهم واضحة في سجون الاحتلال.
 
تبادل الأسرى الذي جري خلال أيام الهدنة، وما ارتسم علي الوجوه من بسمة، لم يسقط ما عاناه الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال من ويلات ومأساة لا تسقط بالتقادم، وهي المأساة التي كانت محور تقرير لصحيفة لوباريزيان الفرنسية . 
 
وفي تقريرها، ذكرت الصحيفة الفرنسية إن ظروف الاحتجاز في السجون الإسرائيلية تدهورت بشكل بالغ منذ هجوم 7 أكتوبر، بعد أن أعلنت سلطات السجون أنه بموجب حالة الطوارئ فيها لن يسمح للسجناء الفلسطينيين بمغادرة الزنازين ولا بالزيارة وسيخضعون لعمليات تفتيش مفاجئة أكثر تواترا.
 
ونقلت الصحيفة عن ربى عاصي (23 عاما) التي مكثت عامين في السجن، وأطلقت إسرائيل سراحها ضمن 240 أسيرا فلسطينيا في إطار تبادل للأسرى في الهدنة الأخيرة، إن سلطات السجون الإسرائيلية، منذ عملية طوفان الأقصى "أخذت كل شيء من المعتقلين الفلسطينيين"، مشيرة إلى أن ظروف السجن تغيرت بشكل جذري.
 
وتقول منظمة العفو الدولية إن لديها "شهادات وأدلة بالفيديو -تمكنت وكالة الصحافة الفرنسية من مشاهدتها- على تعذيب وسوء معاملة المعتقلين الفلسطينيين الذين تعرضوا للضرب العنيف والإهانة وأجبروا على إبقاء رؤوسهم منخفضة، والركوع على الأرض عند نداء الأسماء والغناء للإسرائيليين في ظروف اعتقال مروعة".
 
وقال الناشط الفلسطيني رمزي عباسي (36 عاما) الذي يحظى بمتابعة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد إطلاق سراحه من سجن كيتزيوت في صحراء النقب المشهور بكونه الأشد قسوة "إنهم يضربوننا صباحا ومساء، حتى إن سجناء أصيبوا بكسور في أرجلهم أو أذرعهم بعد 7 أكتوبر، ولم يتلقوا أي علاج"، مضيفا أن هذا السجن "مقبرة للأحياء يعيش فيه النزلاء مهملين بلا طعام وبلا ملابس نظيفة".
 
ولم ترغب سلطات السجن، التي اتصلت بها وكالة الصحافة الفرنسية عدة مرات، في التعليق على هذه الاتهامات، خاصة أن منظمة العفو الدولية تشير أيضا إلى صور تم توزيعها على نطاق واسع عبر الإنترنت تظهر "جنودا إسرائيليين يضربون ويهينون الفلسطينيين المحتجزين وهم معصوبو الأعين وعراة من ملابسهم ومعاصمهم مكبلة".
 
وحسب شهادة فلسطيني من القدس المحتلة جمعتها المنظمة، أُجبر المعتقلون على "الثناء على إسرائيل وإهانة حركة حماس، ولكن حتى عندما يفعل ذلك أحد السجناء كانوا يستمرون في ضربه"، وقد دان السجناء "انتقام" السلطات الإسرائيلية منهم في رسالة موجهة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعثها أحد المفرج عنهم مؤخرا.
 
وقبل يومين، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها الأحد، حملة البطش والتنكيل التى ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلى ومصلحة إدارة سجونها ضد المعتقلين الفلسطينيين، والتى تتصاعد يوما بعد يوم منذ بدأ الحرب العدوانية على قطاع غزة، بما فى ذلك عزل المعتقلين عن محيطهم الخارجى واستمرار اقتحام الأقسام داخل السجون والاعتداء بالضرب المبرح عليهم، ما أدى إلى استشهاد 6 معتقلين. 
 
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إنها عممت على جميع سفارات وبعثات دولة فلسطين صورة مفصلة عما يتعرض له الأسرى الأبطال، وطالبتها بالتوجه الفوري لوزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأى العام في الدول المضيفة لشرح وفضح ما يتعرض له الأسرى من جرائم، والارتفاع الملحوظ في مستوى الوحشية والقمع التنكيل التي تمارسها سلطات الاحتلال عليهم، والمطالبة بحشد أوسع رأي عام وموقف دولي لإدانة هذه الممارسات العنصرية الانتقامية والضغط على دولة الاحتلال لوقفها فورا، ولمطالبة الجهات الدولية المختصة وفي مقدمتها الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل وتوفير الحماية للأسرى ومتابعة أوضاعهم وتفاصيل ما يتعرضون له بشكل يومي. 
 
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة المعتقلين، ونتائج ما يتعرضون له من اضطهاد وتعذيب وسلب لحقوقهم، وتداعيات ذلك على ساحة الصراع، خاصة الوزير المتطرف إيتمار بن جفير الذي يقف خلف هذه الانتهاكات والجرائم.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة