قالت صحيفة التليجراف إن رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك اصطدم علنا مع سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة بشأن معارضتها لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وأوضح سوناك أنه يختلف مع تعليقات السفيرة تسيبى هوتوفلى هذا الأسبوع مع تأييده حل الدولتين.
ورأت التليجراف أن تصريحات سوناك تمثل توبيخا علنيا نادرا لتل أبيب، وتأتى فى الوقت الذى بدأت فيه العواصم الغربية تعرب عن قلق متزايد إزاء ارتفع أعداد الشهداء الفلسطينيين فى غزة.
وفى الوقت نفسه، كشف وزير الخارجية البريطانى عن عقوبات ضد الأفراد المسئولين عن عنف المستوطنين فى الضفة الغربية.
وكانت سفيرة إسرائيل قد سُئلت فى مقابلة مع سكاى نيوز هذا الأسبوع عما إذا كانت تل أبيب تدعم فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وردت قائلة: "الإجابة بالتأكيد لا. إسرائيل تعرف اليوم وينبغى أن يعرف العالم أن الفلسطينيين لم يرغبوا أبدا بدولة بجوار إسرائيل"، وأضافت: " إنهم يريدون دولة من النهر إلى البحر، ويقولون هذا بشكل واضح ومرتفع، بعد شهرين من الحرب".
وردا على سؤال بشأن الكيفية التى يمكن أن يتحقق بها السلام فى هذا الوضع، أجابت قائلة: "لماذا أنتم مهوسون بصيغة لم تنجح أبدا، والتى خلقت المتطرفين على الجانب الآخر".
وخلال زيارته لإحدى المدارس شمال لندن، قال سوناك تعليقا على تصريحات السفيرة الإسرائيلية، إنه لا يتفق مع ذلك. وأضاف أن موقف بريطانيا القائم هو أن حل الدولتين هو النتيجة الصحيحة هنا. وبشكل أكثر إلحاحا، فإن ما يجرى مثير للقلق للغاية، ولقد قلت بشكل ستمر إن عددا كبيرا للغاية من الأبرياء قد فقدوا حياتهم.
وكان وزير الخارجية البريطانى قد أعلن أن بلاده ستسير على درب الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الأفراد المسئولين عن عنف المستوطنات فى الضفة الغربية. وقال كاميرون إنه باستهداف وقتل المدنيين الفلسطينيين، فإن المستوطنيين المتطرفين يقوضون الأمن والاستقرار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. ودعا كاميرون إسرائيل لتبنى موقف أكثر صرامة إزاء عنف المستوطنيين ومحاسبة الجناة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة