راديو يعمل بالحجارة و"نشاشة" لحفظ العيش معلقة بالسقف منذ 60 عاما، وحفنة من الفحم على موقد لتسخين الشاى هى المشهد الأول الذى ستشاهده عيناك عندما تطأ قدمك ذلك المحل الصغير الذى تظهر على معالمه القدم والذى تواجد فيه الصناع بالوراثة لسن السكاكين على الحجر اليدوى منذ 50 عاما، واستمر فيها رغم عمله كبير مفتشى تموين حتى بلغ المعاش وتفرغ لها.
بدقة وحرص يبدأ جمال الحجار، مفتش تموين على المعاش، فى سن السكين أو الآلات الحادة التى تستخدم فى الجزارة أو المطبخ أو أدوات صناعة جريد النخيل، فعلى بعد أمتار من محله يتواجد أكبر تجمع لصناعة الأقفاص والأسرة والكراسى من جريد النخيل، لذلك حافظت الصنعة على مكانتها واستمر فيها، وما بين شروق الصباح وغروب المساء يعود الحرفى محمل بالرزق ومن قبلهما الرضا ويقطع عدة كيلو مترات حتى يذهب من مدنية قوص إلى مدنية نقادة على الجانب الغربى من نهر النيل.
قال جمال الحجار، إن بداية عمله فى تلك المهنة جاء مبكر وهو فى عمر 3 سنوات، حيث كان يتواجد مع والده الذى عمله سن السكاكين والأدوات الأخرى واستمر فيها حتى التحق بالمعهد الفنى التجارى، ثم عمل فى مجال التموين ولم يتوقف عن ممارستها أيضا حتى بلغ سن المعاش.
وأوضح الحجار، أن الأدوات المستخدمة فى سن السكاكين أدوات بسيطة تعتمد على الحجر الذى يتم شراءه من الوجه البحرى، وفى السابق كان يعمل بشكل يدوى ثم اعتمد المحل على الكهرباء لصعوبة العمل اليدوى، ولكن السن يتم بشكل يدوى، كما أن الحجر يحتاج إلى التغيير من وقت لأخر، لافتا إلى أنها تحتاج أيضا إلى الحرص والدقة حتى لا يتعرض الصناع لأذى ومن وقت قصير كان سائحين يزورون المحل والتقاط الصور معه.
وأشار جمال الحجار، إلى أن المكان ما زال يحتفظ بمعالمه دون تجديد والزبائن التى تتردد منذ عشرات السنين ما زالت تربطهم صلة قوية بينه وبينهم وأغلبهم من الجزارين والعاملين فى مجال صناعة الجريد وربات البيوت التى تفضل سن السكين لاسيما إذا كانت ذات خامة وجودة عالية، مؤكدا أنه فضل العمل فيها بعد بلوغ سن المعاش بدلا من التواجد بلا عمل، كما أنه ينصح الشباب بالعمل والاجتهاد والحفاظ على الحرف القديمة.
العم--جمال-الحجار
العمل-أثناء-سن-السكاكين
جمال-الحجار
جمال-الحجار-اثناء-سن-السكاكين
محل-الصانع-من-الخارج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة