الحوار الوطنى.. طاولة تتسع لكل المصريين.. الخروج من حالة سوء الفهم وتكاسل الأحزاب أبرز تحديات 2023.. الحوار الوطنى أهم خطوة جامعة لبناء التوافق.. أثرى الحياة السياسية.. واستمراره أمر ضرورى

الأحد، 31 ديسمبر 2023 04:15 م
الحوار الوطنى.. طاولة تتسع لكل المصريين.. الخروج من حالة سوء الفهم وتكاسل الأحزاب أبرز تحديات 2023.. الحوار الوطنى أهم خطوة جامعة لبناء التوافق.. أثرى الحياة السياسية.. واستمراره أمر ضرورى الحوار الوطنى
سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحوار الوطنى خطوة مهمة فى طريق إثراء الحياة السياسية، فقد مهد طريق العودة أمام الأحزاب، بعد سنوات من الركود والجمود، حيث ساهم الحوار فى فتح المجال العام للتعبير عن برامجها وأفكارها وخلق قنوات تواصل بينها وبين السلطة، وهو الأمر الذى دفع الجميع للاعتراف بفضل دعوة الرئيس للحوار الوطنى فى إعادة الروح للحياة السياسية، وهو ما دفع البعض للتفكير فى مستقبل هذا الحوار وإمكانية استمراره كمظلة وطنية جامعة لكل التيارات السياسية، تمكنها من إصدار توصياتها بشأن القضايا الوطنية، ومن خلاله يمكن تأمين آليات التواصل مع القيادة السياسية.
 
ويتصور البعض أن الآلية والقواعد التى تم تأسيس الحوار الوطنى من خلالها تسمح باستمراره فى المستقبل، وأن يواصل دوره فى تقديم أفكار ورؤى غير تقليدية يمكن للسلطة الاستفادة منها، فى ظل انفتاح الدولة على جميع التيارات وحرصها على مشاركة الجميع فى صناعة مستقبل هذا الوطن، والحقيقة التى لا ينكرها أحد أن مأسسة الحوار الوطنى من خلال صياغة اللائحة المنظمة لعمل مجلس الأمناء، ومدونة السلوك، ولائحة سير الإجراءات بجلسات اللجان الفرعية، تعزز بقوة فرص استمراره.
 
وعلى هذا الأساس عبر الكثيرون عن الرغبة فى تحويل الحوار الوطنى إلى مؤسسة وطنية جامعة للأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية وأهل الخبرة للحفاظ على حالة الاصطفاف الوطنى التى خلقها، على أن يتبع رئيس الجمهورية مباشرة.
 
 وقال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إن الحوار الوطنى نجح فى جمع كل القوى السياسية والحزبية والاجتماعية والشخصيات العامة وأهل الخبرة تحت مظلة واحدة، مشيرا إلى أن استمرار الحوار الوطنى هو فكرة قائمة وتم طرحها من من الكثيرين، لكنها فى النهاية تحتاج إلى تحديد الهدف لأنه يمكن الرد على ذلك بأن الأحزاب عليها أن تسعى لتقوية وتطوير نفسها وتقدين برامج ورؤى وأفكار وتصورات بديلة.
وأضاف «فهمى»: لدينا تجربة ناجحة يمكن البناء عليها وهى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التى نجحت فى تقديم عشرات الكوادر الشبابية الواعية والمثقفة والقادرة على ممارسة العمل الحزبي، مؤكدا على وجود ضرورة لتعميم هذه التجربة أو أن تسند لها مهمة بلورة هذه الفكرة التى تحتاج إلى دراسة طويلة.
 
وتوضح الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية،  أن الحوار الوطنى إحدى آليات الحوكمة لمشاركة المجتمع فى القرار التنفيذى للدولة، واستمراره أمر ضرورى، مشيرا إلى أنه يمكن تقسيم الحوار الوطنى إلى قطاعات سياسية واجتماعية واقتصادية لكى يعمل بشكل مؤسسى شريطة ألا يفقده ذلك رونقه وتأثيره.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة