فى مثل هذا اليوم من عام 1973 نشر كتاب أرخبيل جولاج باللغة الروسية الأصلية في باريس، وقد كان الكتاب هو الأول من بين ثلاثة مجلدات، وسرعان ما تُرجم الوصف الوحشي والمتشدد للقمع السياسي والإرهابى إلى العديد من اللغات وتم نشره في الولايات المتحدة بعد بضعة أشهر فقط.
يعرض عمل الكاتب ألكسندر سولجينتسين الضخم تفاصيل مكائد الدولة البوليسية السوفيتية منذ الثورة البلشفية حتى عام 1956، وقد حذر في مقدمة الكتاب من أن قراءة العمل ستكون "خطيرة للغاية" بالنسبة للروس في عام 1973.
وأكد فى كتابه أن الإرهاب البوليسي كان دائمًا ضروريًا لوجود الدولة السوفيتية، واعترف سولجينتسين بأن القمع السياسي خفت خلال سنوات خروتشوف التي تلت ذلك.
وتم إطلاق سراح المؤلف نفسه من السجن السياسي خلال تلك الفترة، مع ذلك، فقد اعتقد أنه منذ الإطاحة بخروتشوف عام 1964، لجأت الدولة السوفيتية مرة أخرى إلى الترهيب والإرهاب وفقا لموقع هيستوري.
حقق الكتاب نجاحًا فوريًا في الغرب، لكن المسؤولين السوفييت كانوا غاضبين فأعلنت وكالة الأنباء السوفيتية الرسمية تاس أن العمل كان "افتراءً وليس له أساس له من الصحة" ضد الشعب الروسي.
في 12 فبراير 1974، ألقي القبض على سولجينتسين، وجرد من جنسيته، وتم ترحيلهـ واستقر في نهاية المطاف في الولايات المتحدة، في الثمانينيات، رفض عرض ميخائيل جورباتشوف بإعادة جنسيته السوفيتية، لكنه عاد إلى روسيا ليعيش في عام 1994، وقد توفي سولجينتسين بسبب قصور القلب في موسكو في 3 أغسطس 2008. وكان عمره 89 عامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة