أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الاستثمار في التكيف المناخى يستوجب الحلول المبتكرة، حيث قدمت مصر خلال مؤتمر المناخ COP27 مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة كإطار عمل حقيقى يربط بين الأزمات العالمية للتنوع البيولوجي والمناخ، مؤكدة أنه يحقق منافع متعددة للإنسانية والطبيعة.
وأوضحت وزيرة البيئة في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حجم المنافع للإنسانية والطبيعة يمكن وصفها بالأرقام، فنجد أم المبادرة ستعالج 26% من تداعيات تغير المناخ، كما أنها توفر حوالى 104 مليارات دولار بحلول 2030، وستصل إلى 303 مليارات دولار فى 2050، كما ستوفر منافع كبيرة للإنسانية على المستويين الاقتصادى والاجتماعى.
وأشارت الوزيرة، أن منصة "نوفي" نموذج مهم للربط بين مشروعات التخفيف والتكيف، وكذلك تشجيع الاستثمار في التكيف، لأن فكرتها تقوم على الربط بين مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، بمشروعات تحلية المياه وزراعة محاصيل جديدة، وذلك لأنها أكثر قدرة على التكيف مع الظروف المناخية، مؤكدة على ضرورة تشجيع القطاع الخاص على تنفيذ المشروعات التي تدعم صغار المزارعين، باعتبارهم أكثر الفئات تأثرا بتغير المناخ، وتضمين المجتمعات المحلية بها.
وشددت الوزيرة على أهمية دور القطاع العام الذى يمكن أن يساهم بدور كبير في الاستثمار، خاصة في مجال البنية التحتية، ويساعد بشكل كبير على جذب استثمارات القطاع الخاص فى مجال التكيف، وذلك من خلال خلق مناخ داعم لها وضمانات أكثر للحماية من المخاطر، خاصة مع الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص فى الفترة القادمة في الاستثمار في مشروعات التكيف، في ظل الخطوات العالمية المهمة التي نسعى لها ومنها العمل على الهدف العالمي للتكيف الذي يعد أمر ملح للإنسانية، ونسعى للتصديق عليه في مؤتمر المناخ القادم COP28، لافتتةً إلى أهمية دعم القطاع البنكى وتمويله للمشروعات الخاصة بالتغييرات المناخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة