بالتزامن مع التصعيد المستمر من قبل قوات العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، تتصاعد الاشتباكات فى الجنوب اللبنانى، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات على منطقة اللبونة جنوب لبنان، كما تجدد الغارات الإسرائيلية على منطقة الخردلى جنوبى لبنان.
فيما أفادت وسائل إعلامية لبنانية بمقتل شخص وإصابة آخر بنيران قناصة من الجيش الإسرائيلى استهدفوا سيارة رباعية الدفع كانا بداخلها فى جنوب لبنان.
وقالت أن القتيل فارق الحياة فى مشفى مرجعيون بعد أن تم إسعافه إليها فى استهداف سيارة من نوع "رانج روفر" كانت تقلهما.
كما نشرت وسائل إعلامية فى وقت سابق من اليوم بأن الطيران الحربى الإسرائيلى أغار على أطراف بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، مؤكدة مقتل لبنانى أصيب بغارة إسرائيلية يوم أمس.
يأتى ذلك فى وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلى عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، لليوم الثامن والسبعين على التوالى، مُخلفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وذلك فى ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
تزايد التصعيد
انتقل التصعيد فى جبهة جنوب لبنان إلى مرحلة جديدة لم تصل اليها المعركة منذ بدايتها، إذ كثفت القوات الإسرائيلية من غاراتها على القرى الجنوبية، واستهدف العدو الإسرائيلى مدرسة قيد الإنشاء فى بلدة الطيبة فى جنوب لبنان. وبالمقابل قام "حزب الله" من استهدافات نوعية.
مع زيادة وتيرة استهداف المستوطنات بصواريخ الكاتيوشا ما اصاب عدداً من المستوطنين بجروح وفق الاعترافات الاسرائيلية المعلنة.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الحزب يصعد بالتوازى مع ارتفاع منسوب المخاطر على قطاع غزة او ربما على المقاومة فيه، لرفع مستوى الضغط على الجيش الاسرائيلى وهذا ما يحصل،
ووفق، مصادر مطلعة لموقع "لبنان 24 "، فإن وساطات التهدئة وصلت إلى طريق مسدود مع لبنان، ومن جانبه رفض "حزب الله" التجاوب مع الاتصالات التى طالبته بضمانات جدية بعدم التصعيد وتطبيق القرار 1701.
مساعى وقف التصعيد
من جانبها تسعى فرنسا إلى وقف التصعيد جنوب لبنا، فى هذا السياق قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن زياتها لبيروت تأتى لتفادى خطر توسع الحرب، معتبرة أن هذا الخطر لا يزال مرتفعًا جدًا.
وأن مسئولية الجميع العمل على تفادى اشتعال المنطقة، مشددًا على أن تدهور الوضع لن يكون مفيدًا لأحد ولن يؤدى إلا لزيادة المخاطر فى المنطقة.
وأكدت أن ارتفاع مستوى التوتر الواضح على جانبى الخط الأزرق خطير جدًا، موضحة أنها جاءت للبنان لتقول للجميع بأن الدبلوماسية تفيد فى هذه الأجواء وليس العمل العسكرى، مشيرًا إلى أنها أبلغت المسئولين اللبنانيين إذا غرق لبنان فى الحرب فلن يتعافى، معتبرة أن ما يحدث خطأ كبير وأمر خطير جدًا، ويجب وقف التصعيد.
وشددت كولونا، على أن لبنان بلد صديق وغال على قلب فرنسا، مؤكدة أنها لن تألو جهدًا من أجل الحفاظ على الاستقرار عبر تنفيذ القرار 1701 لما فيه مصلحة الجميع، معتبرة أن هذا الأمر يؤثر على تحسن الوضع الميدانى مؤكدة أن لبنان فى وضع ضعيف جدًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة