قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ، إن أحد التغيرات المهمة في انتخابات الرئاسة 2024 هو الدور الحزبي البارز، فهذه المرة رشحت 3 أحزاب رؤساءها على مقعد رئاسة الجمهورية.
وأضاف خلال لقائه في قناة "إكسترا نيوز" مع الإعلامية لما جبريل، أن الأحزاب التي تخوض انتخابات الرئاسة هي حزب الوفد بخلفيته التاريخية وثقله، وحزب المصري الديمقراطي له تمثيل مهم ورئيسه مناضل سياسي حقيقي، وحزب الشعب الجمهوري ثاني أكبر كتلة في البرلمان.
وأوضح أن هذا المشهد يعتبر دعما حقيقيا للأحزاب، وهي رسالة لكل المصريين أن من يريد ممارسة السياسة عليه أن ينضم للأحزاب، مادام الحزب مدنيا في إطار القانون والدستور، وهذه دفعة قوية للأحزاب، ورأيت بعيني مشاركة الشباب بأعداد ضخمة وهذا تحول مهم عن ما سبق حين كان يقال عزوف الشباب عن المشاركة.
ولفت إلى أن من أهم العوامل التي رفعت نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية 2024 إلى 45% في اليوم الثاني فقط هو جهد الأحزاب في الحشد، الذي يعتبر كلمة السر الثانية في نسبة الإقبال بعد غزة، وعدد كبير من الأحزاب يعمل بجد في الشارع.
وذكر أنه للمرة الأولى من 2011 بدأ دور الأحزاب يعود، وبالتالي يجب استثمار ذلك بعد الانتخابات، فالمواطن عرف الأحزاب ومرشحيها في انتخابات الرئاسة، وعلى الأحزاب استغلال هذا الزخم في تدعيم قواعده، وليس من أجل الانتخابات النيابية، بل من أجل انتخابات المجالس المحلية التي ستتطلب 60 ألف كادرا سياسيا عبر الجمهورية.
وشدد على أن عودة الحياة الحزبية في مصر سيغلق الباب أمام طيور الظلام على العودة للمشهد السياسي المصري من جديد، وما رأيته بعيني في الحوار الوطني بصفتي عضو مجلس أمناء أن الخلاف لم يمنع من الوصول لنتائج، ووصلوا لقناعة أن ما يجمع بين الأحزاب أكثر ما يفرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة