منظمة أمريكية تقدم خدمة "الدش المتنقل" لمساعدة المشردين على الاستحمام بخصوصية

ساهمت التكنولوجيا فى ابتكار الكثير من الخدمات التى كان إنجازها يأخذ الكثير من الوقت، لكن التطور ساهم فى اختصار وقت طويل وسهولة فى التنفيذ، فالآلاف بل وربما الملايين من التطبيقات التى تقدم خدمات أصبحت ركيزة أساسية وأشياء ضرورية فى هواتفنا الذكية، وربما فكرة بسيطة للغاية يكون مردودها كبيرا اجتماعيا وإنسانيا.

أماكن الاستحمام

في فلوريدا، فكرت إحدى الشركات في مساعدة المشردين، بتوفير خدمة جديدة لهم هي وحدات الاستحمام المتنقلة التى تمنح المشردين فى أوسيولا حماما دافئا، فعلى مدار العام الماضى، أنشأت منظمة Hope Partnership، وهى منظمة غير ربحية فى مقاطعة أوسيولا، وحدة "دش" متنقلة مجانية كل يوم اثنين، حيث يمكن لكل من ليس لديه منزل أن ينظف نفسه بكرامة، وذلك في ظل استمرار انخفاض درجات الحرارة فى جميع أنحاء وسط فلوريدا، يشعر الكثيرون بالامتنان لخدمة الاستحمام الساخنة، بحسب ما ذكر موقع قناة mynews13.

ونظرًا لانتشار العديد من المشردين فى جميع أنحاء المقاطعة، توفر الشركة خدمة نقل لاصطحابهم مباشرةً إلى وحدة الاستحمام المتنقلة، ويتحدث سكوت هيلمان وهو أحد الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى فى الأسبوعين الماضيين، وقال "أنا بلا مأوى، وأحتاج إلى الاستحمام بسبب النظافة الجيدة، حتى لا أصاب بالمرض".

تقديم وجبات للمشردين

أصبح الشاب البالغ من العمر 34 عامًا بلا مأوى منذ بضعة أسابيع وليس لديه عائلة صغيرة يلجأ إليها فى وسط فلوريدا، ولذلك يؤكد أنه ممتن لوجود مكان للاستحمام الدافئ والحصول على وجبة وبعض الملابس النظيفة فى الليالى الباردة القادمة.

وتابع هيلمان: أعلم أن هذا يبدو مبتذلاً، لكن ماذا يمكننى أن أقول.. نظرًا لعدم وجود مصطلح أفضل، فهذا يمنحنى الأمل"، فيما يقول سكوت إن شراكة الأمل تساعده فى العثور على سكن دائم أكثر قريبا، وقد زاد التشرد فى مقاطعة أوسيولا بنسبة 67% فى المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية، وفقًا للمنظمة.

وقالت ماى لى داونى، الرئيس التنفيذى لشركة Hope Partnership: "لهذا السبب تستمر الأرقام فى النمو فى حدث مثل هذا، إن وجود مكان يمكن للناس أن يأتوا إليه للحصول على النظافة، هو أمر مهم للغاية".

يقوم مكتب عمدة مقاطعة أوسيولا بدفع تكاليف الوحدة المتنقلة المقامة فى ساحة انتظار السيارات، وتوفر المنظمة غير الربحية أيضًا العديد من الخدمات التى تشمل الوجبات الساخنة والملابس وحتى بطاقات الهوية لأولئك الذين يعيشون فى الشوارع.