رئيس مركز المناخ: كل أصناف القمح والذرة والأرز بمصر متأقلمة مع التغيرات المناخية.. ولا يوجد انتكاسات فى المحاصيل الاستراتيجية حاليا.. ويؤكد: المشروع القومى للصوب يضخ مئات الآلاف من الأطنان فى الأسواق المحلية

السبت، 23 ديسمبر 2023 02:30 م
رئيس مركز المناخ: كل أصناف القمح والذرة والأرز بمصر متأقلمة مع التغيرات المناخية.. ولا يوجد انتكاسات فى المحاصيل الاستراتيجية حاليا.. ويؤكد: المشروع القومى للصوب يضخ مئات الآلاف من الأطنان فى الأسواق المحلية التغيرات المناخية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه مع التغيرات المناخية كان لا بد من وجود إجراءات واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الزراعية مقاومة ومتأقلمة، وهذا ضمن الإجراءات الاستباقية التى اتخذتها الدولة.‬
 
وأضاف فهيم أن كل أصناف القمح والذرة والأرز وكل المحاصيل الإستراتيجية فى مصر متأقلمة مع التغيرات المناخية بمعنى أنها قصيرة العمر فى الأرض، فالقمح كان يمكث فى الأرض 180 يومًا فى السابق، وحاليًا يمكث من 140 - 145 يومًا فقط ليهرب من الصيف المبكر حتى لا يأتى صيف مبكر مثل عام 2018 ويفقد 30% من الإنتاج.
 
وأوضح أن هناك 17 صنفا للقمح تمت زراعتها فى مصر وكلها أصناف قصيرة العمر وتوفر شهرا لزراعة العروة الجديدة فى الأرض، قائلًا "اليوم بفلوس فى الأرض"، متابعا : أما بالنسبة للأرز فالأصناف التى كانت تمكث فى الأرض 160 - 170 يومًا حاليًا تمكث من 125-130 يومًا، والذرة بعد 95 يومًا يتم حصادها بعدما كان المحصول يمكث 140 يومًا، مشيرًا إلى أن كل المجهود التى تمت من خلال الدولة المصرية، فالمزارع يزرع أصناف وهجن ولا يدرك حجم المجهود الذى بذل فيها من الدولة حتى ينتج محصول قصير العمر ومتأقلم ويوفر مياه وأسمدة.
 
وأشار فهيم إلى أن هناك خريطة صنفية للمحاصيل الزراعية وضعتها مراكز الأبحاث التابعة للوزارة وعلى سبيل المثال محصول القمح تم تحديد الأصناف التى سيتم زراعتها منه فى كل منطقة فشمال الدلتا لها أصناف، لأن طبيعة الأرض لها خصوصية بسبب ملوحة التربة والرطوبة العالية والبرودة ليلًا والظهير الصحراوى مختلف بعض الشىء، حيث يتم توزيع التقاوى بناءً على الخريطة الصنفية.
 
وأكد فهيم أن المزارع يأخذ قراره من رأسه لكن خلال الفترة الماضية أصبح هناك عدد كبير من المزارعين يثقون فى كل القرارات التى تأخذها الدولة متمثلة في وزارة الزراعة وهذه الثقة الكبيرة ظهرت على الانتاج فلا يوجد انتكاسات فى المحاصيل الاستراتيجية مثل " زمان" كان القمح يعطى 10 أردب للفدان لكن من 6 سنوات أصبحت الانتاجية من 19-20 أردب وهو محصول سياسي وليس استراتيجي فقط، فالدولة التى تنتج قمح تتحكم فى العالم، وفى مصر تمت كل هذه الاجراءات وبمجهود كبير جدًا  ولولا هذه الإجراءات الاستباقية لكان ملف الأمن الغذائي في مكان بعيد وهذا كلام على الارض الواقع الذى يقوله.
 
أوضح فهيم أن الزراعة المحمية طراز من الزراعة للحماية من المناخ مشيرًا الى أن الخضار المتواجد مثلًا فى فصل الشتاء معظمه لا يمكن زراعته فى حقل مكشوف بسبب برودة الطقس فالخيار عام 1982 كان سعر الكيلو 2 جنيه بما يعادل 200 جنيه، لكن حاليًا الخيار سعره 10 جنيهات بسبب ما تم ضخه من خلال الصوب الزراعية .
 
أضاف فهيم أن البيئة الزراعية المصرية أصبحت غنية بكل هذا التنوع من المحاصيل فهناك أصناف متأخرة وأصناف تتحمل البرودة حتى لو تحت الصوب لذلك لو تجولت فى أى سوق شعبى ستجد كل أنواع الخضار التى يتم زراعتها طوال العام فى أى وقت وهذا بفضل المشروع القومى للصوب حيث يتم ضخ مئات الالاف من الأطنان من المشروع فى الأسواق المحلية وليس للتصدير وهذا ما جعل الأسعار فى متناول الجميع بفضل الجهود التى تبذلها الدولة لحماية الأمن الغذائي.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة