ومن المقرر أن يصوت الناخبون أيضا في اليوم نفسه لاختيار نواب للبرلمان من بين 25 ألفا و832 مرشحا، وللمقاطعات من بين 44 ألفا و110 مرشحين وللمجالس البلدية من بين 31 ألفا و234 مرشحا.

ويخوض الانتخابات الرئاسية، الرئيس المنتهية ولايته فيليكس تشيسكيدي، البالغ من العمر 60 عاما، لفترة رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات في مواجهة معارضة منقسمة لم تتمكن من الاتفاق على مرشح مشترك.

وقبل يوم واحد من التصويت وبعد عدة انسحابات، ما زال هناك 18 مرشحا لخوض الاقتراع الرئاسي بالإضافة إلى فيليكس تشيسيكيدي، الرئيس المنتهية ولايته. ووفقا لمحللين، فإن موفيرسي كاتومبي، رجل الأعمال الثري والحاكم السابق لمقاطعة كاتانجا (جنوب شرق الكونغو)، يعد المنافس الأقوى للرئيس تشيسكيدي.

وكان المتحدث باسم حكومة كينشاسا، وزير الإعلام، باتريك مويايا، قد أكد في إيجاز صحفي، أول أمس، أن الشعب الكونغولي سيكون قادرا على"انتخاب قادتهم الجدد بسلام وهدوء".

وأعربت رئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) بينتو كيتا، في تغريدة على حسابها بموقع "إكس (تويتر سابقا)"، عن "قلقها" بشأن هذا النوع من الدعاية و"تصعيد العنف".

وتأثر مناخ الحملات الانتخابية للمرشحين بسبب الوضع الأمني المتردي في شرق البلاد التي تشهد توترا بلغ ذروته منذ عامين بسبب عودة تمرد حركة "23 مارس".

وانحسرت أعمال القتال منذ أسبوع تقريبا؛ إلا أن المتمردين ما زالوا يحتلون مساحات شاسعة من أراضي مقاطعة كيفو الشمالية بشرق البلاد حيث سيُحرم السكان من التصويت.

وجددت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان لسفارتها بكينشاسا، استعدادها استخدام جميع الأدوات المتاحة إزاء أي شخص يعرقل الانتخابات أو يقوض العملية الديمقراطية الجارية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأعربت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية عن قلقها العميق إزاء الإعلان عن تشكيل حركة "تحالف نهر الكونغو" التي تضم كورنيل نانجا وميشيل روكوندا وحركة "23 مارس" المتمردة، والخاضعين جميعا لعقوبات من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت إلى أن تهديدات حركة "تحالف نهر الكونغو" تمثل إهانة لشعب الكونغو الديمقراطية الذي يستعد لممارسة حقوقه المدنية والسياسية بطريقة سليمة وفقا لدستور الكونغو.