قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية فرصة فريدة للأحزاب السياسية للاستفادة من الرغبة الحالية في التحول الديمقراطي والدعم الحزبي من خلال التوافق مع تطلعات الشعب، وتعزيز أيديولوجياته وسياساته، وتعزيز هياكلها الداخلية والمساهمة في التنمية الديمقراطية في مصر، ومن ثم فعليها الاستفادة من الرغبة الحالية في التحول الديمقراطي ودعم الأحزاب وتعزيز مكانتها في المشهد السياسي ومن المتوقع أن يكون لذلك انعكاس على الاستحقاقات الدستورية المقبلة وهذا يمثل بيئة مثالية للأحزاب السياسية للتعامل مع الجمهور وتعزيز أيديولوجياتهم وسياساتهم و من خلال الانحياز إلى تطلعات الشعب، يمكن للأحزاب أن تكتسب ثقته ودعمه.
وأشار في تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أن ذلك يمثل بيئة مثالية للأحزاب السياسية فالجميع يتفانى حبا فى الوطن في ظل ما أبداه الرئيس عبد الفتاح السيسي من اهتمام بالأحزاب، مشيرا إلى أن المناخ السياسي الحالي في مصر يتميز بتزايد الطلب على الدعم الحزبي حيث يبحث المواطنون عن كيانات سياسية منظمة يمكنها أن تمثل مصالحهم بشكل فعال وتعالج همومهم.
واعتبر أن ذلك يمثل فرصة للأحزاب لعرض قدراتها وإظهار التزامها بخدمة الشعب من خلال توفير حلول ملموسة للتحديات التي تواجه الوطن والتي يمكن للأحزاب أن تستغلها لجذب عدد كبير من الأعضاء وترسيخ نفسها كبدائل ذات مصداقية للحزب الحاكم ويمكن للأحزاب الاستفادة من الرغبة في التحول الديمقراطي للدعوة إلى الإصلاحات السياسية والتغييرات المؤسسية من أجل نظام سياسي أكثر شمولاً و تشاركية.
ونوه أن الأحزاب يمكنها تعزيز هياكلها و عملياتها الداخلية ويشمل ذلك تعزيز الديمقراطية الداخلية، والشمولية، و الشفافية من خلال إظهار التزامها بالمبادئ الديمقراطية داخل صفوفها، حيث تستطيع الأحزاب جذب الأفراد المتحمسين للقيم الديمقراطية و المستعدين للمساهمة بنشاط في نمو الحزب ونجاحه.
وأوضح فرحات أن الرغبة في التحول الديمقراطي خلقت هدفا مشتركا بين مختلف الكيانات السياسية من خلال التعاون مع الأحزاب ذات التفكير المماثل، حيث يمكن للأحزاب تجميع مواردها و خبراتها وقاعدة دعمها لإنشاء قوة سياسية أقوى وأكثر نفوذا وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الرؤية، وجاذبية أوسع، وفرصة أكبر للنجاح في الانتخابات المقبلة.
وتابع قائلا: "نحن أمام جمهورية جديدة استثنائية تتمثل فى الاحترام والمشاركة فى بناء الوطن والحفاظ عليه وهو ما يكشف المعدن النفيس للقيادة السياسية نحو الجمهورية الجديدة التى تحتضن جميع أبنائها وكافة الأطياف السياسية الوطنية سواء كانت أحزاب أو قوى سياسية وطنية التي استطاعت صنع الفارق فى المشهد السياسى خلال السنوات الأخيرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة