مسلسل هزيمة وانكسار لجيش الاحتلال الإسرائيلى بعد مرور 69 يوما على الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، الذى أٌسقط فيها مئات الأطنان من القنابل على القطاع وسط سقوط آلاف الشهداء، فهذا لا يفسر لنا إلا شىء واحدا وهو فشل الجيش الإسرائيلى فى هذه الحرب بشكل واضح ومشكوف أمام الجميع، فعلى مدار أكثر من شهرين لم ينتصر الجيش الإسرائيلى إلا فى قتل المدنيين الأبرياء، ولم يتمكن من تحرير حتى أسير واحد.
المشهد العبثى الذى يرسمه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمام العالم بأن إسرائيل قادرة على القضاء على حركة حماس فى قطاع غزة هو محض من الخيال والدليل الخسائر التى لا حصر لها التى مٌنى بها الاحتلال خلال اقتحامة لقطاع غزة .
نتنياهو
ففي معركة حي الشجاعية، معقل حماس الذى يوصف بالكابوس لقوات الاحتلال، شمال القطاع، أقرالجيش الإسرائيلى بمقتل 10 عسكريين من بينهم عقيد وقائد كتيبة وقائد سرية فى لواء جولانى بعد وقوعهم في كمين محكم من الفصائل الفلسطينية.
بدوره، أكد متحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تأمل أن "تتوقف" الحرب بين إسرائيل وحركة حماس "فى أسرع وقت"، وذلك بعدما حذر وزير الدفاع الإسرائيلى من ان النزاع سيستمر لفترة "تتجاوز بضعة أشهر".
وقال المتحدث جون كيربى إن مستشار الأمن القومى الأمريكى جايك ساليفان ناقش خلال زيارته لإسرائيل تحولا للهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة "فى المستقبل القريب" نحو "عمليات أقل شدة".
ونقلت رويترز عن جون كيربى المتحدث باسم البيت الأبيض فى مؤتمر صحفى إن سوليفان تحدث عن انتقال محتمل "فى المستقبل القريب"، لكنه أضاف "لاأريد أن أضع طابعا زمنيا عليه".
ولم يوضح كيربى كيف ستبدو العمليات العسكرية الأقل شدة.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أنه أبلغ سوليفان أن إسرائيل ستواصل حربها على حركة حماس "حتى النصر المبين".
وقال نتنياهو إنه تحدث مع سوليفان حول التهديدات الإقليمية،بما فى ذلك وكلاء إيران مثل جماعة حزب الله فى لبنان وجماعة الحوثى فى اليمن، وتأمين عودة الرهائن الذين تحتجزهم حماس، واستمرار المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين فى غزة.
وأورد البيان: "لقد قلت لأصدقائنا الأميركيين إن مقاتلينا الأبطال لم يسقطوا سدى. ومن الألم العميق الناجم عن سقوطهم، نحن أكثر تصميما من أى وقت مضى على مواصلة القتال حتى يتم القضاء على حماس - حتى النصر المبين".
وتمارس إسرائيل إرهاب ومجازر جماعية بدعم أمريكى حيث ارتكب الاحتلال أكثر من 1000 مجزرة جماعية بشعة ضد المدنيين الفلسطينيين، وهو ما يؤكد أن الاحتلال الإسرائيل يمارس التطهير العرقى بدعم كامل من الولايات المتحدة التى دعمت كيانات إرهابية فى عدة دول خلال السنوات الماضية منها "أفغانستان" التى عانت من ويلات الإرهاب بسبب السياسة الأمريكية، فضلا عن تورط الولايات المتحدة وبريطانيا فى حل الجيش العراقى بعد عام 2003 ما أدى لانهيار المؤسسة وانتشار الإرهاب بالمنطقة، وهو نفس النهج الذى تقوم به واشنطن بدعم متطرفين وعصابات مسلحة تطلق على نفسها "جيش إسرائيل"، وهى أبعد ما يكون عن المؤسسات العسكرية بل يمكن وصفها بـ"عصابات صهيونية" تمارس أبشع صنوف الإرهاب ضد المدنيين العزل فى غزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة