قال مرصد الأزهر في تقرير له، يقولون للفلسطينيين اذهبوا إلى الجنوب فإنه آمن، ثم يقصفونه... إنهم الصهاينة! فرغم الهدنة الإنسانية التي وافقوا عليها كانت نواياهم واضحة حيال مواصلة الحرب على كامل قطاع غزة ليتأكد للعالم أكذوبة المنطقة الآمنة مجددًا، حتى مدارس الأونروا التي يعرفون مواقعها جيدًا في القطاع لم تسلم من قذائفهم التي تحاصر الفلسطينيين أينما ذهبوا... الصرخات تعلو والضمائر في غفلة... مع كل دقيقة تمر عدد شهداء غزة والجرحى يتصاعد، وما زال الأطفال هم الهدف الأول لقاذفات العدو الصهيوني.
ويبدو أن الكيان المحتل يعتزم استخدام سلاح الضربات الجوية ضد المدنيين الفلسطينيين من أجل تحقيق مكاسب أفضل في صفقة تبادل الأسرى منعًا لتكرار ما حدث في صفقة شاليط، تلك الصفقة التي أثارت جدلًا واسعًا وعادت بقوة إلى الظهور هذه الفترة مع ضغط أحزاب في الداخل الصهيوني اعتراضًا على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وهو ما ظهر اليوم من حديث مسئولين داخل حكومة الاحتلال حول استمرار التفاوض مع الوسطاء بالتزامن مع إطلاق النار على غزة، ما يفسر التصعيد الحاد في العمليات منذ صبيحة اليوم.
وأكد مرصد الأزهر، أن عمليات اليوم ما هي إلا ورقة ضغط في ظل التأييد الشعبي للمقاومة الفلسطينية الذي وضح خلال تسليم المحتجزين الأيام الماضية وما ظهر من علامات ارتياح على وجوه المحتجزين حتى صارت حديث الساعة في وسائل الإعلام العالمية، وهو ما أحرج نتنياهو وقادته الأمنيين مع مواصلتهم الكذب وتلفيق الروايات عما حدث لتبرير مجازرهم.