نائب حارس الأرض المقدسة: ألغينا الاحتفالات الخارجية وسنصلى من أجل الشهداء

الإثنين، 25 ديسمبر 2023 12:42 ص
نائب حارس الأرض المقدسة: ألغينا الاحتفالات الخارجية وسنصلى من أجل الشهداء كنيسة بيت لحم
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأرض المقدسة، أنه أول عربى يشغل هذا المنصب منذ 800 سنة وهو مصرى الجنسية، حيث جرت العادة أن يكون شاغل المنصب من جنسيات مختلفة أسبان أو غيرهم.

 

أضاف فى لقاء ببرنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، على شاشة ON : " 35 سنة أعيش فى بيت لحم جئت من مصر لأنى أنتمى للرهبنة الفرنسساكانية ودرست الفلسفة فى القاهرة فى محافظة الجيزة وكان أمامى خيارين إما أن أكمل دراسة اللاهوت أو أقطع الدراسة وأقدم الخدمة العسكرية ثم آتى إلى بيت لحم لاستكمال دراسة اللاهوت فاخترت الخيار الأخير والتحقت بالجيش فى العلمين وعملت اللاهوت فى بيت لحم وتعينت فى مدينة بيت لحم عام 1992 ".

 

تابع: "أنتمى لرهبنة الفرنسيسكان حراس الأماكن المقدسة وهم موجودين من 1217 فالرهبان الفرنسيساكان يحافظون على البشر والحجر والشعب المسيحى فى هذه الأراضى المقدسة".

 

ولفت إلى أنه يعيش مابين القدس وبيت لحم، وطبيعة وظيفته وهى حارس الأراضى المقدسة وهى مهام من الفاتيكان لحراسة الأماكن المقدسة فى فلسطين وغيرها من المناطق فى مصر هناك دير مهم فى الموسكى أشهر مركز دراسات وكذا الأردن وفى لبنان وسوريا وقبرص وإيطاليا وأمريكا قائلاً : "نحن عبارة عن 350 راهبا من 64 دولة والنائب كان يكون إسبانى لكن أنا أول نائب عربى مصرى منذ 800 سنة".

 

وكشف الأب فلتس أن كافة مظاهر الاحتفال الخارجية لعيد الميلاد تم إلغائها بسبب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة مثل الزينة وإضاءة شجرة عيد الميلاد، لأن البلاد تعى حالة حداد، لأنه لا يمكن مع كل هؤلاء الشهداء أن يعبر الأمر بشكل عادى نحن فى حالة حداد لكنه نوه أن القداس سيكن مثل كل عام واستقبال البطريريك مثل كل عام وهى الطقوس الدينية سيحافظ عليها لأنها طقوس دينية".

 

استكمل: سنصلى فى القداس للشهداء والجرى ولكل من هدم بيته ولدينا أكثر من 50 ألف جريج وأكثر من عشرين ألف شهيد وسنقدم الصلوات للشهداء والجرحى لكن من فقد بيته لا يمكن نعيده ولن يكون هناك احتفالات فنحن فى حالة حداد.

 

أوضح: " فى صلوات عيد الميلاد تدفن الحرب ويولد الحب وتنهى الحروب ونتمنى أن يحدث ذلك وأن يدفن العنف والانتقام، فما يحدث الآن هو انتقام"، واصفا الأجواء الأخيرة بأنها الأصعب التى يعايشها على مدار 35 عاماً من تاريخ إقامته فى الأراضى المقدسة قائلاً : "أصعب عيد ميلاد نعيشه والأكثر حزناً ولم يمر علينا مثله سواء فى الانتفاضة الأولى والثانية، فالوضع بالغ الصعوبة ولدينا نحو 8 آلاف طفل شهيد فى عيد الميلاد وهو عيد للأطفال بالأساس.

 

وذكر أن محافظة بيت لحم لها وضعية خاصة فهى تتأثر بأية أحداث فى الأراضى الفلسطينية وهى بالفعل مغلقة من كافة الجوانب إلا حاجوز واحد منذ 7 أكتوبر الماضى أى أحداث فى الأراضى الفلسطينية تدفع بيت اللحم الثمن لأنها أيضا تعتمد على السياحة والسياحة "مضروبة" فى تحديات جديدة بعد تعافى لم يستمر طويلا بعد كورونا.

 

أكد أن أصعب اللحظات التى عايشها فى بيت لحم هو حصار كنيسة المهد فى عام 2002 لمدة 39 يوماً وكانت أشبه بما تعيشه غزة الآن وأن الجدار الفاصل العنصرى الذى جرى بنائه كان الأصعب حيث فصل المدينتين التوأمتين عن بعضها وهما القدس وبيت لحم قائلاً : "من المفترض أن تكون المسافة بين القدس وبيت لحم ربع ساعة والآن تصل لساعتين".

 

ولفت إلى أنه عندما زار مدينة العلمين فى الصيف وجدها اختلفت كثيرا وكل الاحترام للرئيس السيسى لكل ما قدمه خاصة العلمين، لانى سعدت عندما زرتها ورأيت التغيرات التى طالتها".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة