قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين نزحوا إلى مدينة رفح الفلسطينية أقصى حتوب قطاع غزة المزدحم بالفعل فى الأيام الماضية، هربا من القصف الإسرائيلى المتواصل على وسط القطاع، فى الوقت الذى انتقد فيه مسئول بالأمم المتحدة إسرائيل لاستمرار فرضها قيود شديدة على إدخال المساعدات.
وجاءت الانتقادات الجديدة بعد أسبوع من مطالبة مجلس الأمن الدولى بزيادة عالية فى تسليم المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
وأدت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى نزوح 85% من السكان البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة، وإرسال أعداد هائلة من الفلسطينيين الباحثين عن الإيواء إلى المناطق التى صنفتها إسرائيل على أنها آمنة ليواصل جيش الاحتلال قصفها أيضا، مما ترك الفلسطينيون فى مشهد مروع بلا مكان آمن فى القطاع الصغير.
وقال فيليب لازارينى، مدير وكالة الأونروا، إن تقريبا كل شعب غزة يعتمد على المساعدات الإنسانية الخارجية. ويعانى نصف سكان القطاع من المجاعة بسبب دخول عدد قليل للغاية من الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والوقود وإمدادات أخرى، فى بعض الأحيان أقل من 100 شاحنة يوميا، وفقا للتقارير اليومية للأمم المتحدة.
وفى مقاطع سجلتها طائرات درونز أمس، الجمعة، أظهرت معسكرا هائلا من الآلاف من الخيام والأكواخ المؤقتة المقامة على أرض خاوية فى الضواحى الغربية لمدينة رفح بجوار مستودعات الأمم المتحدة. ووصل الناس إلى رفح بالشاحنات والعربات وعلى الأقدام. وهؤلاء الذين لم يجدوا مكانا فى مناطق الإيواء المكتظة بالفعل، أقاموا خياما على جوانب الطريق التى غمرها الطين بسبب أمطار الشتاء.
ومع وصول القادمين الجدد، فإن مدينة رفح والمنطقة المحيطة بها أصبحت تعج بحوالى 850 ألف شخص، أكثر من ثلاثة أضعاف سكانها، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
ونقلت أسوشيتدبرس عن جوليت توما، مديرة الاتصالات بالأونروا، إن البعض ينامون فى سياراتهم، بينما ينام آخرون فى العراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة