جمال عبد الناصر يكتب: وليد عوني.. ثورة فى المسرح ومشهدية مغايرة للسائد

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2023 10:00 م
جمال عبد الناصر يكتب: وليد عوني.. ثورة فى المسرح ومشهدية مغايرة للسائد الفنان وليد عوني
كتب : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أول عرض شاهدته للفنان وليد عوني كان عام 1998، وكنت وقتها في بداية شغفي بالمسرح وعالمه وكان العرض بعنوان "أغنية الحيتان"، وأتذكر أن من دعاني للمشاهدة صديقي المخرج هاني عفيفي الذي كنا وقتها نقدم معا عروض مسرحية بجامعة القاهرة فهو دفعتي في الدراسة بكلية دار العلوم.

كنت وقتها لم أشاهد من قبل مثل هذه العروض المغايرة عما هو سائد في المسرح المصري والعربي، وبعد العرض انتابتني حالة من الانبهار، وأصبحت شغوفا بكل عروض الفنان وليد عوني وتوالت بعدها مشاهدتي لعروضه: حارس الظل، شهرازاد كورساكوف، أسرار سمرقند، تحت الأرض، محمود مختار ورياح الخماسين، بنات بحري، وغيرها من العروض.

أمس حضرت احتفال وزارة الثقافة المصرية بمرور 30 عاما علي تأسيس الفرقة بالمسرح الكبير، وبحضور وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني، ود. خالد داغر رئيس دار الأوبرا، والاب الروحي للرقص المسرحي الحديث في مصر الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، وكرم وليد عوني تلامذته والأجيال التي خرجت من تحت عباءته، وكرم راقصين وأساتذة ومساعدوه من التقنيين والفنيين، كنوع من رد الجميل لهؤلاء الذين هم شركاء نجاح وصناع إبداع في كل عروضه .

قدم وليد عوني أمس رائعة من روائعه بعنوان "كي لا تتبخر الأرض"، وتعايشنا مع أفكاره ومفرداته المبهرة دائما علي مستوي الصورة ، فهو يصنع لنا مشهدية مغايرة لكل ما هو مألوف بمفردات مرئية وسمعية وحسية، فوليد عوني أحدث ثورة في المسرح المصري مثلما أحدث ماير هولد ثورته في روسيا باعتماده على فيزياء الجسد في نظريته حول الجسد، فما قدمه وليد عوني من عروض تصل لحوالي ( 34 ) عرضا أحدث بها الثورة الفنية وأسس لنوع من المسرح لم يكن موجودا في المنطقة العربية بأكملها، فتحية وشكر وتقدير لهذا المبدع بما قدمه للمسرح المصري والعربي من تجارب غيرت من جماليات اللوحة المسرحية التي كانت سائدة شكلا وموضوعا .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة