أكبر الصروح الحضارية.. أشياء يتفرد ويتميز بها المتحف المصرى الكبير

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2023 10:58 ص
أكبر الصروح الحضارية.. أشياء يتفرد ويتميز بها المتحف المصرى الكبير المسلة المعلقة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المتحف المصرى الكبير هو أكبر الصروح الثقافية والحضارية في العالم، والمنتظر افتتاحه خلال الفترة القليلة المقبلة، والذى سيضم مقتنيات أثرية تتخطى الـ 50 ألف قطعة أثرية، وقد رأينا الجهود التي تعمل عليها الدولة خلال العشر سنوات الماضية إذ أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالحضارة المصرية القديمة، ما أتاح كل الإمكانيات وأزال جميع المعوقات، فى ظل المحافظة على تاريخنا القديم، وسوف يحظى الزوار بمشاهدة العديد من الأشياء لأول مرة ولا توجد في أي متحف بالعالم.

 

الدرج العظيم

هو إحدى قاعات العرض التي يتميز ويتفرد بها المتحف المصري الكبير عن باقي المتاحف العالمية، حيث يعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن نحت في مصر القديمة ، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني. وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يبين أهرام الجيزة الخالدة.

ويتدرج الدرج العظيم طبقًا لسيناريو العرض المتحفي إلى أربع موضوعات رئيسية:

الموضوع الأول: "الهيئة الملكية"

وذلك من خلال عرض مجموعة متميزة من تماثيل الملوك التي مرت بمراحل تطورا وتغيرات عديدة شهدها الفن الملكي في مصر القديمة وبالرغم من ذلك كان من السهل التعرف على سمات الملوك وملامحهم في التماثيل.

ومن أهم التماثيل المعروضة على الدرج العظيم في الموضوع الأول:

تمثال للملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، تمثال للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى مصنوع من الكوارتزيت ويظهر عليه أميرتان وقد أُعيد استخدام التمثال مرة أخرى في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح، وتمثال للملك سيتي الثاني مصنوع من الكوارتزيت من عصر الدولة الحديثة، وتمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال للملكة حتشبسوت، تمثال للمبارطور الروماني كاراكالا من الجرانيت الأحمر".

الموضوع الثاني هو عن "الدور المقدسة (أماكن العبادة)" إذ كانت مسؤولية تشييد المعابد بمختلف أنواعها تقع على عاتق الملك ،بجانب أنه يؤول إليه شؤون صيانة مرافق المعابد وتجميلها، وقد خُصصت المعابد الجنائزية للملوك بعد وفاتهم وكان يعتبر كل معبد بمثابة السكن الخاص بالمعبودات وكانت أرواح هذه المعبودات تكمن في التماثيل الموضوعة أمام المعابد.

ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق : "عمودان وعتب من الجرانيت الأحمر للملك ساحورع  من عصر الدولة القديمة، تمثال على هيئة أبو الهول للملك أمنمحات الثالث، بوابة الملك أمنمحات الأول، عمودان وعتب للملك سوبك إم ساف الأول من عصر الدولة الوسطي، ناووس للملك سنوسرت الأول، مسلة للملك مرنبتاح، قمة مسلة للملكة حتشبسوت، ناووس للملك رمسيس الثاني، ناووس للملك نختنبو الثاني

أما الموضوع الثالث فهو عن "الملوك والمعبودات ( الملك وعلاقته بالمعبودات)"، إذ كانت هناك علاقة وطيدة في مصر القديمة  بين كلا من الملوك والمعبودات، وكانت تلك العلاقة قائمة على مبدأ تقسيم المسؤوليات بين الملك والمعبودات، فالمعبودات تتعهد بكل ما يتعلق بشؤون السماء والنيل والصحراء والعالم الآخر، أما الملك فقد كان حلقة الوصل بين المعبودات والبشر ومركز الوجود كله باعتباره ممثلًا للمعبود على الأرض، وكان مسؤولًا عن حكم مصر والحفاظ على أمن واستقرار الدولة وتأمين حدودها. وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة متميزة من تماثيل المعبودات والتماثيل الزوجية وتماثيل للثالوث المقدس.

ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق: "تمثال للمعبود بتاح من الحجر الرملي، تمثال للملك سنوسرت الأول بالهيئة الأوزيرية، تمثال للملك رمسيس الثاني في حماية إحدى المعبودات، ثالوث من الجرانيت الوردي للمعبود بتاح والملك رمسيس الثاني والمعبودة سخمت، تمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث مع المعبود رع حور آختي، تمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني والمعبودة عِنات، تمثالين للمعبود سرابيس من العصر الروماني.

الدرج بالمتحف الكبير
الدرج بالمتحف الكبير

 

والموضوع الرابع: الرحلة إلى الحياة الأبدية ( رحلة إلى العالم اللآخر)

يعتبر الموت عند قدماء المصريين بمثابة بوابة المرور إلى العالم الآخر ، حيث البعث والحيالة الأبدية ، لذا اهتم الملوك في مصر القديمة بالحفاظ على أجسادهم بعد الوفاة ، وتم دفنهم إما في الأهرامات أو المقابر الملكية. وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة من التوابيت الملكية ومنهم: "تابوت الملكة مِرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة، تابوت الأمير خوفو جِدف، تابوت الأميرة نيتوكريس، تابوت جحوتي مِس، تابوت حو سا إيست الأول، تابوت تحتمس الأول".

 

مقتنيات الملك توت عنخ آمون

ولأول مرة يرى الجمهور جميع مقتنيات الملك توت عنخ آمون والتي تعرض بشكل كامل منذ أن تم اكتشاف المقبرة على يد عالم المصريات هوارد كارتر بعد أن دله على مكانها الطفل حسين عبد الرسول، وسوف يرى زوار المتحف  التي تبلغ نحو 5398 قطعة من بينها المقاصير والتوابيت الذهبية التي مثلت التحدي الأكبر في مراحل النقل والترميم بالنظر لتفاصيلها المعقدة في التركيب.

مركب خوفو الأولى والثانية

يضم المتحف الكبير متحف نوعى خاص بمركب خوفو الأول والثاني بجانب بعض، حيث إن المتحف الآن ضم المركب الأول التى تم نقلها من منطقة آثار الهرم إلى المتحف الكبير، كما تم الانتهاء من رفع أخشاب المركب الثاني وتمت أعمال الترميم الأول ويتم العمل بالمرحلة الثانية على أعمال الترميم النهائى وتجميع المركب، داخل مبنى ضخم وسيناريو عرض متميز لعرض المركبين، بتصميم المهندس اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير، وجاء ذلك في إطار دعم القيادة السياسية لملفات وزارة السياحة والآثار، والتوجيه برفع كفاءة وتطوير المشروعات الأثرية والتراثية، التي بدورها تحقق المردود الإيجابي على السياحة المحلية والدولية.

المسلة المعلقة

يضم المتحف الكبير المسلة المعلقة إذ أنه تم إنشاء أول ميدان لمسلة معلقة فى العالم بالمتحف، وتظهر المسلة المعلقة براعة المصرى القديم فى تصميم ونحت الآثار القديمة، وهو ابتكار جديد جارى إعداد رسوماته، ويقع بالمدخل الرئيسى مساحة 7 أفدنة، وهذه أول مرة تحدث بأيادى مصرية خالصة وتصميم مصرى خالص.

 فمن الناحية الأثرية اعتمد التصميم على إمكانية رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى الموجود أسفل قاعدة بدن المسلة الذى ظل بعيدًا عن الأنظار ما يقرب من 3500 عام تقريبًا ومن خلال التصميم يمكن للزائر لميدان المسلة الدخول إلى قاعدة المسلة لكى يرى القاعدة الأثرية أسفله وبالنظر إلى أعلى يمكن رؤية خرطوش الملك رمسيس الثانى فى بانوراما تخطف الأبصار.

المسلة المعلقة
المسلة المعلقة









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة