يوفر مصروفاته ببيع الخس.. قصة طالب جامعي من ذوي الهمم يتحدى إعاقته بالعمل..فيديو

"تحديت الإعاقة بالعمل وأساعد أسرتي وأوفر نفقاتي" بهذه الكلمات يتحدث محمد رجب، طالبة بكلية الآداب عن إعاقته منذ الصغر الحركية وكيف تغلب عليها وحولها إلى دافع وإصرار لمواصلة العطاء دراسيا وعمليا، حيث التحق بالثانوية العامة وحصل على مجموع أهله لدخول كلية الآداب وفي تلك الأثناء كان يعمل مع والده لتوفير نفقات الأسرة ومساعدته، وبعد الالتحاق بالدراسة لم يكتفي بالتواجد في الجامعة لكنه قرر أن يعمل أيضًا دون الاعتماد على أسرته، فيزرع الشاب محصول الخس ثم يقوم ببيعه ويرافقه أحد الصبية من جيرانه وأقاربه.

 قال محمد رجب، إن فكرة عمله في بيع الخس أو الأشياء الأخرى جاءت من منطق المسئولية التي يشعر بها تجاه أسرته ووالده ومساندتهم في توفير مصروفات المنزل وكذلك مصروفاته الدراسية، لذلك قرر أن يعمل وهو في عمر مبكر مع والده في الزراعات وكذلك في بيع منتجات بالقرب من منزله، لافتًا أنه بعد التحاقه بالكلية وحصوله على مجموع مناسب في الثانوية العامة لم يتخلى عن عمله وقرر استكمال مشواره أيضًا واستقل التروسيكل الخاص به وتواجد في مكان بالقرب من جامعته في مدينة قنا.

وأوضح رجب، أن يومه يبدأ بعد الفجر حيث يذهب مع والده إلى الأرض الزراعية في الساعة الخامسة صباحًا ثم يقوم يجني  محصول الخس بشكل يومي من الأرض واستقلال التروسيكل والتوجه به إلى المكان الذي عرفه الزبائن ويترددون عليه، ويتواجد على مدار اليوم أو منتصفه وذلك مع الاهتمام بدراسته والمذاكرة، مشيرًا إلى أن تعامل الزبائن معه يتسم بالود والمحبة كما أن العديد من الأشخاص يترددون عليه بعد مشاهدته على صفحات التواصل الاجتماعي.

وتابع محمد رجب، أن يمتلك موهبة الشعر كتابة وإلقاء منذ وقت طويل وشارك في مسابقات عديدة داخل الجامعة وخارجها ودائما ما يحول إعاقته إلى دافع وأمل يساعده على المواصلة واستكمال العطاء، موجها رسالة للشباب أن عليهم بالعمل والصبر وأن الله يوصي بذلك واستغلال طاقتك في ذلك العمل دون النظر إلى الأشخاص أو حديثهم السلبي.