قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن إسرائيل والولايات المتحدة أصبحتا معزولتين بشكل متزايد فى ظل مواجهتهما دعوات عالمية لوقف إطلاق النار، بما فى ذلك التصويت غير الملزم المتوقع تمريره فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى وقت لاحق الثلاثاء.
وأشارت الوكالة إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة قد أسقطت عدد غير مسبوق من الشهداء وأحدثت دمارا هائلا بالقطاع، وبلغ عدد الشهداء أكثر من 18 ألف، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما فر أكثر من 80% من سكان القطاع البالغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم.
وأشارت الوكالة إلى أن أغلب شمال قطاع غزة قد تم طمسه، وفر مئات الآلاف إلى مما يسمى بالمناطق الآمنة التي تتضاءل فى الجنوب، وانهارت الأنظمة الصحية وعمليات المساعدات الإنسانية فى مناطق كبيرة فى غزة، وحذر عمال الإغاثة من المجاعة وانتشار الأمراض بين النازحين فى مراكز الإيواء المزدحمة ومخيمات اللاجئين.
وحشد الأمين العام للأمم المتحدة والدول العربية أغلب المجتمع الدولى خلف دعوات وقف إطلاق النار الفوري، إلا أن الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض ضد هذه المحاولات فى مجلس الأمن الدولى الأسبوع الماضى، فى الوقت الذى أرسلت فيه ذخائر دبابات إلى إسرائيل للسماح لها بمواصلة هجومها.
وتزعم أمريكا وإسرائيل أن أي وقف إطلاق للنار يبقى حماس فى السلطة فى غزة، حتى فى جزء صغير من قطاع غزة، سيعنى انتصارا للحركة المسلحة. إلا أن العديد من الخبراء يعتبرون أن هدف إسرائيل غير واقعى.
وكانت مجموعة الأزمات الدولية قد قالت فى تقرير لها هذا الأسبوع، والذى دعا إلى وقف إطلاق النار، إن تدمير حماس، وحتى قدراتها العسكرية، سيكون مهمة صعبة ما لم يتم تدمير ما تبقى من غزة.
