تصنف واحة سيوة، الواقعة في عمق الصحراء الغربية، ضمن أجمل المقاصد والوجهات الشتوية في العالم، وهي من أشهر الواحات في العالم، ذات الطبيعة الخلابة والطقس القارى الدافئ، الذي يجعلها من أشهر مقاصد السياحة الشتوية والتراثية والترفيهية، من مختلف دول العالم، وترتفع نسب الإشغال الفندقي والسياحي، خلال إجازة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ويتردد عليها آلاف السياح من مختلف الدول، إلى جانب الكثير من مشاهير العالم، للاستمتاع بمقوماتها الطبيعية والسياحية والأثرية المتعددة والفريدة، وممارسة سياحة السفاري والتزلج على الرمال، في بحر الرمال العظيم، والتخييم والرحلات الخلوية.
احد اغلى الفنادق المصرية على الطراز البيئي في سيوة
ويقبل عدد كبير من المصريين، من مختلف المحافظات، لقضاء إجازة نصف العام الدراسي والاستمتاع بالأجواء الشتوية الدافئة والطبيعة الممتعة وأجواء المعامرة، وتزايد خلال السنوات الأخيرة، عدد المصريين من مختلف الفئات، على واحة سيوة، بعد تزايد شهرتها السياحية، وإبراز معالمها الطبيعية والسياحية الجاذبة، وبدأت الجامعات وشركات السياحة وغيرها في تنظيم رحلات سياحية للواحة، خلال فصل الشتاء.
وتنفرد الواحة بالعديد من المقومات الطبيعية والتراثية، وتنوع آثارها التاريخية التي تمثل الحضارات والعصور المختلفة، إضافة إلى مناخها الدافئ شتاء، وتغضي الزراعات وأشجار النخيل والزيتون مساحة الواحة، الواقعة جنوب عرب مدينة مرسى مطروح بـ 320 كيلو متر، وعلى الرغم من وقوعها في عم الصحراء القاحلة، إلا أنها تتميز بخصوبة تربتها ومياهها الجوفية العذبة، التي تتدفق من العيون في كل مكان، إضافة إلى البحيرات وعيون المياه الطبيعية، مع محافظة أهالي سيوة على الطابع التقليدي والتراثي والحياة الفطرية، خاصة الطابع المعماري التراثي التقليدي، والملابس السيوية التقليدية المميزة.
وتتميز معظم فنادق ومنتجعات واحة سيوة، بالطابع البيئي التراثي من حيث الشكل والمكونات الداخلية، وتتردد أعداد كبيرة من السياح خلال موسم السياحة الشتوية بسبوة، لتميزها بطقس دافئ، وهناك عدد من السياح، يقيمون فيها بشكل دائم أو شبه دائم، لعشقهم وتعلقهم بالطبيعة البكر للواحة، وبعدها عن صخب المدنية والحداثة.
وتعد واحة سيوة محمية طبيعية، ويتم الحفاظ على وحدة الطراز المعماري وجميع المباني مكونة من طابق أو طابقين، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعماري السيوي القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة لتناسب جميع المستويات.
ويقبل السياح على واحة سيوة، بحثا عن الراحة والهدوء والاستمتاع بجوها الساحر وعيون مياهها الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب البحيرات المالحة.
وتستقبل واحة سيوة، خلال فصل الشتاء، الآلاف من السياح المصريين والعرب والأجانب، وتشهد الفنادق والمنتجعات السياحية، ذات الطابع البيئي وذات الطابع الحديث، ارتفاعا في نسب الإشغال السياحي، والذي يتجاوز 90% خلال فترة رأس السنة وإجازة نصف العام الدراسي، خاصة مع توافد أعداد كبيرة من السياح الأجانب لقضاء إجازة رأس السنة الميلادية، وتوافد الأسر المصرية، لقضاء إجازة نصف العام الدراسي.
وتنشط شركات السياحة، خلال فصل الشتاء، في تنظيم العديد من الرحلات والجولات السياحية للواحة، إضافة إلى توافد الأسر ومجموعات الشباب، وتنظيم رحلات سفاري في بحر الرمال وممارسة السباحة في بحيرات الملح والتخييم في الصحراء والتزلج على الرمال، واتعد الإقامة والإعاشة في وحاة سيوة، مناسبة لجميع الفئات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تتنوع الفئات السعرية ومستوى الإقامة ليناسب الجميع، ويزيد من الشعور بالراحة، حُسن استقبال الأهالي وتعاونهم مع زوار الواحة، وعدم الاستغلال أو المغالاة، إلى جانب الأمن والأمان الذي تنعم به الواحة، حيث أنها من أقل مناطق العالم تسجيلا لوقوع الجرائم والمشكلات.
أكد محمد بكر رئيس مجلس مركز ومدينة سيوة، أن الواحة استعدت لموسم السياحة الشتوية، ومن المتوقع زيادة نسبة الإشغال السياحي بالفنادق والمنتجعات، خلال الفترة المقبلة، خاصة أن نسب الحجوزات ترتفع بشكل كبير، خلال عيد الميلاد ورأس السنة وخلال إجازة نصف العام الدراسي، حيث يتوافد السياح الأجانب والمصريين، على سيوة للاستمتاع بسحر وجمال الطبيعة الخلابة، وزيارة الأماكن الأثرية والتاريخية، مشيراً إلى كثافة الزوار في المناطق الأثرية مثل قلعة شالي القديمة، وجبل الموتى ومعبد الوحي، والعيون الطبيعية ورحلات السفاري في منطقة بحر الرمال الأعظم .
ومن أشهر معالم سيوة السياحية، عيون المياه الكبريتية والمعدنية، و جزيرة وبحيرة فنطاس، التي يطلق عليها اسم جزيرة السحر والخيال، والتي تعد من أهم 19 موقعًا سياحيًا في مصر، وتبعد عن وسط مدينة سيوة بنحو 4 كيلومترات غربي المدينة، ومساحتها حوالي 15 فدان، وكانت قديمًا عبارة عن منطقة زراعية، ولمع مرور الزمن ونظرًا وتزايد منسوب المياه الجوفية والصرف الزراعي، تحولت المنطقة المحيطة بها إلى بحيرة مياه جميع الجهات، لتصبح جزيرة ومقصد سياحي لما تتمتع بها من طبيعة خلابة تخطف الأنظار، حيث يحيط بها النخيل الذي يطل على البحيرة حول الجزيرة.
وهناك جزيرة فطناس التي تتميز بأجمل مشاهد لغروب الشمس، مع منظر الجبال وبحر الرمال العظيم، وأشجار النخيل، وتعتبر الجزيرة الساحرة والبحيرة من أماكن السباحة المفضلة في الواحة، لدى السكان المحليين والسياح. ويحرص السياح والزوار لواحة سيوة، في ظل الطقس الدافئ، على ممارسة السباحة في البحيرات المالحة والعيون العذبة وعيون المياه الكبريتية وعيون المياه الساخنة، للاستفادة من خصائصها العلاجية، إلى جانب السياحة الترفيهية، ومشاهدة منظر غروب الشمس على البحيرات المنتشرة حول الواحة.
وتحتوي عيون المياه الطبيعية ذات المياه الجارية والمتجددة من باطن الأرض، على عناصر صحية مثل الكبريت، ومن أشهر عيون المياه بسيوة، عين الشمس أو عين جوبا ويطلق عليها أيضًا عين كليوباترا، وتبعد حوالي كيلومتر عن معبد آمون بقرية أغورمى، وعين أبو شروف، وتقع على بعد 25 كم من وسط الواحة و بها نسبة كبريت تساهم فى علاج الأمراض.
كما أن عين بيريزى بمياهها كبريتية من أشهر عيون المياه، وتعد مقصداً للعلاج من الأمراض الجلدية، وتعد عين فطناس، من أشهر عيون سيوة، ويحرص السياح على زيارتها للاستحمام بها، ومشاهدة الغروب من جزيرة فطناس وسط أشجار النخيل والزيتون وبحيرات الملح.
وأوضح الدكتور محمد منير طه الباحث في الدراسات الاجتماعية والتاريخية، أن الرياح الشمالية الغربية، ساهمت بشكل كبير في نحت ونقل وترسيب الرمال بمنخفض سيوة، وكونت العديد من الكثبان والغرود الرملية، بمنطقة بحر الرمال العظيم، على الحدود المصرية الليبية، وأصبحت المنطقة تمثل لوحة فنية طبيعية، وتشهد إقبالا كبيرا من السياح، لممارسة سياحة السفاري والتزحلق على الرمال الناعمة، و ممارسة السياحة البيئية بمحمية سيوة الطبيعية، والتخييم في الصحراء وسياحة مشاهدة النجوم بالتليسكوبات في الصحراء ليلا.
وتضم واحة سيوة، معبد الوحي أو معبد التنبؤات، الذي تُوج فيه الإسكندر الأكبر ابنا للإله آمون، في مطلع القرن الثالث الميلادي، خلال رحلته الشهيرة لواحة سيوة، كما يوجد معبد الإمبراطور أنطونيوس بيوس، ويرجع للقرن الثاني الميلادي، ويحتوي على لوحة من الحجر الجيري عليها نقش باللغة اليونانية، ويعلوها كورنيش منحوت بها قرص الشمس، محاطا بحيات الكوبرا، وهناك وجبل الموتى، وقلعة شالي القديمة التي عاش فيها السيويين القدامى.
ويساهم الحفاظ على طبيعة واحة سيوة، وحفظ خصوصيتها وجمالها الفريد وزيادة بكارتها وجمال الطبيعة، التي لم تلوثها التطورات الصناعية ونمط الحياة الحديثة،, وهو ما جعل الواحة كنز من كنوز مصر الطبيعية والتراثية، إلى جانب التنوع في التركيبة السكانية والطابع الاجتماعي المتميز، وامتزاج عادات سكنها من القبائل ذات الأصول الأمازيعية والقبائل ذات الأصول العربية، البالغ عددهم 11 قبيلة معظمهم من ذوي الأصول الأمازيغية، ويتحدثون باللغتين الأمازيغية والعربية.
احدى بحيرات واحة سيوة
الاجواء السياحية الليلية في سيوة
السباحة في عيون المياه بواحة سيوة
بحيرات الملح في سيوة محاطة ببياض الملح الناصع
حصن شالي في سيوة
رحلات التخييم في سيوة
رحلات السفاري في منطقة الغرود واحة سيوة
سيوة واحة السحر والجمال مقصد السياح لقضاء اجازة الكريسماس
شالي وسط واحة سيوة
فنادق واحة سيوة على الطراز البيئي
مدخل سيوة بعد تطويره
مدخل واحة سيوة
مدينة شالي أو سيوة القديمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة