شجبت نقابة الصحفيين السودانيين، الجرائم الواسعة التى ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين بولاية الجزيرة وسط السودان، وطالبت المنظمات الدولية بالضغط عليها لفتح ممرات آمنة للعالقين من منسوبيها والمدنيين فى مناطق الخطر.
وذكرت فى بيان أصدرته نقابة الصحفيين السودانيين ونقله الإعلام السودانى، إنها "تشجب ممارسات قوات الدعم السريع، وتحذر من مغبة إرعاب العزل، إذ باتت سمة مميزة لهذه المليشيات فى جل المدن والمناطق التى وصلتها طلائع قواتها".
وناشد المنظمات الدولية والمجتمع الدولى الضغط على قوات الدعم السريع بغية توفير ممرات آمنة فورًا دون قيد أو شرط لمئات الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن العالقين بمناطق الخطر.
ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والاتحاد الدولى للصحفيين واتحاد الصحفيين الأفارقة واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود ومعهد الصحافة الدولية والنقابات الصحفية الشقيقة والصديقة بتدارك ما يمكن إدراكه.
وأكدت فى بيانها "يقيننا الراسخ فى نقابة الصحفيين السودانيين أن صد غوائل الحرب ولجم أصوات الكراهية وكل فعال الإجرام إنما يتأتى بكف صوت السلاح ونصب طاولات التفاوض".
وكان اندلع القتال بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى أبريل الماضى بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع فى الجيش، فى الوقت الذى كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
ومنذ 18 ديسمبر الجارى، سيطرت قوات الدعم السريع على ودمدنى عاصمة ولاية الجزيرة، وتمددت واستباحت معظم قرى الولاية حيث ارتكبت جرائم واسعة ضد المدنيين شملت النهب والاخفاء القسرى والاعتقال.
وتسبب انتقال الصراع إلى ولايتى الجزيرة وسنارفى فرار أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نازحين سبق أن فروا من حرب الخرطوم وكانت تستضيفهم مدن وقرى الجزيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة