دار الإفتاء توضح مدى صحة وقوع طلاق مريض الوسواس القهرى؟

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023 01:00 ص
دار الإفتاء توضح مدى صحة وقوع طلاق مريض الوسواس القهرى؟ دار الإفتاء - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما مدى وقوع طلاق مريض الوسواس القهري؟ وهل يشترط لوقوعه التوثيق؟، سؤال أجابت عنه دار الافتاء ، وجاء الرد كالتالى: لا يقع طلاق الموسوس، ولا يُكَلَّف بتوثيق الطلاق بدعوى الاطمئنان وتبرئة نفسه من احتمالية وقوع الطلاق، وذلك حفاظًا على حياته الزوجية والأسرية التي يتشوف الشرع الشريف إلى استقرارها والحفاظ عليها وحمايتها، وهو في حاجة إلى صبرٍ وتحملٍ في مقاومة هذا المرض وآثاره، وعليه أن يذهب إلى الطبيب المختص بحثًا عن العلاج وتخلصًا من هذا المرض.
 
بيان المراد بالوسواس القهري وعلاماته
 
الوَسْواس -بفتح الواو وكسرها- صوتٌ خفيٌّ يحدث داخل الإنسان، نتيجة الأفكار وحديث النفس، يقال: رجل موسوِس؛ لتحديثه نفسه بالوسوسة، كما في "لسان العرب" للعلامة ابن منظور، مادة "و س و س" (6/ 254-255، ط. دار صادر).
 
وهو أحد المعاني المذكورة أيضًا لدى الفقهاء؛ سواء عبَّروا عنه بما يقع في النَّفس من التردد وكثرة الشَّك أو عبَّروا عنه بما يجعل الإنسان يتكلم بغير نظامٍ؛ كما في "الأشباه والنظائر" للعلامة ابن نُجَيْم الحنفي (ص: 42، ط. دار الكتب العلمية)، و"منح الجليل" للعلامة عِلِيش المالكي (4/ 144، ط. دار الفكر).
 
فالموسوس: هو مَن تُحَدِّثه نفسه بأنه فَعَل شيئًا، أو تُشَكِّكُهُ في حدوث هذا الشيء، نتيجة أفكار أو اندفاعات أو صور متكررة تختبر في وقت ما أثناء الاضطراب باعتبارها مُقتحمة مُتطفلة وغير مرغوبة، وتثبت عند معظم الأفراد قلقًا أو إحباطًا مَلحوظًا، وقد يحاول المصاب تجاهل أو قمع هذه الأفكار أو الاندفاعات، أو تحييدها بأفكار أو أفعال أخرى لكنها قد تكون قهرية، بمعنى أنها سلوكيات وأفعال عقلية متكررة، كغسل الأعضاء، وكثرة الترتيب، وشدة التحقق في الصلاة، وتكرار الكلمات بصمت.. ونحو ذلك مما يُشْعِر الموسوس أنه مساق لأدائها. ينظر: "الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية" (المرجع السريع، معايير DSM-5) للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين، ترجمة الدكتور أنور الحمادي (ص: 102، ط. الدار العربية للعلوم).
 
وسَمَّى علماء النفس هذا المرض بـ"الوسواس القهري" -وفق دليل التشخيص للاضطرابات النفسية (DSM)- وعرفوه بأنه: عبارة عن مجموعة من الأفكار أو الصور المتواصلة والمتسلطة والمستمرة التي تقتحم عقل المريض وتراوده وتلازمه مع عجزه عن دفعها أو التخلص منها، ويعاني المريض كثيرًا منها لغرابتها وعدم فائدتها وتسببها في كثير من القلق والإزعاج وتُلِّحُ على خاطره عبارات معينة أو اسم مُعيَّن يتكررُ باستمرار، وقد تبقى حبيسة عقله فتسمى أفكارًا وسواسية، أو تخرج عن مستوى الحبس في العقل إلى القول أو الفعل فتسمى أفعالًا وأقوالًا قهرية. ينظر: "معجم علم النفس والتحليل النفسي" لمجموعة من المؤلفين (ص: 50، ط. مكتبة الأنجلو المصرية).
 
حكم وقوع طلاق مريض الوسواس القهري
مريض الوسواس مغلوب على عقله، ولا يقع له طلاق إذا طلَّق والحالة هذه على ما ذكره جمهور الفقهاء.
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة