يكشف كتاب حكاية وطن الصادر عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاجتماعية عن خطوات عملاقة تخطوها مصر نحو تحسين حياة المواطن في عقد اجتماعي جديد منذ ثورة 30 يونيو.
ويسرد الكتاب الإنجازات المحققة في كافة المجالات ويعد القطاع البيئى أكثر القطاعات التي كانت مهمشة في السابق، والتى تم استعادتها وضخ دماء جديدة منذ 10 سنوات في عهد الرئيس السيسى، وشهد تطوير وتحسين من عام 2014 وحتى عام 2023، ليسطر ملحمة جديدة في حكاية وطن، تمكن من الإرتقاء بالعمل البيئي والمناخى.
بجانب وضع الخطط والتشريعات والتنفيذ على أرض الواقع، وتحول الملف البيئى من ملف مهمل لملف على أولويات القيادة السياسية، وأصبح جزء لا يتجزء من سياسات الدولة مهد لتحقيق التنمية المستدامة.
ويعد برنامج التحكم فى التلوث الصناعى، واحداً من أهم و أبرز المشروعات بوزارة البيئة المصرية جهاز شئون البيئة منذ بداية تنفيذ المرحلة الأولى للبرنامج منذ عام 1997، وتم مدها لثلاث مراحل متتالية بإجمالى استثمارات بلغت (300) مليون يورو، حيث يهدف الى دعم الصناعة المصرية لتحسين الأداء البيئي وخفض التلوث الناتج، علماً بأن البرنامج يقدم الدعم الفني بالإضافة إلى حزم تمويلية ميسرة (قرض ميسر + منحة 20% من قيمة المشروع)، وتؤدى المنحة التي تحصل عليها المنشات الصناعية المشاركة بالبرنامج إلى تقليل سعر الفائدة على القرض 2.5% أو أقل.
أما المرحلة الرابعة من برنامج التحكم في التلوث الصناعي التى تمتد من نهاية 2023 ولمدة خمس سنوات فحجم الاستثمارات فيها يصل إلى 250 مليون يورو .
وتمكنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ممثلة فى الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركاتها التابعة من تنفيذ مشروعات جديدة لرفع قدرة الشبكة الكهربائية منذ عام 2014 وحتى الآن لتلبية احتياجات المواطنين بقدرات تصل إلى 30 ألف ميجا وات.
ونجحت الدولة المصرية في تطوير شبكات توزيع ونقل وإنتاج الكهرباء من خلال إطلاق مشروعات كبرى لزيادة القدرة التوليدية وتحديث البنية التحتية القائمة التى أصبحت حاليا من اقوى الشبكات على مستوى العالم، حتى وصلت الزيادة في إنتاجية الكهرباء أكثر من 30 ألف ميجا وات فى 10سنوات فقط وهو رقم غير مسبوق وذلك من خلال ضخ استثمارات بلغت ترليون و100مليار جنيه .
وساهم هذا التوسع في زيادة القدرات الكهربية في تلبية احتياجات المتزايدة للطاقة وضمان توفير الكهرباء بشكل مستدام، وتضمنت القدرات الكهربائية المضافة منذ عام 2014، 31 وحدة إنتاج طاقة كهربائية بإجمالي قدرات تصل إلى حوالى 30 ألف ميجا وات أى ما يعادل 14 ضعف قدرة السد العالي ليصبح إجمالى قدرات التوليد الاسمية الموجودة بالشبكة حوالى 59 جيجاوات من 75 وحدة توليد.
وفى مجال التعليم أولت وزارة التعليم العالى اهتماما كبيرا بقطاع المستشفيات الجامعية للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة لملايين المواطنين، حيث بلغ إجمالى المستشفيات الجامعية 125 مستشفى فى عام 2023، مقارنة بـ88 مستشفى فى عام 2014، وسجل إجمالى عدد الأسرة الطبية 36.932 سرير فى عام 2023، مقارنة بـ 28.958 فى عام 2014، بالإضافة إلى 4.950 عدد أسرة رعايات فى عام 2023 مقارنة بـ3 آلاف فى عام 2014، وبلغ إجمالي عددة أسرة الحضانات 856 فى عام 2023 مقارنة بـ 656 فى عام 2014.
وبلغ إجمالي عدد المرضى المترددين على المستشفيات الجامعية 24.5 مليون مواطن فى عام 2023 مقارنة بـ 16 مليون فى عام 2014، كما بلغ إجمالي عدد مرضى الطوارئ 3.5 مليون فى عام 2023 مقارنة بـ 2مليون مريض طوارئ فى عام 2014 ، وأجرت المستشفيات الجامعية 200 ألف عملية معقدة و887 ألف عملية نمطية فى عام 2023 ، مقارنة بـ60 ألف عملية مقعدة و460 ألف عملية نمطية فى عام 2014، وسجل إجمالي عدد مرضى غسيل الكلى مليون و 250 ألف مواطن ، مقارنة بـ 830 ألف فى عام 2014.
ويقوم بالإشراف على 125 مستشفى جامعى 31 ألف و250 عضو هيئة تدريس، وتصنف المستشفيات الجامعية إلى 73 مستشفى تقدم خدمات طبية متعددة التخصصات و52 مستشفى تقدم خدمات طبية متخصصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة