العدوان الإسرائيلى يكثف قصفه على جنوب لبنان بالتزامن مع التصعيد فى غزة.. استهداف منازل بالقرى.. ميقاتى: لبنان فى عين العاصفة وأحاول تجنيبه أتون الحرب.. ومفاوضات مرتقبة عبر الأمم المتحدة لاستقرار الحدود الجنوبية

الإثنين، 11 ديسمبر 2023 03:00 ص
العدوان الإسرائيلى يكثف قصفه على جنوب لبنان بالتزامن مع التصعيد فى غزة.. استهداف منازل بالقرى.. ميقاتى: لبنان فى عين العاصفة وأحاول تجنيبه أتون الحرب.. ومفاوضات مرتقبة عبر الأمم المتحدة لاستقرار الحدود الجنوبية غارات فى جنوب لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشتد الاشتباكات اليومية بين المقاومة فى لبنان وإسرائيل، بالتزامن مع التصعيد الدامى على قطاع غزة مدعوما بحق "الفيتو" الأمريكى، الذى منع مجلس الأمن الدولى من فرض وقف إطلاق نار فورى لأسباب إنسانية، والذى بدوره أثار غضبا عربيا ودوليا، يكثف العدو قصفه للجنوب اللبنانى أيضا، حيث يصوب مدفعياته تجاه البلدات الجنوبية منذ صباح اليوم الأحد.

استهداف المنازل
 

فى هذا السياق، جرى استهداف منزل فى كفر كلا بقذيفتين، فضلاً عن قصف مدفعى على تلة حمامص فى سردا.

وكان قد قتل عسكرى لبنانى وأصيب ثلاثة آخرون، الثلاثاء الماضى، جراء قصف إسرائيلى استهدف أحد مراكزهم فى جنوب البلاد، وفق ما أعلن الجيش، ليكون بذلك أول قتيل من المؤسسة العسكرية منذ بدء التصعيد عند الحدود الجنوبية.

وأفاد الجيش اللبنانى فى بيان عن "تعرض مركز عسكرى للجيش فى منطقة النبى عويضة - العديسة لقصف من قبل العدو الإسرائيلى، ما أدى إلى استشهاد عسكرى وإصابة ثلاثة آخرين".

وفى وقت سابق، ذكرت لفتت وسائل إعلام لبنانية إلى أن دبابة إسرائيلية متمركزة فى مستوطنة مسكافعام، أطلقت 4 قذائف استهدفت تلة العويضة شمال العديسة قرب موقع للجيش اللبنانى، لكنها أكدت لاحقا وقوع إصابات فى صفوف جنود الجيش اللبنانى بعد استهداف موقعهم فى تلة العويضة جنوب لبنان.

وأمام هذا الوضع يصبح احتمال توسيع جبهة الحرب، من لبنان أمرا ممكنا وواردا فى أى وقت، وفق موقع "لبنان 24 "،خصوصا فى ظل تعرقل الجهود الدبلوماسية الساعية إلى وقف اطلاق النار بالكامل، فواشنطن والدول الغربية يحاولون اعطاء اسرائيل وقتا اضافياً، يحددونه بالأسابيع لإنهاء الحرب وهى مهلة عملية لتحقيق الأهداف، لذلك فإن غياب أى رؤية واضحة عن توجهات حزب الله المستقبلية يوحى بأنه يعد العدة لأى احتمال.

وتقول المصادر أن الاستمرار بالمراوحة ليس امرا مفيدا بالنسبة للحزب، حتى لو كان يحقق اهدافا عسكرية ضد الجيش الاسرائيلى، لكن استنزاف هذا الجيش فى الجليل وفى غلاف غزة وداخلها، قد يحمسّ اعداء اسرائيل على القيام بتوسيع الجبهة فى لحظة معينة بهدف ايقاف الحرب بالقوة وتحت النار او للذهاب نحو تطورات كبرى ترسم شكل المنطقة من جديد.

آتون الحرب

ومن جانبه قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى، أنه يجرى اتصالات مكثفة مع الجانب الأمريكى والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، لتجنيب لبنان الدخول فى أتون حرب كبيرة قد تحدث، مضيفا: "كفانا حروبا، فنحن طلاب سلام ونريد للأجيال المقبلة أن تعيش بسلام".

وشدد على أنه خلال الاشهر المقبلة، ستجرى مفاوضات عبر الامم المتحدة من اجل المزيد من الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بدءا باستكمال تنفيذ القرار 1701 وصولا إلى الاتفاق، عبر الامم المتحدة، على النقاط الخلافية الحدودية مع الجيش الاسرائيلى. هذا الموضوع يأخذ حيزا اساسيا بهدف تجنيب لبنان اى حرب لا نعلم إلى اين ستوصل، خصوصا وأن العدوان على جنوب لبنان تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة. نأمل أن نصل فى الاشهر الثلاثة المقبلة إلى مرحلة استقرار كامل على حدودنا.”.

أضاف، نحن فى عين العاصفة وفى وضع لا نحسد عليه، وهناك اضطراب قوى فى المنطقة ككل، خصوصا على صعيد ما يحدث فى غزة، وعلى الحدود الجنوبية مع الجيش الاسرائيلى. كل همّى فى هذه المرحلة أن أجنّب لبنان، قدر المستطاع، الدخول فى آتون الحرب. ما يحصل فى غزة مدان وغير مقبول بتاتا، ونحن لا نزال نناصر الفلسطينيين وندعم قضيتهم".

 

ردود فعل غاضبة لـ"الفيتو"

وقد أثار الدعم الأمريكى لمجازر إسرائيل عبر "الفيتو" ردود فعل غاضبة، حيث أعرب وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان عن شعوره بخيبة أمل لأن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ موقف حازم حيال المسألة.

وأعرب عن اختلافه مع الموقف الأمريكى التى استخدمت حق الفيتو، وقال خلال لقاء مع قناة «بى بى اس»: لسوء الحظ نرى أن وقف إطلاق النار بات كلمة سيئة، ولا أستطيع أن أفهم ذلك».

وبعد تشديده على وجوب اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، أكد بن فرحان أن ما يجرى فى القطاع الآن أشبه بمذبحة لم يسبق لها مثيل. كما اعتبر أن ما يحصل غير مبرر تحت أى ذريعة للدفاع عن النفس.

 ومن جانبه، قال زير الخارجية العمانى بدر بن حمد البوسعيدى، أن استخدام الفيتو ضد مشروع القرار يعد إهانة مخزية للأعراف الإنسانية.

وقال وزير الخارجية التركى هاكان فيدان، أن استخدام واشنطن حق النقض ضد مشروع القرار يعد خيبة أمل كاملة.

واعتبر وزير الخارجية النرويجى إسبن بارث إيدا، أن عجز مجلس الأمن عن الاتفاق على وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية أمر مأساوى.

واعتبرت منظمة أطباء بلا حدود أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولى يجعله «شريكا فى المجزرة».

فى هذه الأثناء، قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلى يواصل حصار آلاف النازحين فى عدة مدارس فى بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وذكر المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان ومركز (الميزان) ومؤسسة (الحق) فى بيان مشترك أن النازحين المحاصرين فى المدارس يعانون من نفاد المواد الغذائية والماء ويتعرضون باستمرار لعمليات إطلاق نار وقذائف إسرائيلية ما يوقع ضحايا فى صفوفهم.

وأضاف أن الطواقم الحقوقية تلقت معلومات مؤكدة عن وجود قتلى ومصابين فى عدد من المنازل ومراكز الإيواء بمناطق التوغل، وهم بحاجة لإجلاء عاجل للمستشفيات والمراكز الطبية.

وقال كارل سكاو نائب المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة لـ«رويترز» أمس، إنه يجرى اختبار عملية جديدة لفحص المساعدات المقدمة لغزة عند معبر كرم أبو سالم، لكن الجهود للحصول على تصريح لدخول الشاحنات عبر المعبر وزيادة عمليات الإغاثة مازالت مستمرة.

ومع استمرار تعثر الهدن قصيرة كانت أو طويلة، يستمر سقوط الضحايا فى القصف الإسرائيلى، حيث كشف المدير العام لوزارة الصحة فى غزة منير البرش عن رصد وفيات جراء قنابل حارقة ودخانية أطلقها الجيش الإسرائيلى على مراكز إيواء فى شمال القطاع المحاصر.

وأشار البرش إلى تسجيل عدة وفيات جراء مضاعفات استنشاق القنابل الدخانية بكثافة، إلى جانب إصابات حرجة بحروق غير مسبوقة.

وأضاف «عالجنا فى الساعات الأخيرة أكثر من 100 حالة اختناق وحروق ناجمة عن القنابل الحارقة، وهى حالات لم تمر علينا بالسابق ولم نر مثلها من قبل».

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة