قال مستشار الرئيس الفلسطينى الدكتور محمود الهباش إن ما يجرى فى قطاع غزة هو حلقة جديدة من مسلسل العدوان الإسرائيلى المستمر المستعر على الشعب الفلسطينى، ربما أكثر عدوانية وشراسة وهمجية، وهو مسلسل لم يبدأ اليوم ولا فى السابع من أكتوبر؛ لكنه منذ أكثر من 7 عقود.
وأوضح الهباش - فى مداخلة لقناة "النيل" الإخبارية - "إن إسرائيل تبحث - فقط - عن ذرائع أذا وجدت كان بها وإذا لم تجد سوف تخترع وتختلق الذرائع من أجل تمرير وتبرير عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني"، مضيفا "نشهد الآن مذبحة مفتوحة فى قطاع غزة واستمرارا للعدوان على الضفة الغربية من خلال جيش الاحتلال وعصابات الإرهاب الاستيطانية واستمرارا للاعتداء على المقدسات وانتهاكها فى مدينة القدس والخليل حيث تنتهك حرمة المسجد الإبراهيمي، لكننا وفى نفس الوقت نشهد استمرارا للصمود والإصرار الفلسطينى على البقاء وانتزاع الحقوق".
وأضاف أن إسرائيل وظفت ما حدث فى السابع من أكتوبر، واستطاعت فى لحظة ما أن تكسب تأييد وتعاطف العالم والرأى العام، لكن الصورة تغيرت مع استمرار إسرائيل فى عدوانها الهمجى واستهداف المدنيين وتهجيرهم من أماكنهم.
وشدد مستشار الرئيس الفلسطينى على أن الأولوية التى تسيطر على المواطن الفلسطينى الآن هى وقف العدوان وحماية المواطنين المدنيين، حيث إن الأمن الآن مفقود فى قطاع غزة وكذلك الاستقرار، بالتالى فأولوية المواطن فى قطاع غزة هى أن يستعيد الأمن والاستقرار؛ وهذه هى أيضا أولوية القيادة الفلسطينية؛ لذلك كل الأوراق التى تتوفر بين أيدينا يجب أن توظف لصالح هذه الأولوية وهذا الهدف.
وأشار إلى أنه من أهم الأوراق لدينا هى بقاء المواطن الفلسطينى على أرضه لذلك ومنذ اللحظة الأولى للعدوان وعندما انكشف المخطط الإسرائيلى الرامى الى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها وقفنا نحن ومصر والأردن ومن خلفنا كل الدول العربية بوجه هذا المخطط، لكن لكى نحقق هذا الهدف علينا أن نوقف العدوان ونحمى المواطن الفلسطينى من ويلات هذا العدوان المتصاعد والمتواصل، ونتحرك فى هذا الهدف سواء من خلال التحرك السياسى المنفرد أو الجماعى فى إطار المجموعة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة