داعش يزداد قوة فى أفريقيا.. واشنطن بوست: التنظيم وسع صفوفه بمقاتلين ويسيطر على أراض أكبر من أى مرحلة منذ تأسيسه.. خبراء: التركيز على مالى ومنطقة الساحل بدأ بعد مقتل البغدادى.. وتراجع المنافسة مع القاعدة دعمه

الأربعاء، 06 ديسمبر 2023 04:00 ص
داعش يزداد قوة فى أفريقيا.. واشنطن بوست: التنظيم وسع صفوفه بمقاتلين ويسيطر على أراض أكبر من أى مرحلة منذ تأسيسه.. خبراء: التركيز على مالى ومنطقة الساحل بدأ بعد مقتل البغدادى.. وتراجع المنافسة مع القاعدة دعمه داعش - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة واشنطن بوست إن تنظيم داعش فى أفريقيا، الذى ظل لسنوات بمثابة فكرة لاحقة للتنظيم الرئيسى، يزداد قوة ويوسع صفوفه بمقاتلين ويسيطر على مزيد من الأراضى أكثر من أى مرحلة أخرى منذ تأسيسه فى عام 2015، بحسب باحثين، فى إطار تحول من قبل داعش عن معاقلها التقليدية فى العراق وسوريا.

 

 ويقول الخبراء إن تنظيم داعش فى الساحل وليد فى أجزاء بمالى والنيجر، وعلى نطاق أقل، فى بوركينا فاسو، بسبب الفراغ الأمني الذى خلقه تراجع المساعدات العسكرية الغربية، ورحيل القوات الفرنسية التي اضطرت لإنهاء مهامها، وإغلاق بعثة حفظ السلام الأممية فى مالى هذا العام.

 

ومن العوامل الأخرى القرارات التي اتخذتها الجماعة المنافسة للقاعدة،  التي تطلق على نفسها اسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، لتركيز مواردها فى مناطق أخرى بخسائر فى المعارك أمام داعش الساحل، والتنازل عن مساحات واسعة من الأرض قرب الحدود بين مالى والنيجر.

 

 وبعد اكتساب سمعة بالوحشية والعنف دون تمييز، فإن فرع داعش يركز الآن بشكل أكبر على الحكم فى المدن والقرى التي يسيطر عليها، بحسب المحللين، وارتكاب فظائع أقل ضد المدنيين.

 

 ويقول جيولوم سوتو مايور، الباحث غير المقيم فى معهد الشرق الأوسط إن هناك تنظيما أكبر من حيث التجنيد و والتلقين، وهناك بعض أنواع العنف التي يبدو أنهم يرفضون استخدامها، إنهم يظهرون كقوة حاكمة.

 

 ويضيف الباحث أن بدا مؤخرا فقط يسمع عن مجتمعات كاملة تختار الانضمام إلى داعش، بعضهم جذبه فرض قوانين "الشريعة" الصارمة فى الأراضى، حيث يغيب الحكم فى مناطق أخرى، وأخرين لأنهم يفتقرون للموارد للمضى قدما وبناء حياتهم فى مناطق أخرى. وأوضح أنه مع تنامى الجماعة، تتنامى أيضا هياكلها الداخلية، بما فى ذلك عدد المدارس التي يتدرب فيها الجيل القادم من الجنود.

 

ومنذ مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادى فى عام 2019، أصبح التنظيم أكثر تركيزا على فروعه فى افريقيا، بما فى ذلك فى الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وحول جزيرة تشاد ومناطق أخرى فى منطقة الساحل، التي تمتد عبر القارة أسفل صحراء الساحل.

 

 ويقول الباحثون إن تنظيم داعش فى الساحل، الذى كان يتكون من عشرات قليلة من المقاتلين عندما تعهد زعيمه أبو وليد الصحراوى بالولاء للبغدادى عام 2015، بدا فى السنوات الأخيرة يجذب اهتماما أكبر من مقر داعش. وتشير تقديرات الباحثين الحالية إلى أن عدد مقاتليه نحو عدة آلاف الآن.

 

 ويقول  كاليب ويس، المحلل فى مؤسسة بريدج واى، والذى يركز على فروع داعش فى أفريقيا أن التنظيم أصبح أكثر نشاطا فى منطقة الساحل ويشن مزيد من الهجمات، البارزة والأقل منه بروزا مقارنة بالعراق وسوريا، لكنه حذر من أن أغلب أنشطة داعش فى الشرق الأوسط لا تحظى بتغطية واسعة من قبل التنظيم أو يتم تنفيذها فى الظل.

 

 وأضاف ويس أن القتال بين داعش والجماعة التابعة للقاعدة، هو العامل الأساس الذى يقيد نمو كليهما. وأضاف إنه عالم غريب، لمواجهة داعش نعتمد على القاعدة، مضيفا أن ما يسمى  بـ "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" JNIMهي التي يمكن أن تقدم الحصن ضد أي توسع لداعش والعكس صحيح.

 

 بينما تضع "جنيم" أوليات أخرى، وفقا للباحث، تشمل وسط مالى والتوجه جنوبا نحو الولايات الساحلية لكوت ديفوار وبنين وتوجو وغانا.

 

 من ناحية أخرى، يقول اونى نسابيا، الباحث فى مشروع بيانات موقع وأحداث الصراع المسلح، إنه خلال العام الماضى، اتسع تنظيم داعش بشكل هائل فى المناطق التي كانت جماعة "النصرة" وجماعات مسلحة أخرى مهيمنة.

 

 وأضاف أن المعارك بين كلا الجماعتين تراجعت منذ يوليو الماضى، فى أقاب صراعات متتالية حققت فيها داعش انتصارات.  وبشير إلى أن كلا الجماعتين أدركتا انهما تواجهان تحديات مشتركة وأن القتال يضر بكليهما.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة