قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إنه على الرغم من الإنجازات الاقتصادية للرئيس جو بايدن، وتخفيف حدة التضخم وتجنب الركود، إلا أنه من الناحية السياسية، فإن الصورة أصبحت مظلمة أمامه وهو يستعد لخوض ما يرجح أن يكون معركة حامية لإعادة انتخابه، والتي سيواجه فيها على الأغلب الرئيس السابق دونالد ترامب، فى سباق يبدو متقاربا للغاية لشكل لا يحقق ارتياحا لكثير من الديمقراطيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن 39% فقط من الأمريكيين يوافقون على أداء بايدن، وفقا لمتوسط استطلاعات الرأي، فى حين أن 55% لا يوافقون على أدائه، وهى فجوة مقدارها 16 نقطة مئوية تضاعفت تقريبا مقارنة بما كانت عليه منذ بداية 2023. ويتخلف بايدن عن ترامب فى الاستطلاعات الخاصة بشأن الانتخابات العامة، وفقا لموقع ريال كلير بولتيكس.
وقد أثارت الصعوبات التي يواجهها بايدن نقاشا بين الديمقراطيين حول قدرته على الفوز بفترة رئاسية ثانية العام المقبل، وما إذا كان أى شخص قادر على تغيير هذه الديناميكية.
وقال شارلى كوك، المحلل السياسى، إن هناك مؤشرات للديمقراطيين بأن الناخبين قد استاءوا من بايدن للأبد، مع عدم قدرة البيت الأبيض أو حملته على فعل شى لتغيير هذه المشاعر.
وكانت معدلات شعبية بايدن سلبية بشكل كبير على مدار أكثر من عامين منذ أواخر صيف 2021، بحسب كوك. وأوضح المحلل أنه لا يبدو أن هناك مرونة عمليا، متسائلا عما إذا كان هناك تغييرا فى الموقف العام.
وترجع جذور المشكلات السياسية التي يواجهها بايدن إلى مخاوف بشأن عمره، فقد تجاوز 81 عاما، وتعامل مع الأمور الأكثر أهمية من الاقتصاد إلى السياسة الخارجية والهجرة. وكان الاستثناء فى هذا هو الإجهاض، الذى له الأفضلية فى التعامل معه.
وحتى فى المجالات التي حقق فيها بايدن نجاحا، كمثل نمو الوظائف القياسى وموجة الاستثمار فى البنية التحنية، لا يبدو أن الفضل ينسب إليه فيها. كما أن دعم بايدن لإسرائيل يعبر عن موقف أغلبية من الناخبين الأمريكيين، لكنه أثار انقساما داخل الحزب الديمقراطى، وأثار مخاوف بشان ضعف المشاركة فى الانتخابات بين الناخبين الذين يميليون لليسار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة