تضع إسرائيل بعدوانيتها المنطقة على صفيح ساخن، قد يؤدى إلى انفجار حرب شاملة تطال الجميع، هذا ما حذر منه رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتى خلال لقائه مع وزير خارجية بريطانيا، وهو ما أيده الأخير محذرا من الأمر من تدهور لن تحمد عقباه.
هجوم بالجنوب السورى
هذه التحذيرات تؤكدها الهجمات المتتالية لإسرائيل على أكثر من محور، فبالتزامن مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مناطق بالحدود اللبنانية الإسرائيلية ، وعدد من بلدات وقرى الجنوب اللبناني ، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي 3 غارات جوية مستهدفا منطقة خلة وردة عند أطراف بلدة عيتا الشعب الحدودية جنوب لبنان.
يأتي في الوقت نفسه، استهداف إسرائيلى لمناطق في دمشق وجنوب سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان لها ،جاء فيه: "إنه في حدود الساعة 11 من مساء الخميس نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الجنوبية".
قالت مصادر بالجيش والمخابرات السورية إن الضربة الجوية استهدفت قاعدة رئيسية للدفاع الجوي في جنوب سوريا في أحدث قصف من نوعه منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر.

استهداف الجنوب السورى
ولم تعلن الوزارة عن خسائر بشرية، وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا): "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في محيط دمشق"، كما أفاد التلفزيون الرسمي بوقوع "عدوان إسرائيلي يستهدف محيط العاصمة دمشق وقرب المطار".
وكان مطار دمشق قد خرج عن الخدمة بعد أن استهدفته غارات إسرائيلية في أواخر نوفمبر، إثر ساعات فقط من استئناف الرحلات الجوية في أعقاب هجمات مماثلة في الشهر السابق.
وأحصى المرصد، منذ مطلع العام 2023، 73 هجمة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت منطقة مطار دمشق الدولي، كما استهدفت نقطة ضمن كتيبة تابعة للدفاع الجوي في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء.
وأشار المرصد إلى أن استهداف منطقة مطار دمشق جاء "بعد يوم كامل من إعادته للعمل وإقلاع أول طائرة بعد توقف فعلي دام 65 يوما"، لافتا إلى أن شركات طيران أعلنت أمس إعادة تشغيل المطار من دون تصريح رسمي من وزارة النقل السورية.
استهدفات إسرائيلية بلبنان
في الوقت نفسه، أعلن حزب الله اللبناني أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا أمس في بنت جبيل جنوب لبنان أدت إلى مقتل أحد عناصره، في حين أفادت وسائل إعلام رسمية بمقتل اثنين من أقاربه معه أيضا، يحملان الجنسية الأسترالية، وأن الحزب رد بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل.
دفع هذا التصعيد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى لمطالبة كل من بريطانيا و فرنسا، بالضغط على إسرائيل لوقف الهجمات.
وفى هذا السياق، بحث ميقاتى هاتفيا مع وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا ملف جنوب لبنان ، مطالبا بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتمادية، معربا عن قلقه بشأن تصاعد العدوان الإسرائيلى على جنوب لبنان واستهداف المدنيين.
واعتبر ميقاتي أنه "من شأن هذا التمادي في الاعتداءات أن يدخل لبنان في مواجهة شاملة قد تطال كل دول المنطقة بحسب ما جاء في بين صادر عن رئاسة مجلس الوزراء اللبناني.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات إسرائيلية استهدفت موقعا للدفاع الجوي السوري في محافظة السويداء جنوب البلد، وكذلك قرب مطار دمشق الدولي.
وأضاف المرصد أن الهجوم قرب المطار جاء "بعد يوم كامل من إعادته للعمل وإقلاع أول طائرة".
كان مطار دمشق الدولي قد خرج عن الخدمة بعد أن استهدفته غارات إسرائيلية في أواخر نوفمبر، إثر ساعات فقط من استئناف الرحلات الجوية في أعقاب هجمات مماثلة في الشهر السابق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن المطار لم يتضرر في القصف الأخير.