"برتقال القليوبية ينافس فى العالمية".. مدير محطة بالمنطقة الاستثمارية فى بنها: الإقبال على المحصول المصري غير مسبوق.. وأسواق جديدة بدول أوروبا وشرق أسيا.. وعجز الإنتاج في إسبانيا فتح سوقا جديدا.. فيديو وصور

السبت، 23 ديسمبر 2023 11:30 ص

خطوط التعبئة داخل المحطة

القليوبية إبراهيم سالم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن كانت مجرد قطعة أرض متناثرة تملؤها الحشائش والحيوانات الزاحفة ولا تمثل أي قيمة في العهد السابق تحول الأمر والحال بها لتصبح أهم المناطق الاستثمارية بالمحافظة وتدب فيها الروح من جديد وتصبح مصدر رزق للألاف من العاملين بالمشروعات الصناعية التي عجت بها المنطقة، بشكل حضاري يليق بالجمهورية الجديدة، هكذا أصبح الحال بالمنطقة الاستثمارية بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، التي باتت تستقبل الألاف يوميا للعمل بالمشروعات التي تحتضنها بعد إنشاؤها من قبل الدولة المصرية وتحت القيادة التي تسعي لتحويل كل شبر على أرض المحروسة ليكون مصدر دخل لأبنائها.

بمجرد أن تطأ قدمك مدخل المنطقة الاستثمارية بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، وتجد الكثير من المصانع الغذائية والصناعية والتي يعمل ما بها ما لا يقل عن 10 ألاف مواطن من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة، والتي تضم كافة خدمات البنية التحتية للتسهيل على المستثمرين لتوفير فرص العمل، ورفع اسم المنتج المصري عاليا بجودة لا مثيل لها، وهذا هو الحال في محطة تصدير الحاصلات الزراعية، إحدى مشروعات المنطقة الاستثمارية ببنها.

ما لا يقل عن 350 شاب وفتاة يعملون على مدار العام في جميع الحاصلات الزراعية وخاصة الموالح لتصديرها لدول العالم، لينافس المنتج المصري وبقوة بين دول العالم، فمنذ أيام بدأ موسم حصاد البرتقال بمزارع القليوبية وباقي محافظات الجمهورية، فتعمل المحطة حاليا على أعمال التعبئة للمحصول في جودة عالية لينافس المنتجات العالمية، ويفتح أسواقا جديدة للمنافسة سواء في دول الخليج العربي أو شرق أسيا وكذلك دول أوروبا، وحتي إسبانيا أحد الدول المنافسة في هذا المحصول، والتي فتحت أبوابها هذا العام لاستقبال المحصول المصري.

اليوم السابع حرص على استعراض سير العمل داخل المحطة التي تسعى على تقديم منتج مصري ينافس على العالمية، حيث في البداية أكد علي الصواف رئيس مجلس إدارة المحطة بالمنطقة الاستثمارية بمدينة بنها في القليوبية، على أنه بمجرد إعلان الدولة المصرية بدء موسم تصدير محصول البرتقال المصري للخارج في الـ5 من ديسمبر الجاري، تم على الفور الاستعداد التام للموسم لتقديم منتج مصري يليق بمكانته وجودته في الأسواق العالمية.

وأضاف "على الصواف" لـ "اليوم السابع"، أنه تم مراجعة خطوط الإنتاج بالمحطة ورفع كفاءتها، وكذلك عقد عدة اجتماعات مع هيئة سلامة الغذاء المصرية، والتعرف على الأكواد الخاصة بالمحصول المطلوب تصديرها للخارج، وبالفعل تم البدء بكفاءة للموسم الحالي، خاصة أن البرتقال المصري يتميز بسمعة طيبة وجودة عالمية في الأواق الخارجية، وهو ما جعل دول العالم خاصة في دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية ودول شرق أسيا وأيضا عدد كبير من دول أوروبا ودول أمريكا الجنوبية، على فتح السوق الخاصة لاستقبال المحصول المصري.

وأشار "الصواف"، إلى أنه على الرغم من أن دولة إسبانيا إحدى الدول المنافسة لمصر في انتاج محصول البرتقال، غلا أنها هذا العام نظرا لوجود عجز كبير لديها في الإنتاج فتحت الباب بالأسواق الخاصة بها للمنتج المصري تحديد نظرا لجودته، وهو ما عاد بالطبع بتحقيق سعر عادل للمزارع المصري وارتفاع أسعار المحصول هذا العام، وهو ما يدر دخلا أعلى هذا العام للفلاح والمزارع المصري.

ومن ناحيته قال وائل عبد الله بدوي مدير المحطة بالمنطقة الاستثمارية ببنها، إن عملية التعبئة بالمحطة تمر بالعديد من المراحل، تبدأ من استقبال المحصول من السيارات التي تستقبلها المحطة والواردة إليها من المزارع مباشرة، وهو ما يجعل المنتج المصري بكفاءة وجودة عالية، حيث تبدأ عمليات التفريغ للسيارات، ثم بدء رفع المنتج على خط الإنتاج، لتكون أول مرحلة هي مرحلة الغسيل للمحصول، نظرا لأن أعمال الحصاد قد تمر بوجود أتربة على الثمار بالأرض الزراعية، ثم تبدأ عملية الفرز عن طريق رفع الثمار الخضراء أو التي يشتبه في وجود بعض القوارض بها.

وتابع "بدوي" لـ "اليوم السابع"، أنه بعد هذه المرحلة مباشرة تبدأ مرحلة التجفيف للثمار على الخط دون أي تدخل بشري، يعقبها مباشرة مرحلة التشميع والتي يتم إضافة طبقة شمعية للحفاظ على المنتج في شكله النهائي حتي الوصول للمستهلك في دول العالم التي تطلب المنتج المصري، يعقبها التجفيف الحراري لتثبيت الطبقة الشمعية عليها، ثم مرحلة التدريج "السايزر الإلكتروني" والتي تحدد الأحجام المطلوبة وفقا لطلبات كل دولة بطاقة 250 طن في اليوم.

واستطرد، أنه بعد ذلك تكون مرحلة التعبئة، حيث يتم منح مشرفي التعبئة التعليمات اليومية بما سيتم على خط الإنتاج وتبدأ عملية التعبئة والتقفيل النهائي للمنتج ووضعه في "بالتات" مجمعة تمهيدا لنقلها للسيارات التي بدورها تنقلها سواء للموانئ المصرية أو الانتقال بها مباشرة إلى الدول الخارجية.