أمراض معدية قد تصيب الأبقار والجاموس.. الحمى القلاعية والجلد العقدى والحمى الخاطفة.. والزراعة تطلق الحملة القومية الثالثة العام الحالى لتحصين الماشية فى محافظات الجمهورية

الجمعة، 15 ديسمبر 2023 05:30 م
أمراض معدية قد تصيب الأبقار والجاموس.. الحمى القلاعية والجلد العقدى والحمى الخاطفة.. والزراعة تطلق الحملة القومية الثالثة العام الحالى لتحصين الماشية فى محافظات الجمهورية تحصين الماشية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أعمال الحملة القومية الثالثة لعام 2023 لتحصين المواشي ضد مرض الحمى القلاعية التى انطلقت منذ أسبوع فى جميع محافظات الجمهورية، وتشمل تحصين الأبقار والجاموس والأغنام والماعز ضد مرضيّ الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع.
 
وهناك أمراض معدية للماشية هى الحمى القلاعية والوادى المتصدع والحمى الخاطفة، وتعمل الدولة جاهدة على حماية الثروة الحيوانية من تلك الأمراض بحملات التحصين الدائمة.
 

الحمى القلاعية

 
وهناك إجراءات يجب اتخاذها عند ظهور مرض الحمى القلاعية وهى التبليغ الفورى لأقرب مديرية بيطرية أو أحد فروعها عن الاشتباه فى المرض وعزل الحيوانات المصابة ومراقبتها والتخلص من النافق بالوسائل السليمة و إعداد التقرير المفصل عن المرض فى المزارع المصابة حتى يمكن عمل اللازم على المستوى المحلى و التخلص الصحى من علائق ومخلفات الحيوانات المصابة بالتطهير والحرق والدفن و التطهير بالمطهرات المناسبة عن الاشتباه لسرعة التحكم فى مصدر العدوى ومنع انتشاره مثل المحاليل الحمضية وكذلك استعمال محلول البوتاس التجارى أو الصودا الكاوية 2% أو كربونات الصوديوم 5% للحظائر والأدوات والتبخير بالفورمالين مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تلوث العلائق و استعمال السائل المطهر بالرش تحت ضغط ويلى ذلك الغسيل بمحلول كربونات الصودا الدافىء 4% ثم يلى ذلك إعادة الرش بالمطهر مع العناية بتطهير ما يحتمل تلوثه كالأبواب أو الطرقات المتصلة بالحظائر وما حولها.
وتتضمن الإجراءات عدم إدخال حيوانات جديدة فى موقع سبق تعرضه للعدوى إلا بعد إخلائه وتنظيفه وتطهيره وتدخل الحيوانات بالتدريج وإرسال عينات إلى المعامل البيطرية لتشخيص وعزل وتصنيف الفيروس المسبب للمرض وتحصين الأبقار باللقاح المحتوى على العترات المعزولة محليا تبعًا لجداول التحصين المحددة من قبل الشركات المنتجة  و تحضين الحيوانات المجترة الأخرى فى محيط مزارع الابقار للوقاية من المرض و القيام من الجهات البيطرية بدورها فى ارشاد المربين والمزارعين بكيفية حدوث المرض والاشتباه فى حدوثه وجمع العينات بالطرق الصحيحة  و وضع المناطق أو بؤرة المرض تحت الملاحظة البيطرية الدقيقة و منع حركة الاشخاص والاليات من والى المنطقة الموبوءة.
 

الجلد العقدى

 
أما مرض الجلد العقدى فهو من أمراض الجلد الفيروسية المعدية الحادة وهو ينتقل بالحشرات ويتميز بظهور مفاجىء لعقد جلدية مختلفة الحجم على جسم الأبقار المصابة مع تضخم الغدد الليمفاوية السطحية وهذا المرض يسبب خسائر شديدة فى الماشية نتيجة للنقص فى انتاج اللبن واللحم وتشوه فى الجلد.
 
وعن مسببات المرض فهو أحد فيروسات مجموعة الجدرى، وهو يرتبط سيرولوجيا بفيروس جدرى الأغنام و الحيوانات القابلة للاصابة و ينتقل بواسطة الناموس وذباب التسابانس بطريقة بيولوجية وبعض الحشرات الأخرى يمكن أن تنقله بطريقة ميكانيكية و الاختلاط المباشر بين الحيوانات المصابة والحيوانات السليمة.
 
‎وتصل نسبة الاصابة من 5-50%  ولكن قد تصل الى 85% والنفوق من 3-10%، حسب شدة المرض وأعمار الحيوانات حيث تزيد نسبة النفوق فى الصغار ويحدث ارتفاع فى درجة الحرارة ل 41 درجة قد يستمر لمدة 3 أسابيع وهذا يفقد الحيوانات شهيتها ويقلل من اللبن ويسبب الخسائر الشديدة وقد تجهض الأبقار العشار مع زيادة افرازات اللعاب افرازات من الانف- دموع من العين- عرج.
كما يحدث الطفح الجلدي بعد أسبوع وتظهر عقد جلدية في منطقة المناعم ثم تظهر في باقي مناطق جسم الحيوان وقد تظهر على الصرع وعلى الخصيتين وعادة ما تكون هذه العقد فى حجم الفولة أو الزيتونة وهذه العقد " الحويصلات" تكون داخل الجلد وتحت الجلد وقد تظهر على مرحلتين فى المرحلة الأولى تظهر مجموعة من العقد فى الجلد ثم تنخفض الحرارة بعدها ثم بعدها مرحلة أخرى ترتفع فيها الحرارة تظهر فيها مجموعة أخرى من العقد  و فى بعض الحالات الشديدة تظهر افات للمرض فى التجويف الانفى والفمى مما يؤدى الى اعراض تنفسية وزيادة فى افراز اللعاب و قد تظهر العقد فى ملحمتين العين وفى الأغشية المخاطية لفتحة الحيا و من الظواهر الثابتة للمرض تورم الغدد الليمفاوية السطحية مع ظهور أوديما بمنطقة اللبب ، أسفل البطن، وفى واحد او أكثر من القوائم.
 

الحمى الخاطفة

 
أما مرض حمى الثلاثة أيام- الحمى الخاطفة- الحمى المؤقتة" كلها مسميات لمرض معدى يصيب الأبقار والجاموس وينتقل بالناموس والحشرات الماصة للدماء وتسبب هذا المرض فى حدوث خسائر فى الأبقار والجاموس سواء فى المزارع الكبيرة أو الصغيرة أو عند الفلاح الذى يمتلك رأس ماشية أو اثنين.
 
واجتاحت هذه الحمى الابقار فى مصر عدة مرات أول مرة تم تشخيص المرض فيها عام 1925 ، وأشهر وباء كان عام 1991، وأشد وباء كان عام 2000 لكن عادة ما يأتى المرض عامًا بعد عام ، عامًا يجىء بشدة وبعدها تكتسب الحيوانات مناعة فيجىء العام الذى بعده بصورة أخف نتيجة المناعة المتبقية من الاصابة الشديدة ، ثم يشتد فى العام الذى يليه نتيجة لقلة الأجسام المناعية وضعف القدرات المناعية المتبقية فى جسم الحيواتات ، وهكذا.
 
وتستمر أعراض المرض يومين أو ثلاثة وقد تكون خفيفة ويصاحبها فقدان فى الشهية وقلة فى استهلاك العلف ونقص فى انتاج اللبن و قد تكون الحمى شديدة وتصل الى 41-42 درجة ويصاحبها انخفاض شديد فى انتاج اللبن يصل الى 80% ويحدث تيبس فى العضلات وتخشب فى الجسم كله وارتعاشات فى الأرجل ومن الممكن عرج مع صعوبة فى التنفس نتيجة الالتهابات فى الجهاز التنفسي و زيادة معدلات التنفس و صعوبة فى البلع والشرب و امساك نتيجة نقص السوائل فى الجسم وقد رقد الحيوان بصورة مشابهة لما يحدث فى حمى اللبن وحالات زيادة الحموضة و انخفاض شديد فى الاوزان خاصة عجول التسمين و طحن الاسنان كتعبير عن الالم وشدة الالتهابات وقد تنفجر الحويصلات الهوائية فى الرئة من الالتهابات وتحدث أورام.
 
وتتضمن الأعراض حدوث حالات اجهاض، و قد تحدث امفزيما تحت الجلد و تختلط عند المربى أعراض المرض مع أعراض الحمى القلاعية نظرًا للعرج الذى يحدث فى القدم ولزيادة سيولة اللعاب الناتجة عن الالتهابات الشديدة.
 

إجراءات الحجر البيطرى

 
تقوم ادارت الحجر البيطرى بالتعرف على الموقف الصحى للثروة الحيوانيه فى دول العالم المختلفة بصفة منتظمة وذلك من خلال نشرات مكتب الأوبئة العالمى، لحماية الثروة الحيوانيه من الأمراض.
 
‎ويطبق العاملون فى المحاجر البيطرية اللوائح والشروط التى وضعها المكتب العالمى لأوبئة الحيوان فى باريس بخصوص استيراد الحيوانات والمنتجات الحيوانيه بعدد من الشروط وهى أن تكون الحيوانات المصدره سليمة صحيًا ومعمليا ولا تظهر عليها أى أعراض لمرض الحمى القلاعية و أن تكون الحيوانات موجودة فى البلد المصدر لمدة 6 أشهر على الأقل أو أن تكون مولودة فى البلد المصدر " أى ‎لا تكون مستوردة بواسطة البلد المصدر ويعاد تصديرها" و أن تكون الحيوانات خلال الثلاثين يوما الأخيرة قبل ‎التصدير لم تظهر عليها أي أعراض لمرض الحمى القلاعية فى البلد المصدر 
 
‎وتتضمن الشروط ضرورة توضيح ما اذا كانت هذه الحيوانات قد سبق تحصينها بواسطة الحمى القلاعية فى البلد المصدر أولا وقد يطلب البلد المصدر من البلد المستورد أن يطعم الحيوانات المصدرة حتى ضد عترات الفيروس الموجودة فى البلد المستور، وبالنسبة للسائل المنوي و البويضات الملقحة يجب أن يتم جمعها من حيوانات سليمة وغير مصابة بمرض الحمى القلاعية.
 
و‎بالنسبة للمنتجات الحيوانيه التى تستعمل فى النواحى العلاجية أو المستعملة كغذاء للحيوان وكذلك للأغراض الصناعية مثل الحوافر أو القرون أو العظام ويجب أن يكون مصدرها حيوانات خالية من المرض وتتم معالجتها بالطرق المناسبة.
أما بالنسبة للأعلاف الخضراء والدريس والتبن يجب أن تكون من مناطق خالية من المرض، ويجب فى جميع الحالات السابقة أن تكون الحيوانات المستوردة مصحوبة بشهادة معتمدة من السلطات البيطرية فى البلد المصدر تثبت صحة البيانات السابقة ومسئولية حكومة البلد المصدر نحوها حتى يتم التأكد أنها خالية من مرض الحمى القلاعية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة