سلط الإعلام الغربى الضوء على استمرار معاناة الأطفال في غزة ، واستمرار قتلهم على أيدى قوات الاحتلال ، وندد بوصول عدد القتلى من الأطفال الى أكثر من 7000 طفل .
ونددت قناة "سير" الإسبانية باستمرار قذف المدنيين وخاصة الأطفال في قطاع غزة على أيدى القوات الإسرائيلية ، مشيرة إلى أن أندريس كوندي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة، قال إن "لغة الخيال هي في كثير من الأحيان اللغة التي تساعدنا على فهم الحقائق غير المفهومة بالنسبة لنا"، ولكن في حرب غزة الحقيقة أصبحت مثل الخيال حيث حتى الآن تم قتل 7000 طفل وسيزيد هذا العدد الى أكثر من 10 آلاف طفل أو أكثر حال استمرار الوضع بهذا الشكل".
وعندما يتعلق الأمر بقياس مدى خطورة الوضع في غزة، كان كوندي صريحا: "لم نشهد مثل هذا الدمار". وهذا ما يعني أنه بمجرد انتهاء الصراع، "سيكون العمل بحجم لم نشهده من قبل في الأراضي المحتلة ضروريًا" من قبل منظمات الإغاثة الإنسانية، وفقًا لمدير منظمة "أنقذوا الأطفال".
بابا الفاتيكان : لا حرب تستحق دموع الأطفال وموتهم
وفى السياق نفسه ، ندد بابا الفاتيكان ، بقتل الأطفال وسلب حقهم في الحياة ، وفى تصريحات عديدة منذ بداية الحرب في غزة انتقد مرارا وتكرارا استمرار اطلاق النار والمجازر الإسرائيلية التي تحدث في القطاع وطالب بأهمية وقف النار الفوري بعد مقتل الالاف من المدنيين والأطفال، حسبما نقلت اذاعة الفاتيكان.
وقال بابا الفاتيكان "كم من الأطفال المحرومين من الحقوق الأساسية؟ الحق في الحياة والسلامة الجسدية والعقلية بسبب الصراعات؟ كم عدد الأطفال الذين يجبرون على المشاركة أو حضور القتال، ويتحملون الندوب التي يتركونها".
وأشار إلى أن الأطفال صغار جدا ، وتسيل دموعهم على وجوههم التي اسودت من الدخان بسبب غبار المباني المنهارة بالقنابل ، وظهروا وهم يبكون ويصرخون من ألم فقدان أحد أفراد الأسرة ، او الاسرة كلها.
وطالب البابا فرانسيس "أن يتمكن جميع المعنيين من التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار فى أقرب وقت ممكن وإيجاد حلول أخرى غير الأسلحة، ومحاولة اتخاذ مسارات شجاعة نحو السلام".
وكان بابا الفاتيكان، قال فى وقت سابق، إنه "ما زال يفكر فى الوضع الخطير للغاية فى فلسطين وإسرائيل حيث فقد الكثير من الناس حياتهم"، قائلا: "أتوسل إليكم أن تتوقفوا، أوقفوا إطلاق النار".
وناشد بابا الفاتيكان بإطلاق الرهائن على الفور وفيهم أطفال كثيرون "ليعودوا إلى أهليهم"، على حد قوله، وأضاف "دعونا نفكر بالأطفال، بجميع الأطفال المحاصرين فى هذه الحرب وفى أوكرانيا وفى صراعات أخرى، بهذه الطريقة يُقتل مستقبلهم".
واتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ، إسرائيل بقتل أكثر من 10 آلاف طفل ورضيع في غزة بينهم مئات تحت الأنقاض منذ السابع من أكتوبر الماضي، مقدراً عدد الأطفال الضحايا في غزة بـ700 ألف طفل ما بين قتيل ومصاب ومشرد من دون مأوى.
وقال المرصد: هناك مئات الأطفال تحت الأنقاض، وبينما تتضاءل فرص نجاتهم في ظل تعذر انتشالهم منذ أسابيع، فإنه من المرجح تجاوز إجمالي عدد القتلى الأطفال 10 آلاف، موضحاً أن مليوناً و840 ألف شخص في غزة أصبحوا نازحين داخليا ويقيمون مع أطفالهم في مراكز غير مخصصة أو مناسبة للإيواء، وسط اكتظاظ هائل، وهو ما يلقي بتداعيات جسيمة على الأطفال وسلامتهم.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد القتلى إلى 17700 مدنياً بينهم 7870 طفلا و6121 امرأة، و700 ألف طفل بين قتيل ومصاب ومشرد، فيما اصيب 48780 شخصاً.