شدد رئيس فريق التحقيق لتعزيز المساءلة عن الجرائم التى ارتكبها تنظيم داعش (يونيتاد) المستشار الخاص كريستيان ريتشر، على ضرورة عدم خذلان الناجين من جرائم التنظيم، مؤكدا الحرص على أمنهم ومعالجة الصدمة التى عانوا منها، وضرورة إتاحة المساحة الآمنة والمناسبة للراغبين فى مشاركة قصصهم وتجاربهم ولم تتح لهم الفرصة بعد.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قدم كريستيان ريتشر، تقريره الـ 11 عن عمل الفريق أمام مجلس الأمن، حيث أشار إلى أن التقرير يشمل مراحل مهمة فى عمل الفريق ويأتى فى منعطف مهم بالنسبة للفريق ولاتجاهاته فى المستقبل.
وقال المستشار الخاص إن الفريق يواصل تنفيذ مهامه الأساسية المنصوص عليها فى القرار 2379 والمتعلقة بالتحقيق فى جرائم داعش، لافتا إلى أن الفريق اتخذ خطوات مهمة من أجل تنفيذ القرار 2697 (2023) الذى يمدد ولاية الفريق حتى السابع عشر من سبتمبر المقبل 2024، ويتضمن مجموعة من المهام الإضافية التى تتطلب إعادة ترتيب الأولويات فيما يتعلق بالتحقيق.
وفقا للمسؤول الأممى، تتمثل إحدى هذه الأولويات، فى ضمان إنهاء التحقيقات بطريقة مدروسة ومنظمة، بحيث يمكن استخدام مجموعة من المخرجات المفيدة التى ينتجها الفريق بشكل فعال لخدمة الأهداف المتعلقة بالتحقيقات والإجراءات الجنائية الدولية فى العراق وخارجه.
وأكد المسؤول الأممى أن هذا التقرير "يعد علامة بارزة فى سلسلة التحقيقات الرائدة التى تبحث فى كيفية قيام داعش بتطوير ونشر الأسلحة الكيميائية فى العراق.
وقال المستشار الخاص أن فريق (يونيتاد) لن يتمكن سوى من تسليم نتائج أولية حول عدة مسارات تحقيق عوضا عن التقارير الشاملة النهائية، بحلول شهر سبتمبر المقبل.
وتتضمن التحقيقات الأساسية والمعقدة والتى لن يتمكن الفريق، غالبا، من استكمالها خلال عام واحد: التحقيق حول نية داعش لارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشيعة، وعمل (يونيتاد) المتعلق بالعائدين من مخيم الهول، وهو ملف يتطلب سنوات من العمل داخل العراق وخارجه.
وأكد المسؤول الأممى أن الفريق الأممى عمل يدا بيد مع نظرائه العراقيين لدعم العملية التى يقودها العراق من أجل تبنى إطار قانونى محلى للتحقيق فى الجرائم الدولية لتنظيم داعش وملاحقتها قضائيا، داعيا مجلس الأمن وحكومة العراق إلى ضرورة العمل على عدم إنهاء عمل فريق يونيتاد قبل استكمال مهمته.