تعد الأنفاق الجديدة في سيناء نموذجا لمشروع تنموي متكامل يراعي الجوانب الاقتصادية التي تؤثر بدورها على الجانب الاجتماعي والأمني. كما أنها تعد نموذجًا لتطبيق المفهوم الشامل للأمن الذي يشتمل على البعد الإنساني والأمني والاقتصادي والغذائي.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات، أنها ستجعل مصر مركزًا سياحيًا ولوجستيا وتجاريًا عالميًا ومركزًا إقليميًا للطاقة نتيجة للموقع الجغرافي والاستراتيجي الفريد الذي يربط بين القارات الثلاثة، وهو ما يعظم الدخل القومي من العملة الصعبة في ضوء سعى مصر للتوسع في الأنشطة الصناعية بمحور قناة السويس كصناعة تجميع السيارات والإلكترونيات والصناعات المعدنية الخفيفة، وتموين السفن وصيانتها، تصنيع وصيانة الحاويات وغيرها، كما أن كل هذا سيساهم في تقليل الاستيراد وتوطين الصناعات الاستراتيجية المختلفة.
وأضافت، هناك جدوى اقتصادية وأمنية واستراتيجية وتنموية من هذا المشروع العملاق الذي أشار إليه البعض بكونه أهم ثاني مشروع بعد السد العالي. وتتجسد جدوى المشروع من الناحية الجغرافية بأنها ربطت شبه جزيرة سيناء بدلتا النيل وباقي محافظات مصر من خلال 20 نقطة اتصال بعد أن كان نفق الشهيد أحمد حمدي 1 وكوبري السلام بالإسماعلية، إلى جانب عدد من المعديات هم نقاط الاتصال والربط بين شبه جزيرة سيناء ودلتا النيل. ولهذا، الربط الجغرافي مميزات عديدة، ومنها على سبيل المثال، اجتماعية واقتصادية وأمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة