تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا منها زيادة عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وتخطيط الولايات المتحدة لحظر دخولهم الى الأراضي الأمريكية، محتجين يدعمون غزة بكتابة عبارات على منزل سيناتور امريكي، وبوتين يزيد عدد الجيش الروسي ليصبح 1.32 مليون جندي.
الصحف الامريكية:
متظاهر يشعل النار في نفسه أمام القنصلية الإسرائيلية في أتلانتا
قالت السلطات الأمريكية، إن أحد المتظاهرين كان فى حالة حرجة أمس الجمعة بعد أن أشعل النار فى نفسه خارج القنصلية الإسرائيلية فى أتلانتا، مشيرة إلى إصابة حارس أمن حاول التدخل بجروح، وفقا لوكالة أسوشيتد برس، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وقال رئيس شرطة أتلانتا دارين شيروبام فى مؤتمر صحفى، أن العلم الفلسطينى الذى تم العثور عليه فى مكان الحادث كان جزءًا من الاحتجاج، وأضاف أن المحققين لا يعتقدون أن هناك أى صلة بالإرهاب ولم يكن أى من الموظفين القنصليين فى خطر على الإطلاق.
وتابع شيروبام: "لا نرى أى تهديد هنا نعتقد أن ما حدث كان عملًا من أعمال الاحتجاج السياسى المتطرف."
ولم تكشف السلطات عن اسم المتظاهر أو عمره أو جنسه، وقال رئيس إطفاء أتلانتا رودريك سميث أن الشخص الذى المنخرط فى الفعل خارج المبنى فى حى وسط المدينة بعد ظهر يوم الجمعة واستخدم البنزين كمسرع.
وكان المتظاهر فى حالة حرجة، حيث أصيب بحروق فى الجسم، وقال سميث أن حارس الأمن الذى حاول إيقاف الشخص أصيب بحروق فى معصمه وساقه.
وقال شيرباوم إن الشرطة على علم بالتوترات المتزايدة فى المجتمع اليهودى والمسلم وكثفت الدوريات فى مواقع معينة، بما فى ذلك القنصلية.
وقد انتشرت المظاهرات على نطاق واسع وتصاعدت التوترات فى الولايات المتحدة مع ارتفاع عدد القتلى فى حرب غزة، وأفسح وقف إطلاق النار الذى دام أسبوعًا، والذى أدى إلى تبادل عشرات الرهائن الذين تحتجزهم فصائل المقاومة بعشرات السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
أمريكا تخطط لحظر تأشيرات المستوطنين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين
قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة جو بايدن أبلغت إسرائيل بأن واشنطن ستفرض في الأسابيع القليلة المقبلة حظرا على تأشيرات دخول المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين ينفذون أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية خلال اجتماع معهم بأن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءاتها الخاصة بحق عدد لم يكشف عنه من الأفراد.
وتشهد الضفة الغربية، تصاعدا في أعمال العنف منذ شهور في ظل توسع المستوطنات اليهودية وتوقف عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة منذ نحو عشر سنوات.
وتصاعد العنف، الذي بلغ أعلى مستوياته منذ أكثر من 15 عاما هذا العام، بحدة بعد بدء القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة منذ قرابة شهرين اسفر عن استشهاد اكثر من 14 الف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
وردا على سؤال، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن ليس لديه تعليق على هذا الأمر، لكنه أضاف أن إسرائيل تندد بشدة بأي أعمال عنف أو شغب أو محاولات من جانب أفراد لتطبيق القانون بأيديهم.
وعبرت الولايات المتحدة مرارا عن قلقها بسبب تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، مؤكدة ضرورة وقفها. وهدد بايدن في مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" يوم 18 نوفمبر باتخاذ إجراءات ضد منفذيها.
وقال بايدن في المقال "أؤكد على قادة إسرائيل أهمية وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكذا ضرورة إخضاع هؤلاء للمحاسبة. الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات خاصة منها إصدار حظر على منح تأشيرات دخول للمتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".
وقال مسؤول وزارة الخارجية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، إن واشنطن تريد من إسرائيل محاكمة الجناة، لكنها لم تفعل ذلك وأضاف المسؤول أن حظر التأشيرات قد يتم في الأسابيع القليلة المقبلة.
وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن عدد هجمات المستوطنين اليومية ارتفع إلى ما يزيد على الضعف منذ بدء حرب غزة حيث قامت إسرائيل بتسليح مواطنيها المدنيين.
"قاتل أطفال وفلسطين حرة".. محتجين يدعمون غزة بعبارات على منزل سيناتور أمريكي
السيناتور ادم سميث
كتب عدد من الأشخاص في الولايات المتحدة الداعمين لوقف إطلاق النار في غزة عبارات تندد بالقصف الوحشي الذي تشنه إسرائيل على القطاع ، على منزل ادم سميث السيناتور الديمقراطي بمجلس النواب.
وفقا لواشنطن بوست، تم استخدام "سبراي احمر" لكتابة رسائل مؤيدة لوقف اطلاق النار على باب جراج منزل سميث بولاية واشنطن منها "أوقفوا اطلاق النار" و"قاتل الأطفال" و"فلسطين حرة"، وقالت شرطة بلفيو يوم الجمعة إنها تعمل مع شرطة الكابيتول الأمريكية للتحقيق في الحادث الذي صنفته السلطات كتخريب متعمد.
وقال سيث تايلر، ضابط الإعلام العام في شرطة بلفيو، إنه لم يتم إجراء أي اعتقالات، ولم يتم الإبلاغ عن أي أعمال تخريب مماثلة في المنطقة.
غزة حرة
منزل سميث 2
منزل سميث
تحدث السيناتور الديمقراطي سابقًا عن الحرب في غزة، قائلا إنه يؤيد حرب إسرائيل ضد مقاتلي المقاومة الفلسطينية ويحث على بذل "المزيد" لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة. وأجرى أكثر من اثنتي عشرة مقابلة وأصدر عدة بيانات منذ بدء القتال، وفقًا لموقعه الإلكتروني التابع للكونجرس.
وقال سميث، الذي تم انتخابه لعضوية الكونجرس عام 1996، في بيان يوم الجمعة إنه التقى بأشخاص من مختلف الأطياف الأيديولوجية، "بما في ذلك الناشطين المؤيدين للفلسطينيين واليساريين وانه لا يزال منفتحا على المزيد من هذه الاجتماعات وحث الناس على ذلك لرفض تصاعد العنف السياسي الذي شهدته أمريكا خلال السنوات القليلة الماضية.
واجه مشرعون وساسة آخرون انتقادات بشأن الدعم الأمريكي لإسرائيل والمدنيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في الحرب وواجه بايدن رد فعل عنيف من الناخبين الشباب، وحتى من بعض الموظفين الشباب، بسبب تعامله مع الحرب.
يوم الأربعاء، ألقى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز إي. شومر ديمقراطي من نيويورك، وهو يهودي، خطاب في قاعة مجلس الشيوخ حول العنف الذي يستهدف الشعب اليهودي، وقال إن معاداة السامية يستغلون الحركة المؤيدة للفلسطينيين لنشر الكراهية والتعصب تجاه الشعب اليهودي
وردد سميث، في بيانه يوم الجمعة، مخاوف شومر بشأن التطرف في بيانه يوم الجمعة، وقال: "إن التطرف على كلا الجانبين الأيسر والأيمن من طيفنا السياسي يشكل تهديدا لديمقراطية سليمة وفعالة وقد تم التغاضي عنه لفترة طويلة جدا".
الصحف البريطانية:
لماذا يتجاهل العالم العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية؟.. "جارديان" تجيب
طرح مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية تساؤل "لماذا يتجاهل المجتمع الدولي حجم العنف الإسرائيلي غير المسبوق ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية؟"
أشار كاتب المقال ليث هانبالي الباحث بجامعة بيرزيت بالضفة الغربية إلى أن الجانب الإسرائيلي يمارس أعنف درجات العنف بشكل يومي ضد الفلسطينيين في الضفة إلا أن المجتمع الدولي لا يلتفت لتلك الممارسات.
وأوضح الكاتب أن القوات الإسرائيلية تسلب سكان الضفة الغربية جميع أنواع الحريات بما فيها حرية التنقل والحرية الاقتصادية بالإضافة إلى القدرة على ممارسة أي نوع من الاحتفالات.
ووفقا لصحيفة الجارديان، يمارس الجانب الإسرائيلي أنواع مختلفة من العنف ضد الفلسطينيين منها العنف المستمر في قطاع غزة والذي يرقى الى مستوى الإبادة الجماعية حيث تقضي قوات الاحتلال على عائلات بأكملها وأحياء ومناطق سكنية بالكامل، كما ان هناك أصناف أخرى من العنف تمارسها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين منذ نكبة 1948 وهو العنف الذي لا يلتفت اليه المجتمع الدولي.
وقال الكاتب أنه عادة ما يرى العالم أن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أقل حدة منه في قطاع غزة مهما بلغت قسوته ضد فلسطينيي الضفة، إلا أن حدته زادت بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشار الى أن الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية تشمل الاحتجاز دون توجيه تهمة إلى جانب التعذيب الذي يتعرض له المحتجزين في السجون الإسرائيلية بالإضافة إلى تقييد حرية التنقل والحرية الاقتصادية.
واضاف أنه منذ اندلاع الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية بسبب القصف الإسرائيلي إلى 221 قتيل إلى جانب إصابة ما يقرب من 3,000 أخرين، طبقا للبيانات الصادرة من الأمم المتحدة.
وتابع ان المداهمات الإسرائيلية للقرى ومخيمات اللاجئين أصبحت أمرا مألوف يحدث في وضح النهار في الوقت الذي يستهدف فيه القناصة الإسرائيليون الشباب الفلسطينيين.
بوتين يأمر بزيادة عدد الجيش الروسي ليصبح 1.32 مليون جندي
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيش بلاده بزيادة عدد القوات بنحو 170 ألف جندي ليصل الإجمالي إلى 1.32 مليون، مع استمرار حرب أوكرانيا في شهرها الثاني والعشرون.
وفقا لصحيفة الجارديان، أصدر الكرملين مرسوم بوتين يوم الجمعة ودخل حيز التنفيذ على الفور. وبذلك يصل العدد الإجمالي للأفراد العسكريين الروس إلى حوالي 2.2 مليون، بما في ذلك 1.32 مليون جندي.
وهذا هو التوسع الثاني من نوعه للجيش منذ عام 2018. وقدرت التعزيز السابق بـ 137 ألف جندي، الذي أمر به بوتين في أغسطس 2022، أعداد الجيش بنحو مليوني فرد وحوالي 1.15 مليون جندي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الأمر لا يعني أي توسيع كبير في التجنيد الإجباري، قائلة في بيان إن الزيادة ستحدث تدريجياً من خلال تجنيد المزيد من المتطوعين. وأشارت الوزارة إلى ما أسمته العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وتوسيع حلف شمال الأطلسي كأسباب لهذه الزيادة.
وقالت الوزارة إن تعزيز القوات الروسية كان الرد المناسب على الأنشطة العدوانية لحلف شمال الأطلسي.
في ديسمبر الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن البلاد بحاجة إلى قوة قوامها 1.5 مليون جندي لضمان إنجاز المهام اللازمة لضمان أمن روسيا، ولم يذكر متى سيصل الجيش إلى هذا الحجم.
وكان الكرملين يعتبر في السابق أن حجم جيشه كاف، لكن الحسابات تغيرت بعد أن بدات الحرب في أوكرانيا، وفي ظل استمرار الأعمال العدائية، لا يزال حجم الخسائر العسكرية الروسية والأوكرانية غير مؤكد.
وقد أكد الجيش الروسي وقوع ما يزيد قليلاً عن 6000 ضحية عسكرية، لكن التقديرات الغربية أعلى من ذلك بكثير. وفي أكتوبر قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا تكبدت على الأرجح ما بين 150 ألفاً إلى 190 ألف ضحية دائمة، وهو رقم يشمل جنوداً قتلوا أو أصيبوا بشكل دائم.